في ذكرى توليه مشيخة الأزهر.. الإمام الأكبر في مواجهة الإرهاب
الأحد 10/مارس/2019 - 08:19 ص
أحمد محمود
طباعة
أصدرت مشيخة الأزهر الشريف تقريرًا جديدًا حول دور الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وذكر التقرير الذي يأتي ضمن سلسلة التقارير التي تصدرها بمناسبة الذكرى التاسعة لتولي الطيب مشيخة الأزهر الشريف، أن الإمام الأكبر له مواقف ثابتة في هذا الصدد، ومن بينها أن الإرهابيين «مفسدون»، وأن المسيحيين «إخوتنا»، والتكفير «فتنة».
الدكتور أحمد الطيب في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف
ويكمل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في التاسع عشر من مارس الحالي، عامه التاسع على رأس المؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي.
وقال التقرير إنه رغم ثراء وتنوع ما شهدته تلك الأعوام من تطوير وإنجازات على مختلف الأصعدة، إلا أن المواقف والمبادرات الجريئة التي اتخذها الأزهر الشريف خلال الأعوام الماضية في مواجهة جماعات العنف والتكفير، تحتل مكانة بارزة في حصاد تلك الأعوام التسع.
وأكد التقرير على حرص الأزهر وإمامه على أن تكون مواجهته للجماعات الإرهابية «شاملة وجذرية»، من خلال تأكيد الدكتور أحمد الطيب الدائم على أن الأديان كلها بريئة من دعوات العنف والقتل وسفك الدماء، وأنه ليس من المقبول تشويه دين بعينه لأن جماعة من معتنقيه خرجت عن الطريق القويم ولجأت إلى العنف والتفجير.
وأشار التقرير إلى «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي وقعها الأزهر الشريف والفاتيكان في شهر فبراير الماضي لتؤكد على هذا المعنى، بتوقيع من الرمزين الدينيين الأكثر تأثيرًا في العالم.
وشددت الوثيقة على أن «الأديان لم تكن أبدًا بريدًا للحروب أو باعثةً لمشاعر الكراهية والعداء والتعصُّب، أو مثيرة للعنف وإراقة الادماء».
كما طالبت الوثيقة «الجميع بوقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والعنف والتطرف والتعصُّب الأعمى، والكف عن استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتلِ والتشريد والإرهاب والبطش».
وسبق التوقيع على الوثيقة، العديد من المحطات المهمة في هذا المجال، والتي من أبرزها: مؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف الإرهاب، الذي عقده الأزهر الشريف، في ديسمبر 2014م، بمشاركة علماء من مختلف المذاهب الإسلامية وقيادات الكنائس الشرقية وممثلين عن جميع الطوائف والأديان في العالم العربي.
وكان هذا المؤتمر أول تحرك دولي يجتمع فيه هذا العدد من علماء وقادة المنطقة لإعلان موقف الإسلام من الإرهاب.
ونص البيان الختامي للمؤتمر على أن «كلَّ الجماعاتِ المُسلَّحةِ التي استعملت العنفَ والإرهابَ هي جماعاتٌ آثمةٌ فكرًا وعاصيةٌ سلوكًا، وليست من الإسلامِ الصحيحِ في شيءٍ».
كما أكد البيان أن «المسلمين والمسيحيين في الشرقِ هم إخوةٌ، ينتمون معًا إلى حضارةٍ واحدةٍ وأمةٍ واحدةٍ، عاشوا معًا على مدى قُرون عديدة، وهم عازِمون على مُواصلةِ العيشِ معًا في دولٍ وطنيةٍ سيِّدةٍ حُرةٍ، تُحقِّقُ المساواةَ بين المواطنين جميعًا، وتحترمُ الحريَّات».
رفض اتباع منهج الإرهابيين في التكفير
وفي خضم انتشار تلك الجماعات الإرهابية، طالب البعضُ الأزهرَ بتكفير المتطرفين؛ إلا أن الأزهر كان له موقف حاسم في رفض الانسياق وراء دعوات التكفير، وقال شيخ الأزهر إن العقيدة الصحيحة لا تكفِّر أحدًا من المسلمين بذنبٍ حتى لو كان من الكبائر، وإلا وقعنا فيما وقعت فيه «داعش» الإرهابية وأخواتها من تكفير المجتمع حكامًا ومحكومين.
وأعلن أن حكم هؤلاء هو أنهم مفسدون في الأرض، ويجب على الدول قتالهم والقضاء عليهم.
ومن تلك الجهود أيضًا إنشاء مرصد الأزهر العالمي لمواجهة التطرف؛ حيث رأى الإمام الأكبر - بحسب التقرير - أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون عبر وسائل عملية، فأسس مرصد الأزهر العالمي لمواجهة التطرف، لملاحقة المتطرفين عبر الفضاء الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي ورصد ما ينشرونه والرد عليها بعدة لغات، بلغت 12 لغة مختلفة.
رفض فوضى الفتاوى
كما أكد الإمام الأكبر دومًا على أن فوضى الفتاوى الناتجة عن تصدر غير المتخصصين للفتوى والدعوة هي أحد الأسباب المؤدية للإرهاب، لذا قام فضيلته بإنشاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لمواجهة ظاهرة تصدي غير المتخصصين للشأن الديني.
ويضم المركز عددًا من العلماء والباحثين يتلقون الاستفسارات من مصر ومختلف أنحاء العالم، عبر موقعهم الإلكتروني، والخط الساخن، كما يضم المركز قسمًا لفتاوى النساء، تعمل به مجموعة من الباحثات للرد على كل ما يخص المرأة المسلمة حول العالم.
المواطنة ورفض مصطلح الأقليات
كذلك من أبرز مواقف الإمام الأكبر في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، إعلانه أن دولة المواطنة تستمد شرعيتها من الدولة التي أقامها الرسول «صلَّى اللهُ عليه وسلَّم» في المدينة المنورة.
وذكر التقرير الذي يأتي ضمن سلسلة التقارير التي تصدرها بمناسبة الذكرى التاسعة لتولي الطيب مشيخة الأزهر الشريف، أن الإمام الأكبر له مواقف ثابتة في هذا الصدد، ومن بينها أن الإرهابيين «مفسدون»، وأن المسيحيين «إخوتنا»، والتكفير «فتنة».
الدكتور أحمد الطيب في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف
ويكمل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في التاسع عشر من مارس الحالي، عامه التاسع على رأس المؤسسة الدينية الأكبر في العالم الإسلامي.
وقال التقرير إنه رغم ثراء وتنوع ما شهدته تلك الأعوام من تطوير وإنجازات على مختلف الأصعدة، إلا أن المواقف والمبادرات الجريئة التي اتخذها الأزهر الشريف خلال الأعوام الماضية في مواجهة جماعات العنف والتكفير، تحتل مكانة بارزة في حصاد تلك الأعوام التسع.
وأكد التقرير على حرص الأزهر وإمامه على أن تكون مواجهته للجماعات الإرهابية «شاملة وجذرية»، من خلال تأكيد الدكتور أحمد الطيب الدائم على أن الأديان كلها بريئة من دعوات العنف والقتل وسفك الدماء، وأنه ليس من المقبول تشويه دين بعينه لأن جماعة من معتنقيه خرجت عن الطريق القويم ولجأت إلى العنف والتفجير.
وأشار التقرير إلى «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي وقعها الأزهر الشريف والفاتيكان في شهر فبراير الماضي لتؤكد على هذا المعنى، بتوقيع من الرمزين الدينيين الأكثر تأثيرًا في العالم.
وشددت الوثيقة على أن «الأديان لم تكن أبدًا بريدًا للحروب أو باعثةً لمشاعر الكراهية والعداء والتعصُّب، أو مثيرة للعنف وإراقة الادماء».
كما طالبت الوثيقة «الجميع بوقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والعنف والتطرف والتعصُّب الأعمى، والكف عن استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتلِ والتشريد والإرهاب والبطش».
وسبق التوقيع على الوثيقة، العديد من المحطات المهمة في هذا المجال، والتي من أبرزها: مؤتمر الأزهر العالمي لمواجهة التطرف الإرهاب، الذي عقده الأزهر الشريف، في ديسمبر 2014م، بمشاركة علماء من مختلف المذاهب الإسلامية وقيادات الكنائس الشرقية وممثلين عن جميع الطوائف والأديان في العالم العربي.
وكان هذا المؤتمر أول تحرك دولي يجتمع فيه هذا العدد من علماء وقادة المنطقة لإعلان موقف الإسلام من الإرهاب.
ونص البيان الختامي للمؤتمر على أن «كلَّ الجماعاتِ المُسلَّحةِ التي استعملت العنفَ والإرهابَ هي جماعاتٌ آثمةٌ فكرًا وعاصيةٌ سلوكًا، وليست من الإسلامِ الصحيحِ في شيءٍ».
كما أكد البيان أن «المسلمين والمسيحيين في الشرقِ هم إخوةٌ، ينتمون معًا إلى حضارةٍ واحدةٍ وأمةٍ واحدةٍ، عاشوا معًا على مدى قُرون عديدة، وهم عازِمون على مُواصلةِ العيشِ معًا في دولٍ وطنيةٍ سيِّدةٍ حُرةٍ، تُحقِّقُ المساواةَ بين المواطنين جميعًا، وتحترمُ الحريَّات».
رفض اتباع منهج الإرهابيين في التكفير
وفي خضم انتشار تلك الجماعات الإرهابية، طالب البعضُ الأزهرَ بتكفير المتطرفين؛ إلا أن الأزهر كان له موقف حاسم في رفض الانسياق وراء دعوات التكفير، وقال شيخ الأزهر إن العقيدة الصحيحة لا تكفِّر أحدًا من المسلمين بذنبٍ حتى لو كان من الكبائر، وإلا وقعنا فيما وقعت فيه «داعش» الإرهابية وأخواتها من تكفير المجتمع حكامًا ومحكومين.
وأعلن أن حكم هؤلاء هو أنهم مفسدون في الأرض، ويجب على الدول قتالهم والقضاء عليهم.
ومن تلك الجهود أيضًا إنشاء مرصد الأزهر العالمي لمواجهة التطرف؛ حيث رأى الإمام الأكبر - بحسب التقرير - أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون عبر وسائل عملية، فأسس مرصد الأزهر العالمي لمواجهة التطرف، لملاحقة المتطرفين عبر الفضاء الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي ورصد ما ينشرونه والرد عليها بعدة لغات، بلغت 12 لغة مختلفة.
رفض فوضى الفتاوى
كما أكد الإمام الأكبر دومًا على أن فوضى الفتاوى الناتجة عن تصدر غير المتخصصين للفتوى والدعوة هي أحد الأسباب المؤدية للإرهاب، لذا قام فضيلته بإنشاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لمواجهة ظاهرة تصدي غير المتخصصين للشأن الديني.
ويضم المركز عددًا من العلماء والباحثين يتلقون الاستفسارات من مصر ومختلف أنحاء العالم، عبر موقعهم الإلكتروني، والخط الساخن، كما يضم المركز قسمًا لفتاوى النساء، تعمل به مجموعة من الباحثات للرد على كل ما يخص المرأة المسلمة حول العالم.
المواطنة ورفض مصطلح الأقليات
كذلك من أبرز مواقف الإمام الأكبر في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، إعلانه أن دولة المواطنة تستمد شرعيتها من الدولة التي أقامها الرسول «صلَّى اللهُ عليه وسلَّم» في المدينة المنورة.
اقرأ أيضًا: