أوجاع على أبواب محاكم الأسرة.. القومي للمرأة يجيب
الأحد 10/مارس/2019 - 12:43 م
شيماء حسن
طباعة
تشهد محاكم الأسرة العديد من القضايا التي ينزف القلب عند سماعها، حيث تحوي قضايا الأسرة العديد من أسرار البيوت المثيرة والغريبة، أبطال هذه القصص أشخاص عاديون ولكم تعرضوا للمواقف جعلت الذدر يكتب أسماءهم داخل سجلات القضاء، فابرزت «بوابة المواطن » بعض هذه القصص من داخل جدران محكمة الأسرة .
يارا تطلب الطلاق « زوجى قطع لي 3 شريان من يدي»
تقول يارا« تزوجت بعد قصة حب مع أحد أصدقاء أخي، ولم يكن يعلم أحد من أهلي بهذه العلاقة الا بعد أن تقدم إلى خطبتي، كنت أظن أنه يعشقني كما أن أذوب فى هوى عشقه، ورفض أخي أن يزوجني اليه ولكني وقف أمام كل من البيت حتى تم الزواج رغما عن أنف الجميع ».
وتابعت الزوجة «وتم الزواج ولم يمر سوي شهر العسل فى سعادة حيث أكتشفت بعدها علاقاته النسائية علي الانترنت مع النساء، ولا يكتفي بذلك بل كان ينتهز فرصة غيابى عن والدتى، ويحضر نساء على سريرى ليمارس معهم العلاقة، وعندما أعود أري ملابس داخليه ملقاءة على سريرى.
وأكملت حديثها «كان يعلم جيدا أنى أشعر بالخوف من أخبار أهلى بما يفعله خوفا منهم لأنى أنا من أخترت الزواج منه، ولكن لم يعلم أن لصبري حدود وام أتحمل خيانته الدائمة لي وخاصة فى غرفة نومى وعلى سريري، وفي يوم تشاجرت معه بسبب تصرفاته.
واختتمت «يارا» وطلبت منه أن يكف عن فعل ذلك، لأجده يقوم بضربي وسبى والقاءي على زجاج النيش الذى أصابني في يدي وأدي إلى قطع شريان يدي، وتم نقلي إلى المستشفى وبقيت ما يقارب من أسبوعين، ليقرروا أهلي أن أعود معهم إلى البيت ورفع دعوي طلاق وأنتظر حكم القضاء .
لبنى تطلب الخلع « جوزى شنقنى بالحبل لحد ما الجيران أنقاذوني
لم تتخيل لبني أن زوجها الذي عاشت معه ما يقارب ال10 سنوات أنه يقرر يوما قى شنقها بالحبال بعد أن أصابه مرض نفسي جعله يشكو من انفصام في الشخصية، وينتج عنه أصابته بمرض الشك الذي دمر حياته الزوجية وجعل دائما ينظر إلى زوجته كالعاهرات.
تقول الزوجة أنها لم تكن تعلم أن حياتها تنقلب رأسا علي عقب بعد أن أصيب زوجها منذ عامين بمرض انفصام الشخصية ونصحته بتقلي العلاج ولكن رفض مبررا لها أنه لا يعاني من أى أمراض، حتى تطور به الأمر وأصبح الشك في طبعه، ويوجه لها تهمة الخيانة وأنها على علاقة بأحدى الرجال .
وأضافت لبنى أنها كانت في أحد الأيام تقوم بشراء متطلبات من السوق، وعندما عادت وجدته يضربها ويسبها، وقام بأحضار حبل وحاول أن يشنقها قائلا لها «هنتقم لشرفي وأقتلك بايدي» ووسط صراخاتها المتعالية التي سمعها أحد الجيران ولحسن حظها أن الباب كان مفتوح .
وتابعت حديثها وقاموا الجيران بتخليصى من يديه بعد عناء حتى هدأ وتركني، وحاول أن يقوم بمصالحتي ولكني رفضت وتمكست بالطلاق، ورفض فلجاءت الى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع،ومازالت أنتظر أولى جلساتي.
المجلس القومي للمرأة
وتقول حنان عبد القادر عضو القومي للمرأة «أن حالات أذدياد الطلاق والخلع داخل ساحات محاكم الأسرة يرجع إلى عدم اختيار الفتاة بدقة والتغاضي عن تصرفات الرجل في فترة الخطبة على أمل أن يتغير، ولم تعلم أنها سوف تعيش مع هذه التصرفات طوال فترة الحياة الزوجية، فيجب علينا أن نوعي الفتاة كيفية اختيار شريك حياتها بكامل أرادتها ».
وتابعت عبد القادر « ويجب على الأهل أن يتركوا للفتاة حرية الأختيار والسن المناسب للزواج، فنحن نجرم زواج القاصرات التى يجعل من طفلة صغيرة أمراة تتحمل وأجبات زوجة وعلاقة جنسية لا تعلم عنها شيئا، ويعمل المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى على التوعية داخل القرى والمناطق الريفية بخطورة هذا الزواج ».
وتقول أميرة طنطاوى أحصائية علم النفس «أن كثيرا من حالات الطلاق والخلع تقع نتيجة أن تقيم الزوجة داخل بيت العائلة وهنا تبدأ الخلافات فتجد حما متسلطة وجبروت زوج يريد أن يري أهله أنه صاحب الكلمة فى البيت ويثبت رجولته بطريقة التقليل من شأن زوجته، ومعاملتها بشكل قاسي.»
وأكملت طنطاوي«كما أن عدم وجود الصراحة من قبل الطرفين قبل الزواج تنشئ الخلافات بينهما، ويقع الظلم فى النهاية على الأطفال الذين لا ذنب لهم، فنأمل أن تكون هناك صراحة مطلقة لمعرفة كل طرف على حقيقته لتقليل من حالات الطلاق والخل».