أكدت مصادر بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن مبنى الطوارئ الجديد بمستشفى بنها التعليمي، غير مطابق لمواصفات الجودة، ومكافحة العدوى، وغير آمن،حيث ان تصميم المبنى ليس به أماكن أحواض لغسيل الأيدي، وأيضا العناية المركزة واستقبال الباطني، لا يوجد به أحواض ولا يوجد غير حمام واحد للمرضى والأطباء والتمريض، مما يساعد على انتشار العدوى، ولا يوجد أماكن لوضع النفايات الخطر ولا أماكن لوضع الملايات الملوثة ولا المفروشات النظيفة ولا يوجد تمريض كافي لإدارة المبنى وكل ممرضي العناية المركزة غير مؤهلين لها حيث ان العناية لها تمريض خاص بها ومدرب على كيفية التعامل مع مريض العناية.

وتم تشكيل لجنة من الهيئة ورفضت افتتاح المبنى،ويوجد جهاز المناظير معطل من أكثر من شهرين ويتم تحويل الحالات إلى العيادة الخاصة بمدير المستشفى.

وتم غلق جميع البويات للمستشفى بالجنازير وفتح البوابة أمام مدخل مبنى الطوارئ الجديد فقط،واشتكى مرضى الغسيل الكلوي من صعوبة الوصول الى مبنى الكلى حيث يبعد بعشرات الأمتار،وتوجد النفايات الخطرة بجانب حائط بالمستشفى على مرئي ومسمع من الجميع.

وأضافت المصادر لـ "المواطن"، ان مدير المستشفى يجبر الأطباء على ترك المرضى بالمستشفى والاهتمام بمبنى الطوارئ الجديد حيث أمر طبيب التخدير بترك حالة بالعناية تنزف،لاستقبال حالات بالمبنى الجديد وذلك تسبب فى وفاة الحالة دون مسؤولية،كل ذلك لكسب ود مسؤولي الهيئة العامة للمستشفيات.

وأيضا تم فتح أقسام دون توفير أطباء ولا تمريض،وفى المبنى الجديد غرفة عناية مركزة لحالات الحوادث ولكنها مخصصة، جميعها لحالات القلب الخاصة بالأطباء بالمستشفى ولا يوجد مكان للحوادث حيث تكلفة المبنى أكثر من 60 مليون جنيه.

وقالت المصادر:يوجد مشاكل عديدة بالعناية المركزة حيث عدم توزيع الممرضات بشكل غير سليم فقد تم توزيع 7 ممرضات على 25 حالة بمقدار 4 حالات لكل ممرضة مع العلم بأن مريض العناية له معاملة خاصة وملاحظة شديدة، فلا يجب للممرضة سوى مريض واحد او على أكثر اثنين لسهولة التعامل مع الحالات والعناية بهم.

وتقول جيهان، إحدى ممرضات العناية: "الدكتور عبد العاطي متعسف معانا ورافض يسمع لنا وبيقول لنا انا ديكتاتور واللى عاوزه هو اللى هيتعمل وكتير علينا اربع حالات طبعا لازم يكون فى تقصير لاننا ماضيين على اجهزة العناية كعهدة ومش عارفين نعمل ايه".

وأوضح محمد السيد زوج مريضة:"مفيش حد بيهتم بمراتى انا اللى بديها الحقنة، بنفرش ونقعد على السلم علشان ملناش مكان نقعد فيه".

وتؤكد إلهام، مريضة بقسم العظام: "مفيش دكتور بيمر علينا انا موجودة هنا من 11 يوم وكل ما اتعب يدونى مسكن ودكاترة العظام بتعمل كده معايا ومع الناس التانية علشان نروح العيادة عندهم قالولنا كده بس انا ممعيش فلوس انى اروح لدكتور برة، باجى هنا لانى على ادى انا ست كبيرة ومفيش حد يصرف عليا بس مش عارفة اعمل ايه تعبانة ومفيش دكتور راضى يكشف عليا هنا".