لم يعد دور مواقع التواصل الاجتماعي، مقتصرًا على إرسال واستقبال الرسائل فحسب، بل أصبحت وسيلة رقابية مجتمعية تكشف القصور في أداء بعض القطاعات والمؤسسات، وكذلك الكشف عن الظواهر الاجتماعية التي كانت تمر في السابق دون أن يلتفت إليها أحد.

تلعب منصات مواقع التواصل الاجتماعي، دورًا رقابيًا فعال خاصة بعد أن أصبحت صفحاتها مؤشرًا لقياس الرأي العام، وتداول قضايا وملفات مثيرة، تلقى تفاعلًا كبيرًا  من قبل النشطاء والمغردين والمسؤولين كذلك. 

آثار شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع، عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب والفزع لكل من شاهده.

وأظهر شريط الفيديو، سيدة تدفع طفل على القفز من شباك إلى بلكونة مجاورة، وبينهما مسافة كبيرة وعلى ارتفاع شاهق.

وجاء في شريط الفيديو، طفل يصرخ «أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح»، دون أي رد فعل من السيدة، التي استمرت في محاولة دفعه لتسلق الشرفة.

وعلى إثر تداول الفيديو عبر منصات مواقع التواصل، ألقت قوات الأمن، القبض على سيدة واقعة «طفل البلكونة»، وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة، وذلك بعدما تقدم خط نجدة الطفل ببلاغ ضدها.

تداول عددٌ من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يظهر فيه جلوس مرضى الكبد على الأرض، داخل مركز علاج أمراض الكبد بالزقازيق.

وعبروا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم الشديد، زاعمين أن موظفة مركز علاج أمراض الكبد، استخدمت أسلوب غير لائق ضد المرضى، مطالبين بمحاسبة الموظفة للحد من مثل هذه الإهانة.

ومن جانبهم قال أحد نشطاء موقع التواصل الشهير « فيس بوك »: «دا أسلوب مش جديد علينا مش بس موجود في مركز كبد الزقازيق، الإهانة دي موجودة في معظم مراكز ومستشفيات مصر».

وتابع أحد النشطاء، « غياب دور الرقابة والمسئولين، يزيد من مثل هذه الأفعال الغير لائقة ضد المواطنين، والمفروض إن دا حقهم للأسف معندناش ثقافة احترام الإنسان» حسبما أفاد.

وعلى إثر تداول الفيديو عبر منصات مواقع التواصل، أعلن الدكتور جمال سلامة مدير فرع الشرقية للتأمين الصحي، استبعاد إخصائية خدمة المواطنين لمركز الكبد بالزقازيق من أعمال التسجيل بالمركز، والتنبيه على العاملين بالمركز بحسن استقبال المواطنين، وذلك عقب انتشار فيديو لها وهي تتعمد إساءة معاملة المواطنين.

كما كشفت مواقع التواصل الاجتماعي ملفات فساد طالت الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وتورط فيها «جوزيف بلاتر» رئيس الاتحاد، ونائبه ميشيل بلاتيني.

وفي ذات السياق كان لشبكات مواقع التواصل الاجتماعي، محورًا أساسيًا، في نشر التسريبات التي كشفتها مجموعات «الهاكرز»، التي تمكنت من اختراق موقع الخيانة الزوجية «آشليماديسن»، وبناءً عليه قرر وزير الدفاع الأمريكي فتح تحقيق لكشف أي تورط لعناصر من الجيش في استخدام هذه المواقع، إذ إن الخيانة الزوجية تؤدي إلى ملاحقات في الجيش الأمريكي. 

وكان لمواقع التواصل النصيب الأكبر في كشف الجرائم الغير أخلاقية، التي ارتكبها جنود من الجيش الأمريكي في حق المعتقلين داخل «سجن أبو غريب»، من خلال تداول 1200 صورة مكتظة بالانتهاكات في حق السجناء.