حقوق الشعوب| إعدامات «إيران» عرض مستمر.. وريحانة جباري دليل
الإثنين 11/مارس/2019 - 02:33 م
أحمد الأمير
طباعة
"عزيزتي شعلة"
"علمت اليوم أنه قد جاء دوري لمواجهة القصاص. أشعر بالأسى لأنكِ لم تخبريني بنفسكِ أني قد وصلت إلى نهاية رحلتي في الحياة. ألا تعتقدين أنه من حقي أن أعرف؟ أتعلمين؟ أشعر بالخزي لأنكِ حزينة. لماذا لم تعطيني الفرصة لأُقبِّل يدكِ ويد أبي" هذه كانت أخر كلمات ريحانة جباري، إلى "والدتها شعلة" قبل إعدامها في 25 أكتوبر 2014
بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، من كل عام تعاد الى الأذهان قصة مهندسة الديكور، ريحانة جبارى، التي لاقى قرار إعدامها ردود فعل عالمية واسعة وتنديد منظمات دولية وهو ما وصف "بالوصمة المخزية" ومخالفة للقانون والأعراف الدولية.
أدينت ريحانة جباري، بقتل رجل استخبارات إيراني حاول اغتصابها عندما دعاها لأخذ رأيها فى كيفية تصميم وترتيب مكتبة حيث أنها تعمل في مجال الديكور وطعنته بسكين دفاعا عن النفس عام 2007 .
واعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة لأمم المتحدة أن ريحانة جباري قتلت مغتصبها دفاعا عن النفس وكانت فى مواجهة من يريد أن يسرق شرفها وأكدت المفوضية أن القضاء أنصف الجاني وظلم المجني عليه.
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية إعدام "ريحانة" وشككت في عدالة المحاكمة وقالت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الشكوك كانت جدية حول عدالة المحاكمة والظروف المحيطة بالملف أوضحت مدى الضغوط الشديدة التي تعرضت لها ريحانة للاعتراف بجرائم لم ترتكبها.
حقوق الشعوب| إعدامات «إيران» عرض مستمر.. وريحانة جباري دليل
ولا تعتبر "ريحانة" الحالة الوحيدة التي تعرضت للظلم بل أعدم سابقا 27 من العلماء والدعاة السنة بتهم ملفقة فقط لمخالفتهم المذهب الشيعي المعتمد في إيران ومن ضمن التهم الملفقة والأشد غرابة أنهم عقدوا جلسات دينية وقرآنية للإفساد في الأرض ومحاربة الله والترويج ضد نظام الفقيه وتشكيل فرق سلفية الفكر.
ويعتبر ملف إيران فيما يتعلق بحقوق الإنسان مليء بالانتهاكات على كافة الأصعدة وتصنف إيران ضمن أكثر الدول التي تنفذ إعدامات ظالمة دون إجراءات عادلة.