حزن مغربي على استبعاد استاد المصري من كأس الأمم الإفريقية 2019
الثلاثاء 12/مارس/2019 - 08:43 م
جهندا عبد الحليم
طباعة
عندما نرى من يتحدث عن مصر وشعبها ويصفهم بأجمل الصفات التي رآها يعترينا الشعور بالسعادة والفخر، ونوقن بأننا لابد من رؤية بلدنا بعيون أشقائنا في البلدان العربية الأخرى بل وفي عيون العالم.
بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019
وفي محافظة بورسعيد سادت حالة من الحزن عقب أنباء استبعاد استاد النادي المصري من استضافةإحدى مجموعات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، فى نسختها الثانية والثلاثين، والتي سوف تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل، بخمس محافظات مصرية تشمل «القاهرة، والإسكندرية، والإسماعيلية، والسويس، وكانت محافظة بورسعيد إحداها.
كان هذا الحزن البورسعيدي طبيعيًا من شعب يعشق بلده ويتمنى أن يراها في الصدارة دائمًا، ولكن من غير الطبيعي أن نجد أحد الأشقاء من دولة المغرب العربي يعرب عن حزنه لاستبعاد استاد المصري وبورسعيد من المحافظات المستضيفة لـ بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019.
ومن جانبه، قال جليل عزام، من المغرب أن محافظة بورسعيد تستحق الأفضل، مشيرًا إلى أنه عندما زار مصر ذهب مباشرة إلى بورسعيد، قائلًا: «لم أفكر ولا لحظة واحدة أن أزور القاهرة أو حتى شرم الشيخ كما يفعل 99% ممن يزورون مصر».
جليل عزام مغربي يحب بورسعيد
وأضاف جليل عزام: «زرت بورسعيد، وكان أول شيء أزوره فيها هو ملعب المصري البورسعيدي، وشكلت صوري به أول الصور مع معالم مصر وكانت حتى قبل صور الأهرامات والمتاحف والمعابد "بصراحة كان ذلك ثاني شيء أقوم به بعد غداء وجلسة عائلية وسط عائلتي المصرية البورسعيدية".
وتابع حتى رحلة سفري قمت ببرمجتها مع لقاء يسمح بدخول الجمهور فيه "للأسف كان هو آخر لقاء يسمح للجمهور المصري البورسعيدي بدخول الاستاد، قبل ذلك اللقاء وأثنائه وبعده عرفت وتأكدت والأهم أحسست أن بورسعيد مدينة تتنفس وتعيش بارتباط مع ناديها كأنهما توأم سيامي بل هما روح وجسد".
وأوضح «عزام»، في هذا اللقاء، عشت لحظات صعبة لكن من خلالها عرفت الشهامة والرجولة أو كما يقول المصريون: «الجدعنة على أصولها».
وأردف، واليوم يتم الحديث عن أن بورسعيد ستحرم من استقبال فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 هنا سأتحدث كمغربي وليس كبورسعيدي، وأنا الذي منيت نفسي أن تقع مجموعة المغرب ببورسعيد لسببين أولهما لأني كنت أعلم أني عندي أبناء الأعمام والأصدقاء الذين سيكونوا معي في تشجيع المغرب.
وأشار إلى ان السبب الثاني أن أبناء الأعمام من عائلة عزام ومعهم مجموعة من أصدقاء وهم البورسعيدية الصح، وفِي عملهم من أجل التعريف ببورسعيد تطوعوا وبحثوا ووفروا من الآن العديد من الشقق السكنية لاستقبال ضيوف هذا الحدث بالمجان، بل وكانوا على استعداد لإطلاق حملة استقبل في بيتك مشجع لجذب أكبر عدد من زوار واستقبالهم أحسن استقبال من أجل إبراز حسن ضيافة البورسعيدية وشهامتهم وهو الشيء الذي أشهد عليه شخصيًا، وهو ما كان بإمكانه أن يخلق الحدث ويشكل علامة فارقة في تنظيم مصر.
وأختتم جليل عزام المغربي، أنه جاء خبر استبعاد محافظة بورسعيد من التنظيم، وجاء معه كم هائل من الحزن والغبن عند أبناء بورسعيد ومحبيها.