فيديو| عقارات محافظة الإسكندرية القديمة «قنابل موقوتة»
الخميس 14/مارس/2019 - 05:30 م
مريم حسن
طباعة
بدت عقارات محافظة الإسكندرية القديمة قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة، نظرًا لما شهدته المدينة خلال الفترة الأخيرة من انهيار الكثير من العقارات القديمة واحدًا يتلو الآخر.
عقارات محافظة الإسكندرية القديمة
عقارات محافظة الإسكندرية القديمة، الآيلة للسقوط انتشرت فى كل شوارع عروس البحر المتوسط، وباتت حياةآلاف المواطنين «على كف عفريت» فى ظل تناسى المسؤولين واجباتهم من أجل إنقاذ أرواح الأهالى.
وفي إطار انتشار ظاهرة عقارات محافظة الإسكندرية القديمة الآيلة للسقوطـ؛ رصدت عدسة «بوابة المواطن» الإخبارية، استغاثة سكان العقار رقم 3، الكائن بشارع جاد يوسف، بمنطقة الورديان، في حي غرب محافظة الإسكندرية، حيث يعاني سكان العقار من تخاذل الملاك عن ترميم العقار، والعمل على استغلال نفوذهم داخلالحي لمنع تنفيذ قرار الترميم، من أجل طرد مستأجري الشقق من العقار، ومن ثم يقوم الملاك بهدم العقار وبيع الأرض.
العقارات المنهارة بالإسكندرية
تقول هبة غريب، أحد سكان العقار، إن الملاك يرفضون تنفيذ قرار الترميم الصادر للعقار، ويلجأون دائما إلى سياسة التهديد بالإخلاء مقابل مبلغ مادى زهيد، مؤكدة أن أحد ورثة العقار يقوم بتسريب المياه إلى أساسات المنزل بغرض انهياره وسبق وهددهم بهدم العقار فوق رؤوسهم، «بنسمع أصوات غريبة بليل كأن فى حرامية فى العمارة، ويقعدوا يخبطوا بليل جامد عشان يفهمونا أن البيت هيقع، لدرجة اننا خوفنا على نفسنا وبنقفل البيت بجنزير».
وأشارت «غريب»، إن قرار الترميم نص على «الإخلاء المؤقت للسكان دون المنقولات لحين الترميم، ونلاحظ وجود ترميم شديد سقف الطابق الرابع ورشح مياه ورشح بالحوائط بشقة مجدى جابر خليفة أحد الورثة، أما ترميم العقار فهو ترميم شامل على الحوائط والاسقف وتحت إشراف هندسي»، لافتة إنه مر على صدور القرار 15 يوما ومتبقى 45 يوما، موضحا أن العقار ملك ورثة جابر خليفة وهم: خليفة جابر خليفة، ومجدى جابر خليفة، وناصر جابر خليفة، وهيام جابر خليفة، ونادية جابر خليفة.
وذكرت، أن إحدى بنات الورثة، تدعى «ياسمين وجدي» موظفة في حي العجمي؛ تعمل على استغلال نفوذها وعلاقاتها داخل حي غرب محافظة الإسكندرية لمنع تنفيذ ترميم العقار، متسائلة عن دور الجهات المعنية فى حل هذه الأزمة وتنفيذ قرار الهدم بدلا من الاكتفاء بانتظار انهيار العقار ووقوع المزيد من الضحايا، «احنا بنسأل رئيس حى غرب هو انت مستنى تنفذ القرار لما البيت يقع فوق دماغنا والسكان تترمى فى الشارع، احنا عايزين حد يجيبلنا حقنا».
وأوضحت أم مارينا، أن العقار يتكون من أرضي و4 طوابق علوية، ويضم 10 شقق، ويسكن به 7 أسر مستأجرة؛ وال 3 شقق المتبقية هي ملك الورثة، لافتة إن قرار الترميم صدر بشأن شقق الورثة نظرا لتهالكها أما باقي العقار فلا يعانى من أى شروخ وتصدعات، مضيفة: «هما بيهددونا يهدوا البيت فوق دماغنا، احنا صحيح ملناش وسايط بس معانا ربنا.. ربنا هو واسطتنا».
وقال محمود إبراهيم، أحد سكان العقار «مستعدين نرمم البيت النهارده قبل بكره ولمينا الفلوس من السكان كلها، وحاولنا نحل الموضوع بشكل ودى مع ملاك العقار وعملنا قعدة رجالة واتفقنا نرمم البيت وحددنا نسبة كل ساكن، بس بعد كده اتفاجأنا انهم عملوا محاضر للسكان أن احنا مش عايزين نعمل إخلاء للعقار».
وقالت أم أحمد، أحد الجيران، إن العقار التى تسكن به صادر له قرار ترميم أيضا، لكنهم منتظرين إشارة الحي للبدء فى الترميم، متابعة «بيتنا جاله قرار ترميم بس مستنين نرمم لما يشيلوا رديم العقار المنهار اللى جنبنا الأول، والمقاول قالنا عشان يشيل الرديم هياخد من كل شقة 200 جنيه، كل ما نسمع صوت دق نطلع نجرى خايفين نموت ويلمونا من تحت الأنقاض».