شارون أفيك يحقق في استشهاد 11 فلسطينيًا بقطاع غزة
الخميس 14/مارس/2019 - 04:26 م
غزة - عامر الفرا
طباعة
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الخميس، أن المدعي العام العسكري، اللواء شارون أفيك، أمر الشرطة العسكرية بفتح تحقيق جنائي في ظروف استشهاد 11 فلسطينيًا في مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة في خمس حالات مختلفة ، وفقا لما أكده الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بعد نشر تقرير لوكالة أسوشييتد برس حول هذا الموضوع.
وخلافا لمنشورات سابقة، تم فيها التبليغ عن أسماء الشهداء وظروف وفاتهم، فإن بيان الجيش، أمس، لم يذكر تفاصيل حول هوية الشهداء الآخرين الذين سيتم التحقيق في مقتلهم.
بالإضافة إلى التحقيقات التي أجريت في وفاة المسعفة، رزان النجار وعبد النبي وعثمان حلس، أصبح من الواضح الآن أن الشرطة العسكرية تحقق في استشهاد ثلاثة فلسطينيين آخرين استشهدوا في المظاهرة في الثلاثين من مارس، كما يبدو في نفس المنطقة التي استشهد فيها عبد النبي. ويجري تحقيق آخر باستشهاد ثلاثة فلسطينيين شرق جباليا في 20 أبريل، وتحقيق آخر في استشهاد اثنين من الفلسطينيين شرق البريج في 15 مايو.
وقد استشهد عبد النبي برصاص قوات الجيش الإسرائيلية خلال مظاهرة بالقرب من السياج الأمني في الثلاثين من مارس العام الماضي.
شارون أفيك يحقق في استشهاد 11 فلسطينيًا بقطاع غزة
وعقب المظاهرة نشر الجيش الإسرائيلي قائمة بأسماء الشهداء الذين زعم أنهم من (الإرهابيين)، وكان من ضمنهم عبد النبي. لكن أسرته نفت أنه كان ناشطًا ، بينما زعم الجيش أن ادعاءاته مدعومة بمعلومات استخبارية.
وقالت عائلة عبد النبي إنه ألقى الحجارة خلال المظاهرة.
وقال شقيقه محمد عبد النبي لصحيفة واشنطن بوست: "لم يكن لديه مسدس ولا زجاجة مولتوف، كان يمسك بإطار سيارة. وهو لم يذهب في اتجاه الجانب الإسرائيلي، بل ركض في الاتجاه الآخر".
وقال مصور كان هناك إن عبد النبي أصيب في الظهر عندما كان على بعد مئات الأمتار من السياج.
أما عثمان حلس، 51 عامًا، فقد استشهد بالقرب من معبر كارني في شهر يوليو، وقد أصيب بجروح خطيرة في مظاهرة بالقرب من السياج في قطاع غزة، وتوفي متأثرًا بجراحه بعد فترة وجيزة، ولم يتضمن تحقيق الجيش الإسرائيلي الذي فحص جميع الحوادث التي قُتل فيها فلسطينيون، توصية بفتح تحقيق في استشهاد عبد النبي وعثمان، وقرر المدعي العسكري أفيك عمل ذلك بعد الاشتباه في أن الجنود أطلقوا النار في انتهاك لقواعد فتح النار.
واستشهدت رزان النجار في مظاهرة جرت في يونيو الماضي، وفي حالتها، أمر أفيك، أيضًا، بفتح تحقيق جنائي، على الرغم من أن تحقيق الجيش ادعى أنه لم يتم إطلاق النار عليها عمداً، وأن الجنود أطلقوا عددًا صغيرًا من العيارات على متظاهرين آخرين، ولكن ليس على النجار.
وكشف التحقيق أن النجار شوهدت بالقرب من السياج الأمني وأنها كانت تسعف الجرحى الذين أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي.
وبعد بضعة أشهر من استشهاد النجار، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقًا في ظروف وفاتها، اعتمد على تحليل مقاطع الفيديو والصور والشهادات.
وكتبت الصحيفة أن النجار لم تعرض الجنود للخطر، ووفقًا للتحقيق، فقد كان إطلاق النار عليها متهورًا ويمكن اعتباره جريمة حرب.
اللواء شارون أفيك
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائلية قد حققت، حتى الآن، في ثلاث حالات قتل لفلسطينيين في المظاهرات، لكن اتضح الآن أن هناك ثماني حالات أخرى يجري التحقيق فيها.
وكانت لجنة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة ذكرت قبل أسبوعين أن جيش الاحتلال قتل 189 فلسطينيا وأصاب أكثر 6100 آخرين خلال مسيرات العودة.
وأضافت اللجنة أن ما قام به جيش الاحتلال قد يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.