وركز الفيلم التسجيلي «حان وقت إفريقيا» «It’s Time For Africa»، على أن قارة إفريقيا تعد قلب العالم ومهد الحضارة الإنسانية بتاريخها الطويل، ورغم مرور الكثير من الوقت عليها إلا أنها لا تزال تعشق الحياة وتحتضنها، ولا زال شعبها يغني ويضحك ويرقص وضحكتهم صافية وثقافتهم وهويتهم ثابتة، ولا تزال أفريقيا مصدر الهام لكل شعوب الأرض التي عشقت افريقيا وجمال الطبيعة بها والحياة البرية الجميلة، وكل الأفارقة ابهروا العالم بمواهبهم وقدراتهم في كل المجالات، لكن ظل انتمائهم وعشقهم لقارة إفريقيا والأرض الأم.

وأضاف الفيلم التسجيلي «حان وقت إفريقيا» «It’s Time For Africa، أن إفريقيا اليوم تتطور وتواكب الحياة العصرية واقتصادها يزدهر وثرواتها تعلن عن وجودها، ولذلك عيون العالم عليها وتنظر للمستقبل وتشير ناحيتها، لأن أفريقيا أغني قارة فى العالم بالموارد الطبيعية والمعادن، فتمتلك 12% من احتياط النفط العالمي، و 10% من احتياطي الغاز الطبيعي، وإذا قلنا أن إفريقيا ترابها من ذهب وحجارتها من الماس فلن يكون مبالغة على الإطلاق، لأن نصف احتياطي العالم من الذهب الخام موجود فى إفريقيا، وربع إنتاج الذهب في العالم يتم تصنيعه فى إفريقيا.

أما الماس فنجد أن إفريقيا تتصدر السوق العالمي في إنتاجه بنسبة 40 %، واليورانيوم ثلث احتياطي العالم فى إفريقيا، و 80% من إنتاج البلاتين في العالم صنع في إفريقيا، 95% من الاحتياطي العالمي للكروم، و 64% من المنجنيز، وثلث احتياطي العالم من الحديد والفوسفات، و95% من احتياط الكوبالت موجود فى إفريقيا، وهذا عنصر هام للغاية، لأنه يعد مكون أساسي في صناعة السيارات الكهربائية، ويجعلنا هذا نقول بكل ثقة أن مستقبل الطاقة النظيفة والقضاء على تلوث المدن مرتبط بثروات إفريقيا.

وأكد الفيلم التسجيلي «حان وقت إفريقيا» «It’s Time For Africa، على أنه رغم كل هذه الموارد والثروات، إلا أن أكبر ثروات إفريقيا تتركز فى الموارد البشرية، لأن أكثر من نصف شعبها شباب، ويعني هذا أن المستقبل لهم وشبابها يتعلم وينفتح على العالم ويعلن عن مواهبه وقدراته بقوة، وهذا من أهم العوامل التي جعلت إفريقيا أكبر سوق فى عالم التكنولوجيا، وخرج منها عشرات المشروعات على يد شباب نجحت ووصلت للعالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكل الشركات الكبيرة تتنافس لكي يكون لها نصيب فى السوق الأفريقي الكبير، ويراقبون المواهب ويقدموا المنح الدراسية وتمويل المشروعات وضخ استثمارات ضخمة.

إفريقيا بها موارد طبيعية كبيرة، وأنهار وبحيرات تنتج ثلثي الثروة السمكية من المياه العذبة فى العالم وبها زراعة وتجارة وصناعة ضخمة للأخشاب، بفضل الغابات التي يبلغ نصيب الفرد منها فى قارات العالم الأخرى نصف فدان، أما في إفريقيا يصل نصيب الفرد لـ 2 فدان، ولذلك نقول بكل قوة أن إفريقيا تستطيع أن تكفي احتياجات العالم في الغذاء والصناعة لـ 100 سنة قادمة ومميزات إفريقيا أن مواردها موزعة فكل بلادها ويخلق هذا فرصة للتكامل التجاري والصناعي، ونقل الخبرات والطاقات البشرية، وتعزيز الوحدة بين كل الدول الإفريقية و فتح مجال أوسع أمام فرص الاستثمار العالمي، وكل ما تحتاجه افريقيا مجرد رؤية مستقبلية تتماشى مع طموحات وأحلام شعوبها وهذا هو وقتها لكي تحققه.

وهذه خطة مصر التي ستتعاون مع جميع أشقائها من جميع الدول الإفريقية لتحقيقها، والعالم يتطور ويتغير وعينه على إفريقيا، ينتظر منها إشارة تخبره خلالها أنها مستعدة، ونحن اليوم كشعوب إفريقيا نعلن للعالم من أسوان، تلك الأرض التي احتضنت أقدم وأعظم الحضارات الانسانية، أن إفريقيا جاهزة للانطلاق لأخذ فرصتها ونعلن للعالم أن أفريقيا هذا هو وقتها، «وقت إفريقيا».