تشهد ساحة الأحداث في فرنسا، حالة من الاحتقان، في الأسبوع الـ18؛ إذ تحولت تظاهرات السترات الصفراء في باريس إلى شغب وتخريب، بعد احتدام الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.

ووفقًا لوكالة أنباء"روسيا اليوم"، عن تظاهرات السترات الصفراء، فقد أطلقت قوات الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين تزايدت أعدادهم بشكل كبير مقارنة بالأسابيع الماضية.

ولدا المتظاهرين في التخلي عن السلمية, فعمدوا إلى رشق قوات الشرطة بالحجارة، هاتفين بعبارات: "لم يستجيبوا لنا جزئيًا إلا بعد لجوئنا للقوة"، و"الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة".

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، صباح اليوم إغلاقا تاما لجميع المحلات في جادة الإليزية، تزامنًا مع انطلاق المظاهرات، بعد دعوات من أصحاب السترات الصفراء إلى تنظيم المسيرات في كافة أنحاء البلاد تمهيدًا للاحتجاج الكبير.

ووصل المحتجون من أصحاب السترات الصفراء، إلى نقطة قريبة من قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس، واشتبكت معهم قوات الشرطة في أماكن متفرقة.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية محلية، أن الشرطة قد أوقفت العشرات من المتظاهرين في أحياء متفرقة من باريس.

كما أوضحت وكالة أسوشيتد برس الفرنسية أن المتظاهرين ألقوا قنابل دخانية، وحجارة، ما اضطر قوات مكافحة الشغب إلى التراجع.

بالأسبوع الـ18.. التخريب يتصدر تظاهرات السترات الصفراء
يذكر أن المسيرات الاحتجاجية بدأت في فرنسا، منذ نوفمبر الماضي، وتحولت إلى احتجاجات مستمرة لأصحاب السترات الصفراء، المنادين بتنظيم المظاهرات أسبوعيًا رفضا لسياسيات حكم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وانعزال الحكومة الفرنسية عن المصاعب والأعباء التي تواجهها بعض الأسر الفرنسية.

وقد حاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تهدئة الأوضاع عبر إلغاء زيادة الضرائب على الوقود، وتخصيص عشرة مليارات يورو إضافية، لمساعدة الفقراء من العمال، كما سعى لمحاولة التهدئة عبر عقد سلسلة من النقاشات في كافة أنحاء فرنسا.

اقرأ أيضًا: فيديو| مواجهات بين الشرطة وذوي السترات الصفراء في الأسبوع الـ 18