تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتفلت القارة الإفريقية، اليوم بـ تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي 2019، من الرئيس الغيني ألفا كوندي أمس في إطار منتدى الشباب العربي الإفريقي 2019 .

وفي إطار تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي 2019، تستعرض بوابة المواطن الإخبارية، عدد المرات التي تولت فيها مصر قيادة القارة الإفريقية، وأهداف الاتحاد الإفريقي منذ أن كان يحمل اسم منظمة الوحدة الإفريقية.

لم تكن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019، المرة الأولى لها، إذ تعد المرة الرابعة في التاريخ، التي تحمل مصر فيها راية القارة السمراء، والأولى لها بالمسمى الجديد "الاتحاد اللإفريقي"، حيث قادت مصر القارة الإفريقيةثلاث مرات من قبل، جميعهم كان إبان تسمية الاتحاد الإفريقي بمنظمة "الوحدة الإفريقية".

وتترأس مصر الاتحاد الإفريقي، هذه الفترة، لأول مرة بعد 25 عامًا منذ آخر مرة تولت فيها رئاسة المنظمة، لتكون واحدة من دولتين "مصر وإثيوبيا" تترأس هذا الكيان الإفريقي أربع مرات منذ خروجه للنور، وتعد القوة والدور المحوري الذي تقوم به مصر إقليميًا ودوليًا من أهم العوامل التي ساعدت على الريادة في هذه الفترة، حيث ركز الرئيس السيسي كامل جهوده لتنمية دول القارة الإفريقية في جميع النواحي.

تولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، رئاسة منظمة الوحدة الإفريقية من 17 يوليو 1964 حتى 21 أكتوبر 1965، ولعبت مصر وقتها دورًا هامًا في تنمية دول إفريقيا، وهو ما دفع البعض إلى التأكيد علي أن عبد الناصر هو "أبو إفريقيا".

تأسس الاتحاد الإفريقي، في 9 يوليو 2002 خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية، وهو منظمة دولية تتألف من 54 دولة إفريقية، حيث يتم اتخاذ أهم قرارات الاتحاد في اجتماع نصف سنوي لرؤساء الدول وممثلي حكومات الدول الأعضاء من خلال ما يسمى بالجمعية العامة للاتحاد الأفريقي.

ويهدف الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة من الأهداف، وهي، التعاون بين الدول الأفريقية لتحقيق الحياة الأفضل لمختلف شعوب أفريقيا، وتعزيز الوحدة بين الدول الأفريقية وزيادة تضامنها وتعاونها، وزيادة التعاون بين الدول في إطار الأمم المتحدة، والمحافظة على السلامة والأمن بين دول الاتحاد الأفريقي وتأكيد سيادته، والتخلص من الاستعمار وأي تمييز عنصري بين الدول الأعضاء، والتنسيق بين سياسات الدول الأعضاء سواء كانت سياسات الدفاع أو السياسات الخاصة بالأمور الاقتصادية، أو التعليمية، أو الدبلوماسية، أو الصحية أو غيرها من المجالات الأخرى.

كما يسعى الاتحاد الإفريقي إلى تحفيز التنمية الاقتصادية بين الدول الأعضاء، وتوفير الظروف الضرورية التي من شأنها أن تجعل قارة أفريقيا تلعب دوراً مناسباً في الاقتصاد العالمي والمفاوضات الحاصلة بين الدول، وتنمية قارة أفريقيا بواسطة العلم والتكنولوجيا والأبحاث المختلفة، وترسيخ الديمقراطية والمؤسسات التابعة لها، وتعزيز مبدأ المشاركة الشعبية، والعمل على القضاء على الأمراض المختلفة، والوقاية من الأمراض ما أمكن لتعزيز الصحة الجيدة في قارة أفريقيا وذلك عبر العمل المشترك بين الدول الأعضاء.

ويعمل الاتحاد الإفريقي على تعزيز العمل على رفع مستويات معيشة الشعوب الأفريقية عن طريق تعاون الدول في مختلف المجالات، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وحماية هذه الحقوق تبعاً للميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان.