ودشنت وزارة التعليم العالي، مشروع "الألف قائد إفريقي"، الذي أطلقته كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، بتكلفة 17 مليون دولار سنويًا، وهو الأول من نوعه على مستوى القارة، يهدف إلى تدريب وتأهيل ألف شاب وفتاة في جميع المجالات، بداية من فبراير الماضي، وحتى نهاية عام 2019، تزامناً مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019.

ويتضمن المشروع، تدريب الشباب على برامج عملية وتطبيقية في مجالات "الإدارة، السياسة، الاقتصاد، الإعلام، ريادة أعمال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر"، وذلك من خلال ورش عمل ونماذج محاكاة لتعظيم الاستفادة من التدريب وتكوين جيل من الشباب الإفريقي قادر على القيادة بشكل عملي وتطبيقي.

وتعقد وزارة التعليم العالي، المنتدى العالمي «للتعليم العالي والبحث العلمي.. بين الحاضر والمستقبل» خلال الفترة من 4 إلى 6 أبريل المقبل، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكشف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، عن الدول المشاركة في المنتدى وهي: 11 دول من قارة أوروبا "فرنسا، واليونان، وفنلندا، والبرتغال، وبولندا، وإيطاليا، والمانيا، وسلوفينيا، وبلجيكا، وسويسرا، ومونتنيجرو"، ودولتين من قارة أمريكا الشمالية "أمريكا، وكندا"، و3 دول من قارة آسيا "الصين، والهند، وكازاخستان"، ودولة استراليا، و7 دول من قارة إفريقيا: "نيجيريا، وتشاد، والصومال، وزامبيا، وموريتانيا، وتوجو، وتنزانيا"، بالإضافة إلى مشاركة 11 دولة عربية "المغرب، العراق، ليبيا، السعودية، فلسطين، الإمارات، اليمن، السودان، الأردن، سوريا، لبنان".

وأعلن عبد الغفار، مشاركة أكثر من 1500 من ممثلي عدد من الجامعات المصرية والعربية والدولية والاتحادات، والمنظمات، والمؤسسات المصرية والعالمية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي.

ويناقش عدداً الموضوعات الهامة منها: تعظيم عائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتحديات التي يواجهها التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الدولي في ضوء المستجدات المتسارعة في عالم تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وفرص العمل وإعداد الخريجين لأسواق العمل، وتحقيق الجودة داخل المؤسسات التعليمية والبحثية، والتوسع في التخصصات الدراسية الحديثة، ومناقشة أهمية التصنيفات العالمية، والمعايير المختلفة المستخدمة في تلك التصنيفات، وتطوير المناهج وفقا لمتطلبات التنمية، وتعزيز قدرات ومهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي والابتكار.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تمتلك بنية تحتية كبيرة وقوية في البحث العلمي، حيث يوجد بها 135 ألف باحث، و50 جامعة حكومية وخاصة، و 25 مركزًا ومعهد بحثي.

وأوضح عبدالغفار، أن البحث العلمي يتحكم في اقتصاديات الدول، معقبًا: "إحنا مستوردين للتكنولوجيا، ويجب استغلال القوى البشرية والبنية التحتية وتحويل ذلك ليصبح طاقة انتاجية من خلال إنشاء الشركات".

وتابع وزير التعليم العالي: "احنا كدولة نصرف على البحث العلمي، وهناك مصادر تمويل سواء في المعاهد البحثية أو الجامعات، ولكن هنا حلقة مفقودة بعد عمل البحث، وكيفية تحويله لمنتج أو خدمة صحية، ودخول الذكاء الصناعي لمجال الصحة سيغيره تمامًا، والدنيا اختلفت تمامًا، ودخول  تكنولوجيا الجيل الخامس سيسمح بإجراء العمليات عبر القارات، فى مستشفيات على بعد  آلاف الأميال".

وأضاف عبدالغفار، ان حظوظ البحث العلمي في إيجاد فرص تمويلية في مصر منعدمة تمامًا، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى لتسهيل بيئة البحث العلمي ومساعدة آلاف الباحثين، من خلال قانون "حوافز التكنولوجيا والعلوم والابتكار"، يتيح لأي باحث إنشاء شركة.