وفي الوقت الذي تحاول فيه الكثير من الشعوب التخلص من حكامها، كان الشعب الروسي يحاول استبقاء رئيسه على كرسي الحكم لمدة 24 عامًا.

فمن هو الرئيس الروسي الأول بعد تفكك الاتحاد السوفييتي؟.. ولماذا يتمسك به شعبه؟

تحول فلاديمير بوتين من رجل مغمور في جهاز استخبارات بلاده، إلى أهم رجل في دولته، في أغسطس 1999م، وذلك عندما أصبح رئيسًا للحكومة الروسية، باختيار من الرئيس الأسبق بوريس يلستن، الذي استقال في ديسمبر من العام نفسه.

وتولى فلاديمير بوتين رئاسة الدولة في بالوكالة حتى انتخب في 26 مارس 2000م، وأعيد انتخابه لثلاث ولايات رئاسية بعد ذلك.

تخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جامعة ولاية ليننجراد، بعد تخصصه في القانون عام 197، ثم بدأ مسيرته في الاستخبارات السوفييتية ضابط استخبارات، وقد ظل يشغل هذا المنصب في ألمانيا الشرقية حتى عام 1990م.

يعرف بوتين بحبه للرياضة القتالية فمارس الملاكمة وهو في سن 12 عامًا، ثم انتقل للجودو والكاراتيه، والسامبو، وحصل على الحزام الأسود من الدرجة الثامنة، وحاز وكُرّم بالحزام من الدرجة التاسعة من قبل رئيس اتحاد التايكواندو العالمي، ودأب على تشجيع شعبه على ممارسة الرياضات المختلفة، منها التزلج وركوب الدراجات الهوائية وصيد الأسماك.

ساهم بنفسه في إخماد حرائق غرب روسيا، عبر صعوده لطائرة إطفاء الحرائق، والتي تسببت في خسائر تقدر بـ15 مليار دولار، كما قام بتصوير مجموعة من شرائط الفيديو بعنوان «لنتعلم الجودو مع فلاديمير بوتين».

رغم شعبيته إلا أنه لا يتهاون مع منتقديه، فقد حاول بعض الأشخاص انتقاده وانتهى بهم الأمر للنفي أو السجن، أو الوضع تحت الإقامة الجبرية، وبعضهم لقى حتفه في ظروف غامضة، إلا أن الاتهامات التي طالته قد نفاها الكرملين.