وتكمن خطورة الصدأ الأصفر في أنه يصيب معظم أجزاء النبات من أوراق وأغماد وقنابع ويتحول في نهاية الموسم من اللون الأصفر إلي اللون الأسود ويؤثر بالسلب على انتاجية المحصول.

وناشد المزارعون في المحافظات التي ظهر بها الصدأ، المسئولين بضرورة إيجاد حل يمكنهم من زيادة محصولهم، خاصة بعد ما يعانوه من خسائر فادحة بسبب الصدأ الأصفر .

يقول الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، في تصريحات خاصة لــ«بوابة المواطن»، إن المحافظات التي انتشر بها الصدأ الأصفر هي محافظات الوجه البحري، وبعض محافظات شمال الصعيد، وبعض مناطق زراعات القمح بمحافظة الإسماعيلية.

السبب «سدس 12»
وأرجع نقيب الفلاحين السبب الرئيسي لانتشار فطر الصدأ الأصفر في الأقماح إلى زراعة نوع «سدس 12» الحساس للمرض، مشيرًا لوجود وجود تغيرات مناخية غير ملائمة ونشاط للرياح، ما أدى لسرعة انتشار الفطر المسبب لهذا الصدأ، والذي يعد من أخطر الأمراض التي تصيب القمح في شهري فبراير ومارس، وتتسبب في انخفاض الإنتاجية لنحو 20%.

كما أشار الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام، إلى أن الصدأ الأصفر يفقد المزارعين أكثر من مليون طن من محصول القمح للعام الحالي، مما يعد خسائر لا يقوى المزارعون على تحملها.

طلب إحاطة
ومن جانبه، أكد رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أن البرلمان قام بتقديم طلب إحاطة لوزير الزراعة الدكتور عز الدين أبو ستيت، حول إصابة محصول القمح بالصدأ الأصفر في محافظات «كفر الشيخ والإسماعيلية».

ولفت تمراز إلى تحرك وزارة الزراعة سريعًا لتفادى المشكلة والعمل على حلها، مشيرًا إلى العديد من الأمراض والفطريات التي يمكن أن تصيب محصول القمح، وخاصة أمراض «صدأ القمح» ومنها الصدأ الأصفر والبرتقالي والأسود، موضحًا أن الأصداء تصيب محصول القمح وبعض أصناف الشعير، وتؤثر على كمية وجودته وسلامته.

ومن جانبه قال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن الصدأ الأصفر ظهر في المساحات المزروعة بصنف «سدس 12» في بعض محافظات الوجه البحري وفي مساحات محدودة.