عقب انتهاء المباحثات الرسمية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره البلغاري رومن راديف، قام الزعيمان بعقد مؤتمراً صحفياً، وأعرب رئيس بلغاريا عن سعادته بتجديد تعاون العلاقات المصرية البلغارية.

ووجه رومن راديف رئيس بلغاريا شكره واعتزازه لـ الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوجيه الدعوة له لزيارة مصر ، مشيراً إلى أن دولته  تقدر صداقتها مع مصر وشعبها الأصيل ، حيث تتمتع مصر بتاريخ وحضارة عريقة، وهذا يأتى في صالح التعاون المثمر بين العلاقات المصرية البلغارية.

وأشاد رئيس بلغاريا بدور السيسي في قيادة الدولة المصرية في سبيل إيجاد الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحاً أن الدولتان حليفان في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية ونرحب بجهود مصر فى توسيع الحوار بين الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي خلال الفترة الحالية . 

وتابع كلمته خلال المؤتمر الصحفي:«مصر وبلغاريا على طرفي منطقة مضطربة وبالتالي يجب أن نعمل معاً لعودة الاستقرار والأمن، ولهذا فهدفنا الوحيد هو إيصال صوت مصر بخصوص المشاكل الإقليمية للاتحاد الأوروبي لأن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يؤثر على الأمن والاستقرار في أوروبا» . 

وأشار رئيس بلغاريا إلى أنه تم  بحث عدد من القضايا والتحديات الإقليمية ووصلنا أنه ليس بإمكان أى دولة بمفردها أن تتغلب على تحديات التي تمر بها المنطقة، مؤكداً أنه لدي الدولتين قاعدة تشريعية جيدة من الاتفاقيات الثنائية.

وأوضح رومن راديف أنه بحث مع الرئيس السيسي ما علينا من التوقيع على اتفاقية اللجنة المشتركة للتعاون ومجلس رجال الأعمال من البلدين وسنوقع خلال الزيارة على عدد من الاتفاقيات المهمة، مشيراً إلى أنه تم مناقشة الإجراءات اللازمة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والبحث في إمكانيات التعاون الاستثماري والإنتاج المشترك والخروج فى أسواق جديدة . 

وأكد أن البلدين بهما إمكانيات ضخمة يجب أن نستغلها ومن المهم التعاون الصناعي العسكري بين البلدين، مضيفاً :  أنا  على يقين في أننا سنتوصل إلى تكليل هذا التعاون بعدد من الاتفاقيات الجديدة ، حيث إننا بحثنا التعاون في مجالات النقل الجوى والبحري ليتمكن المواطنين من إقامة الاتصالات المكثفة والنجاح فى مجال السياحة واستغلال الإمكانيات الواسعة والكبيرة لدينا في مجال السياحة ونقل التجارب الناجحة بيننا .  

وتم خلال المباحثات لحث التعاون في مجال الصناعة العسكرية والطاقة ، حيث أن بلغاريا ومصر لهما اهتمام بتنويع مصادر موارد الطاقة وهنا تأتى أهمية الغاز الطبيعي وهناك آفاق في مجال التعاون في إنتاج السيارات والمنتجات الكهربائية وغيرها من المجالات المهمة.  

وفي نهاية كلمته أبدى سعادته البالغة ودعم بلاده لمصر وللرئيس السيسي فى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .