وفي ذلك الوقت تم تسمية «الجنيه» كأول عملة ورقية في مصر والشرق الأوسط بـ«أبو جملين»؛ نظرًا لأنه يحمل رسم لجملين يرمزان لطبيعة البيئة المصرية.

وجاء تصميم الجنيه في بداية إصداره عام 1899م من البنك الأهلي المصري، يحمل رسمًا لجملين وملوك مصر السابقين مثل الملك توت عنخ آمون، وعبارة «أتعهد بأن أدفع عند الطلب مبلغ جنيه واحد مصرى لحامل هذا السند»، يصاحبها عبارة «أصدر بمقتضى المرسوم العالي».

وبعد مرور عامين على إصدار «جنيه إدريس الفلاح»، بدأ استخدام العلامة المائية لأول مرة على الأوراق النقدية، لتظهر صورة ملوك مصر على الإصدارات المتتالية من الجنيه، ففي عام 1944 تم طباعة صورة الملك فاروق ملك مصر، وبجانبه بعض المعالم الأثرية مثل جامع محمد علي.

وبدأ حجم الجنيه في التقلص بداية من عام 1979م، أي بعد إنشاء البنك المركزي المصري بـ19 عامًا، وكان أول تصميم للجنيه صاحب الحجم الصغير يحمل صورة مسجد السلطان قايتباي مع أرضية من الزخارف العربية، وبدأت الرسومات على الجنيه في التنوع بين زخارف ونقوش أثرية.

واستمر الجنيه المصري في التطور، مع حالة من التطور على مستوى العملات النقدية بشكل عام، حيث ظهرت ورقات نقدية بفئات مختلفة من 10 و20 إلى 50 و100 جنيه.

وكان للجنيه المعدني نصيب من التطور أيضًا منذ 2005 وحتى الآن، ففي عام 2005 تكونت «الحلقة» في الجنيه المعدني من 75% نحاس و25% نيكل، بينما تكون «المركز» من 75% نحاس، 20% زنك، و5% نيكل.

بينما تغيرت هذه النسب في عام 2007، وأصبحت «الحلقة» تتكون من 94% صلب، 2% نحاس، و4% نيكل مطلي، ليتكون المركز من النسب ذاتها، كما يشهد تصميم الجنيه المعدني العديد من التطورات والتغييرات أيضًا، فبعض العملات مطبوع عليها قناع توت عنخ آمون وبعضها تحتوي على شعار قناة السويس الجديدة وأخرها حتى الآن مطبوع عليه «حقل ظهر للغاز، والريف المصري الجديد، والعاصمة مصر، ومزارع الطاقة الشمسية بأسوان»، ويتم طباعة دفعة جديدة بالتزامن مع المشروعات التنموية الكبرى في الدولة؛ لتخليدها.