باحث كردي لـ«بوابة المواطن»: يجب على الأيزيديين إعلاء الوطن بدل الطائفية
وجه إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيواستراتيجي، رسالة إلى أزيديي الكورد في سوريا، مشددًا على أنه لم يكن يومًا على خلاف أو اختلاف لأكراد إيزيديين ومسلمين في روجآفا.
إبراهيم كابان الباحث الكردي
وقال إبراهيم كابان «بل كنتم ولا زلتم القدوة والأصالة والتاريخ والحضارة الكوردية القديمة، التي يعتز بها شعب روج آفا «الإقليم الكردي في روج آفا»، السبب هو إن كورد روجآفا ينظرون إليهم بعين كوردية وليست دينية».
وأضاف الباحث الكردي في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أن الشعور الكردي غالب في روجآفا وهي أهم من التدين، فإنهم يدركون إن هذا الشعور يجمعهم والطوائف والأديان واختلافها تزيد الشعب الكردي تنوعًا ومعرفة ومحبة.
اقرأ أيضًا: مع اقتراب الحسم .. أسرار فوز الأكراد على الإرهاب في جيب داعش
وقدم إبراهيم كابان الباحث الكردي، رجاء إلى الأزيديين أن يكونوا أكراد كما كانوا، لأنهم حينما يغلب فيهم خطاب الدين فسوف يبعدهم عن قوميتهم الكردية المعهودة.
وبين، أنه رأى الأزيديين كوردواريين وكوردستانيين، قبل ان يتأثر فيهم المشاعر الدينية الضيقة التي تم استيرادها من كوردستان العراق، ليكن مشاعركم الدينية في انفسكم وأسرتكم وليس في خطابهم الموجه لهم، م موضحًا أن شنكال هي قضية كوردستانية وليست قضية مرتبطة بالأكراد الإيزيديين، وثبت الروجآفايين إنهم جديرون بالدفاع عن شنكال ودفع الدماء من أجلها.
وأشار، إلى أن الخطاب الديني المؤدلج والضيق هو عدو القضية الكوردية الأول، وما ارتكبه المتأسلمين المجرمين بحق الشعب الكردي خير دليل حين تركب المصالح السياسية على ظهر الدين، فيحوله إلى أفيون الشعوب ومدمرة ومخربه.
واختتم كابان حديثه قائلًا: «إلى الأكراد الإيزيديين في روج آفا، كوردستان روج آفا تجمعنا، وجميعنا بكل طوائفنا وأدياننا نشكل جسدًا كورديًا عظيمًا، ففينا المسلم والايزيدي والزرادشتيه والعلوي والمسيحي واليهودي، وفينا الغير متدين، وهذه الطوائف والأديان تختلف فيما بينها وتخوض المعارك فيما بينها، لأن ليس هناك شيء يجمعهم، ولكن نحن كوردستانيين وقضيتنا أهم من الدين والخلافات».