قالوا قديمًا إن المرأة كائن عاطفي تحركه المشاعر وتتلاعب به عواصف القلب، وأكدوا مرارًا وتكرارًا أن بنات حواء كائنات مرهفة الحس، لا تستطيع التحكم في انفعالاته، حتى انها من الممكن ان تُقيم حربا بسبب كلمة أو نظرة تراها جرحت فؤادها.
يوميات امرأة بلا عقل
لكنني لم أقتنع يومًا بتلك الآراء وربما وجدتها في كثير من الأحيان لا تعدو كونها تفاهات، ولن أدلل على قولي هذا بسياسة
مارجريت تاتشر رئيس وزراء بريطانية الحديدية، ولا عقل ماري كوري العبقري، ولا حتى
فايزة أبو النجا.
ربما لم يعي الكثيرون، ومن بينهم ذكور هذا العصر وليسوا رجاله، أن المرأة ربما تعصف بقلبها عواطفها، لكنها تتحمل ما لا يتحمله غيرها، فحينما تُحب تمنح فرصة، بل فُرصًا، وتسامح وتغفر، ليس عن حماقة وضعف، لكنها تستنفذ آخر قطرة من سائل التسامح الذي ما إن ينفذ حتى يغلق معه كافة أبواب الرجوع.
أيها السادة انتبهوا.. هذه المرأة ليست مغفلة يمكنك التلاعب بها، لكنها هي من يتلاعب بك، هي تبتسم حين تعود إليها معتذرًا بأكاذيب كي لا تجرح كرامتك، تطلب اهتمامك حتى لا تُسقط رجولتك من حساباتها.
لو قرأت عقل المرأة فلن تغفر لنفسك أبدًا استهانتك بهذا الكائن
«العاطفي
» الذي بلا عقل، وستعلم حينها أنك كنت مخطئًا، وهذا ما ستعرفه في الحلقة القادمة وربما قبل ذلك... يتبع
اقرأ أيضا:
نساء لا تنسي | فايزة أبو النجا..دبلوماسية بدرجة مقاتل