الكاتبة فرح الأعصر: شعرت بالصدمة بعد تخرجى من الجامعة
الأحد 31/مارس/2019 - 02:20 م
مريم حسن
طباعة
نظمت مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع قسم الإعلام في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، ندوة بعنوان «احكي ياشهرزاد.. قصص نجاح مصرية»، بحضور الكاتبة فرح الأعصر.
معرض الإسكندرية للكتاب 2019
جاء ذلك بحضور الكاتبة رحاب هاني، المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وأدار الحوار سلمى المصري، الطالبة بقسم الإعلام بجامعة الإسكندرية، على هامش فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب 2019 في دورته الـ15.
قالت الكاتبة فرح الأعصر، إن رواية «عاليا» التي قامت بتأليفها استغرقت فترة طويلة في التفكير والبحث حتى تم إصداره، حيث يناقش طريقة التعامل بين الإناث والذكور، ومحاولة المرأة للحصول على حقوقها في المجتمع، لافتة إلى أنها لا تنتظر كثيرا حتى تكتب يأتيها الالهام، وأن الشعب المصري ملهم بطبعه وتستمد منه ما تكتبه.
وأضافت الكاتبة فرح الأعصر: "نحن نجهل مفهوم أن العلاقات تكاملية وليست تنافسية، وهذا ما يسبب مشكلات عديدة في العلاقات بين الرجل والمرأة، فالحياة لا تستوي إلا عندما يؤمن كل شخص أن الرجل والمرأة خُلقوا ليكملوا بعضهم البعض".
وأوضحت الكاتبة فرح الأعصر، أنها بعد تخرجها من قسم الإعلام بكلية الأداب منذ عام شعرت بالصدمة، بسبب الاختلاف الموجود بين الحياة الدراسية والعملية، لوجود فجوة بين محتوى كتب الصحافة وما يتم تنفيذه على أرض الواقع، مشيرة إلى أن طبيعة القارئ الآن مختلفة عن مثيله في الماضي؛ مما أثر على الصحافة الورقية، وأدى لازدهار الصحافة الإلكترونية، مؤكدة أن صحافة المواطن لها دور بارز في تراجع الصحافة الورقية.
وأشارت، إلى أن كثير من الكتاب الذي يُصدرون مؤلفات متنوعة في كل عام لديهم موهبة حقيقية، لكن القراء يخشون أن يهدرون أوقاتهم مع كتاب صاعدين خوفًا من أن يكون مستواها منخفض، داعية لوجود رقابة على الكتب التي تصدر، حيث أن هناك بعض منها يستخدم الأسلوب الركيك في الكتابة، مؤكدة أن هذه الخطوة ستساعد على زيادة ثقة القراء في شراء أعمال الكتاب الجدد.
ومن جانبها قالت الكاتبة رحاب هاني، المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنها لا تفضل تخصيص الحديث عن حقوق المرأة، فبعض الألفاظ والمصطلحات قد تكون هي السبب في خلق التفرقة بين الرجل والمرأة، متابعة: "أنا أؤمن بحقوق الإنسان بشكل عام، بالطبع يوجد اختلاف بين الرجل والمرأة، وكما تواجه المرأة مشكلات في حياتها أيضًا الرجل يواجه مشكلات"، مشيرة إلى أن هناك مشكلة في نظرة المجتمع للمرأة القوية على أنها (مسترجلة)، وأنها لا ترى أن قوة المرأة تؤثر على أنوثتها.
وأضافت الكاتبة رحاب هاني، المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن مصر عاشت في الفترة الأخيرة عدد من التجارب التي لم يكن أحد يتوقعها، وأنها شهدت حالة كبيرة من الاستقطاب، فكانت مشكلة الصحافة في أنها تحاول إثبات أن هناك رأي صواب وآخر خطأ، وأن بعض العاملين في المجال ظهروا محملين بآراء شخصية مما يتعرض مع أهم أسس كتابة الأخبار الصحفية، قائلة: "المشكلة في الصحافة كانت وما زالت أن بعض ناقلي الخبر لا يكتفون بنقل المعلومة فقط بل ينقلون معها آراءهم أيضًا".
ولفتت الكاتبة رحاب هاني، المدرس المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن أزمة الإنسان في المطلق تأتي بسبب تطلعاته وآماله، فكلما زادت تلك التطلعات ترتب عليها زيادة المشكلات إذا لما يحقق الإنسان ما يتمنى، مضيفة أن التوقعات الكبيرة في أي علاقة قد تصيبها بالفشل، وتكون عاملًا أساسيًا في نهايتها.
وأوضحت "رحاب" أنها تحب استخدام الأسلوب البسيط القريب إليها وإلى الجمهور في الكتابة، وأن من أبرز الطقوس التي تمارسها أثناء الكتابة هو استماعها للموسيقى، مضيفة أنها لا تحب أن تكتب سوى ما تشعر به، مؤكدة أنها تحاول دائمًا الفصل بين شخصيتها ككاتبة وبين شخصيتها أثناء التدريس للطلاب في الحرم الجامعي.
وتابعت: "كنت أحب العمل في دبلجة الأفلام الكرتونية منذ الصغر، لكني توقفت بسبب مرحلة الثانوية العامة، ثم بعد ظهور تطبيق الساوند كلاود استغلت الأمر في إنتاج المقاطع الصوتية ونشرها، وفوجئت بما حققته تلك المقاطع من انتشار واسع، والتي كانت تناقش مجموعة من الموضوعات الاجتماعية بطريقة ساخرة، ثم بعد فترة انتقلت لإصدار مؤلفات مطبوعة".
