فيديو| سوف نخبر البشرية أنك هنا.. رسائل قبر «العراب» تحرق القلوب
الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 12:30 م
نجلاء البسيوني
طباعة
بعد مرور عام على وفاة الكاتب أحمد خالد توفيق الملقب بـ«العراب» لم ينساه محبيه فظلت رسائلهم التي تحمل أسمى معاني العرفان والامتنان معلقة على قبره لتؤنس وحدته.
الكاتب أحمد خالد توفيق الملقب بـ«العراب»
«جعل الشباب يقرأون» جملة دونت على قبر «العراب» تبين أن أسلوبه المبسط في إستخدام كلمات أدبية سهلة وصلت لقلوب الشباب ماجعلهم يعبرون عن حبهم الشديد له بتدوين الرسائل على قبره.
«أحبة د. أحمد خالد توفيق.. لأننا نعلم أن كلماتكم أغلى شئ على قلبه قمنا بحملها لنجلدها ثم إعادة تعليقها»رسالة تركتها أسرة العراب لمعجبينه على جدار قبره لإخبرهم أنهم قاموا بحفظ رسائلهم ومن ضمن هذه الرسائل التي رصدتها بوابة «المواطن» الإخبارية:
الرسالة الأولى
وداعا أيها القريب وداعا يا جزء من روحي بنتك «إيمان متولي».
الرسالة الثانية
لولاك بعد الله مكناش احنا، شكرا على كل شئ ابنك «أحمد الرمادي».
الرسالة الثالثة
أبانا الذي تحت التراب، وحشنا جدا، ناس كتير بعتالك سلام محبينك أكتر مما كنت تتخيل وأكثر مما كان أي حد يتخيل
الرسالة الرابعة
وداعا أيها القريب، وأعاننا الله على العيش بدونك
الرسالة الخامسة
سوف نخبر الأبدية أنك صرت ها هنا
الرسالة السادسة
جعلتنا نقرأ، جعلتنا نحيا لن ننساك، سنتذكرك إلى الأبد، وحتى تحترق النجوم، وحتى نأتي لك هناك.
الرسالة السابعة
لم أتخيل يوما أن أبكي على فراق أحد لم أقابله، ربنا يجعل بكل حرف غيرت به حياتي وبكل أقتباس أضحكتني به طريق لك للجنة إبنتك التي تمنت رؤيتك ولكن سهير الحرب منعها.
الرسالة الثامنة
أجمل التحيات من الإسماعيلية إلى طنطا بنتك ناني متولي
الرسالة التاسعة
علمتني أحب القراءة والطب وجعتني أتحمل الحياة المرير، رحم الله روحك أيها العراب
الرسالة العاشرة
شكرا لأنك لمست الطفل اللي جوانا، شكرا لأنك بنيت جيلا كاملا.
والجدير بالذكر أن أحمد خالد توفيق فراج (10 من يونيو 1962م - 15 من رجب 1439 هـ 2 من إبريل 2018م)، مؤلف وروائي وطبيب مصري. يعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ولقب "بالعرب "
ولد بمدينة طنطا في محافظة الغربية، تخرج في كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985 وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، التحق كعضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في طب طنطا.
بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ما شجعه على استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995 وسلسلة سفاري عام 1996. في عام 2006 أصدر سلسلة
ألف أحمد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها (رواية يوتوبيا) عام 2008 وقد تُرجمت إلى عدة لغات وأعيد نشرها في أعوام لاحقة، وكذلك (رواية السنجة) التي صدرت عام 2012، و(رواية مثل إيكاروس) عام 2015 ثم رواية في ممر الفئران التي صدرت عام 2016 بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: "قصاصات قابلة للحرق" و"عقل بلا جسد" و"الآن نفتح الصندوق" التي صدرت على ثلاثة أجزاء.
اشتهر أيضًا بالكتابات الصحفية، فقد انضم عام 2004 إلى مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير وعديد من المجلات الأخرى. كان له أيضًا نشاط في الترجمة، فنشر سلسلة رجفة الخوف وهي روايات رعب مترجمة، وكذلك ترجم (رواية نادي القتال) الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية "ديرمافوريا" عام 2010 وترجمة رواية "عداء الطائرة الورقية" عام 2012. استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة بكلية الطب جامعة طنطا.
تُوفي أحمد توفيق في 2 من إبريل 2018 بعد أزمة قلبية عن عمر يناهز 56 عام، حيث كان يجري عملية جراحية في مستشفى الدمرداش وأثار خبر وفاته جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي تكاثرت الأقاويل بين أنه خبر كاذب او مزحة سخيفة من أحدهم تحت مسمى «كذبة إبريل» وشيعت الجنازة من مسجد السلام بمدينة طنطا في محافظة الغربية وتلقت أسرته العزاء يوم الخميس بدار المناسبات بطنطا وسط غياب كبير من الأدباء