أندرياس مولر أسطورة كروية دُفنت تحت غبار الأضواء والشهرة
الأربعاء 03/أبريل/2019 - 07:15 م
محمود أحمد
طباعة
عندما نتحدث عن المرونه التكتيكية بالملعب بلا داعي أن ننسي ميسي ورنالدو ولكن الغريب والمُثير احيانا ان تجد «أندرياس مولر» الذي يمتلك مصل هذه الصفات ولكن غبار الأضواء والشهره قد غطي معدنه الأصيل .
أندرياس مولر أسطورة ألمانية طمسها غبار الأضواء والشهرة
اسم أندرياس مولر قد يبدو غريبا بعض الشيء على مشجعي المنتخبات الأخرى ومتابعي الكرة الحديثي العهد والحديث ، او حتي اجيال التسعينيات ، والقرن والعشرين .
أندرياس مولر أسطورة ألمانية طمسها غبار الأضواء والشهرة
اسم أندرياس مولر قد يبدو غريبا بعض الشيء على مشجعي المنتخبات الأخرى ومتابعي الكرة الحديثي العهد والحديث ، او حتي اجيال التسعينيات ، والقرن والعشرين .
لكنه ليس أندرياس مولر بالغريب أبدا" عن عشاق اليوفي الكبير نادي كوكب الأرض ولا ع أسود الفيستفالين وجمهورهم الأسطوري وبالتأكيد ليس بالغريب عن عشاق أسياد أوروبا وملوكها المانشافت العظيم.
يمكننا القول أن أندرياس مولر النموذج الأصلي للاعب كرة القدم الألماني، عجرفته وضعت في موضع خاص بعد إقصاء منتخب إنجلترا من نهائيات بطولة الأمم الأوروبية 1996 بعد تسجيله ركلة الجزاء التي أهلت ألمانيا إلى المباراة النهائية و مازالت هذه الذكرى حية في عقول الجماهير الإنجليزية حيث شوهد كيف ينشر تبجحه ممزوجا بثقته بنفسه في جميع أرجاء الملعب.
يمتاز أندرياس مولر بقدرته الفائقة على صنع اللعب سواء بتمريراته الدقيقة المحكمة أو من خلال عرضياته المتقنة ، كما يتميز بتسديدات صاروخية وبحس تهديفي مميز جعله غزير الأهداف سواء مع المانشافت أو مع جميع الأندية التي لعب لها ويمتلك أيضا" شخصية قيادية قوية ولياقة ألمانية معهودة تجعله يركض تسعين وحتى مئة وعشرين دقيقة دون تعب.
نشأة أندرياس مولر
ولد صانع الألعاب الأسطوري أندرياس مولر في عام 1967 في فرانكفورت وقد اشتملت مسيرته المظفرة في ملاعب الكرة على أربع أندية:
إينتراخت فرانكفورت على ثلاث مراحل(1985-1988) و (1990-1992) و(2003-2004).
بروسيا دورتموند على مرحلتين (1988-1990) و (1994-2000).
شالكة (2000-2003).
بدأت مسيرة أندرياس مولر مع الألقاب في عام 1989 عندما حقق كأس ألمانيا مع دورتموند وقضى سنتين مع الدورتموند سجل فيهما 24 هدفا" خلال 75 مباراة في البوندسليغا قبل أن يحط الرحال في إيطاليا مع نادي الجوفنتوس حيث حقق معه لقب كأس الإتحاد الأوروبي مسجلا" تسعة عشر هدفا" في ستة وخمسين مباراة في الدوري الإيطالي بقميص البيانكونيري
كما اختير مؤخرا" ضمن قائمة أفضل خمسين أجنبيا" في إيطاليا للأعوام الثلاثين الأخيرة جنبا" لجنب مع أساطير بحجم زيكو وبلاتيني ومارادونا.
الطريف أن لقب كأس الاتحاد تحقق لمولر على حساب الدورتموند
وقد سجل مولر نفسه أحد أهداف النهائي الذي لعب على مرحلتين ذهاب وإياب وانتهى بتفوق
اليوفي بمحصلة المباراتين (6-1).
بعد غزوة مظفرة في إيطاليا حن أندرياس مولر لهتافات المدرج الجنوبي و عشاق المارد الأصفر دورتموند
فعاد من جديد لألمانيا ليشارك في صنع ربيع أحد أعرق الأندية الألمانية والأوروبية تحت قيادة الجنرال أوتمار هيتسفيلد مع أساطير مثل ماتياس زامر ولارس ريكن وكارل هاينز ريدله.
أندرياس مولر.. سيل من الألقاب والأرقام
مولر حقق مع الدورتموند لقبي بوندسليغا(95/94 و 96/95) مسجلا" 47 هدفا" في 153 مباراة
في الدوري خلال فترة الست سنوات المجيدة (1994-2000) مع أسود الفيستفالن كما حقق
مولر لقبي كأس سوبر (94/95 و 95/ 96).
لكن المجد الأكبر لمولر تحقق سنة 1997 في الأولمبيا ستاديوم في ميونخ عندما حقق لقب
دوري أبطال أوروبا على حساب اليوفي نفسه وبنتيجة 3-1 صانعا" الهدف الثاني في المباراة
لريدله والثالث لريكن وقد تلى هذا اللقب إحرازه لقب الإنتر كونتينينتال أو ما يعرف حاليا"
بكأس العالم للأندية بفوز الدورتموند على كروزيرو بطل أمريكا الجنوبية بهدفين نظيفين
وبعد أن جمع مولر المجد من أطرافه مع المارد الأصفر اتخذ قرارا" مثيرا" للجدل بانتقاله عام 2000 إلى الغريم التقليدي شالكة فحقق معهم لقبي كأس عامي (2001 و 2002) وحطمت تسديدة أندرسون ، في الدقيقة التسعين من المباراة الأخيرة للبايرن أمام هامبورغ آمال شالكة ومولر في الحصول على ، البوندسليغا موسم(200-2001)
فأنهى شالكة الموسم بحسرة كبيرة وصيفا" خلف البافاري وبفارق ، نقطة واحدة فقط علما" أن البايرن كان خاسرا" بهدف حتى الدقيقة 90 أمام هامبورغ وقد سجل مولرً مع شالكة ستة أهداف في 86 مباراة في الدوري.
وأنهى مولر رحلته المظفرة في الملاعب موسم (2003/2004) وذلك في عشه القديم إينتراخت
فرانكفورت ثم أعلن اعتزاله نهاية هذا الموسم بعد أن سجل 110 أهداف في 429 مباراة في البوندسليجا.
مولر بطل العالم في ١٩٩٠ مع بقية النجوم كلينسمان وماتيوس وليتبارسكي وفولر وبريمه
كما توج مولر مع المانشافت بلقب كأس أوروبا سنة 1996 رغم عدم لعبه للنهائي بعد إيقافه
في مباراة نصف النهائي أمام الإنجليز وتغلبت ألمانيا في النهائي على تشيكيا بهدفي البومبر بيرهوف مقابل هدف واحد وقد سجل مولر في هذه البطولة هدفا" واحدا" كان على حساب المنتخب التشيكي في الدور الأول في المباراة التي انتهت (2-0) للمانشافت.
كما شارك مولر في عملية هدف التعادل للمنتخب الألماني أمام الإنكليز في نصف النهائي والذي
سجله كونتز لتنتهي المباراة بالتعادل و يحتكم الفريقان للوقت الإضافي ومن ثم ركلات الجزاء
الترجيحية وبعد تسجيل كلا الفريقين لخمس ركلات أضاع اللاعب الإنكليزي ساوث غيت الركلة
السادسة لإنكلترا ليأتي الدور على مولر فيتقدم دون اكتراث لصافرات الجماهير الإنكليزية التي تصم الآذان وبثقة مطلقة يتقدم ويسدد ضربة جزاء أعتبرها شخصيا" مستحيلة الصد في سقف المرمىمؤهلا"المانشافت للمباراة النهائية
ويركض مولر نحو حوالي 80 ألف مشجع إنكليزي ليقف وقفة الشموخ والعزة الألمانية واضعا" يديه على خصره وبدون اكتراث لمشاعر الجماهير الغاضبة والحزينة على عدم تأهل منتخبها للنهائي علما" أن الحكم ألغى هدفا" صحيحا" في الشوطين الإضافيين لكونتز كان كفيلا" بإنهاء المباراة وعدم تعرض جماهير الإنكليز المسكينة لاستفزاز مولر.
وقد كان نجم إنكلترا الأول غاسكوين يقوم بهذه الحركة دائما" بعد تسجيله للأهداف موهما"
الجماهير بعظمته وكبريائه وكرر تلك الحركة عندما سجل ركلة ترجيح أمام المانشافت حيث اتجه للجماهير بغطرسة وخيلاء وبدأ يصرخ طالبا" التشجيع والدعم والصفير عند ركلات الألمان
فجاءت حركة مولر كرد مفحم ومخرسلنجم إنكلترا الأرعن غاسكوين لتعلمه معنى الكبرياء والعظمة الحقيقيين ولتذكره بالفارق التاريخي والشاسع بين عظمة المانشافت وتواضع المنتخب الإنكليزي.
لعب مولر مع المانشافت 85 مباراة من (1988-1999) وسجل خلالها 29 هدفا" وهو طبعا" رقم كبير بالنسبة للاعب وسط .
اقرأ أيضًا : لوف يقرر الإطاحة بثلاثي بايرن ميونخ
اقرأ أيضًا : لوف يقرر الإطاحة بثلاثي بايرن ميونخ