مساجد الإسماعيلية تخالف قرار الأوقاف.. الأئمة: الأمر لن يحسم بقرار الوزارة.. المصلين: اعتدنا على الارتجال (تقرير)
الجمعة 12/أغسطس/2016 - 01:41 م
ريهام الجناينى
طباعة
شهدت الساحة المصرية مؤخرا نشوب خلاف واعتراض واضح ما بين وزارة الأوقاف المصرية ومشيخة الأزهر الشريف، لإصرار وزارة الأوقاف على منح أئمة مساجد جميع محافظات مصر تعليمات بالخطبة المكتوبة والموحدة، بينما اعترض الأزهر على ذلك فى عدة لقاءات وتصريحات اعلامية، وكان لكل منهما أسبابه.
حيث رأت وزارة الأوقاف برئاسة محمد مختار جمعة، أن الالتزام بنص واحد لخطبة مكتوبة ضرورة يجب ان يتبعها الأئمة، بهدف التيسير على الأئمة وتحقيق الرسائل المرجوة من الخطبة على أفضل وجه ممكن، والالتزام بألا يتعدى وقت الخطبة 20 دقيقة، وكذلك عدم تمكين ساحات المساجد من ان تلقى بها خطب سياسية لاثارة الفتنة أو للتشكيك.
و ظل الأزهر معترضا على هذا القرار الذى يراه تجميدًا للخطبة ولروح الخطيب، وانضمت اليه فى الاعتراض والرفض أكبر هيئة دينية بمصر وهى هيئة كبار العلماء.
وبين التزام الأوقاف بقرارها ورغبتها ورفض الأزهر لذلك القرار، كان لأئمة مدينة فايد بالاسماعيلية نهج اخر التزموا به واتبعوه.
فيقول ياسر السنى امام مسجد دار الرحمة بقمة فايد، انا أرى أن أكمل كما كنت وكما اعتدت وكما اعتاد منى المصلين، فالالتزام بالشئ الواحد يقيدنى، فأنا أعشق تفاعل الناس معى من خلال كلماتى التى ألقيها مرتجلا حينما اعتلى المنبر، وهذا كله لن يتحقق بقرار الوزارة.
و يضيف محمد ابراهيم امام مسجد عباد الرحمن بفنارة، أن الالتزام الخطبة المكتوبة يقلص من دور وقيمة وفكر الامام، ويقلد عنان المصطلحات والتفاعل مع المصلين، وتبقى الحقيقة الواحدة من تطبيق ذلك، وهى التشبه بتلميذ يستذكر دروسه ليصيب فى امتحان الغد، فأى فكر هذا.
كما أن الفروق التى خلقت بين اختيار الامام لما يلقيه وبين ما تجبره الوزارة عليه، هى فروق كثيرة، لا تصب فى مصلحة الخطبة، وتقتل روح التفاعل بين الامام والمصلى، هكذا اشار احمد عبد القادر امام مسجد البركة بالشارع الجديد.
و قال عبد الرحيم سلامة امام مسجد ابو النور بطريق فايد - السويس الصحراوى:"أنا لم ولن التزم بالخطبة المكتوبة ولا أرغب أن أحمل ورقة بيدى وأنا امام المصلين، ولكنى اوافق على الالتزام بالتوقيت المحدد للخطبة وهى أقصاها 20 دقيقة، ولكنى لا يمكن ان أخون ثقة الناس التى تأتى مسجدى خصيصا لسماع خطبتى، فهم يثقون فى موضوعاتى التى اختارها ويثقون فى أسلوب القائى ولا أجد بدا من تغيير كل ذلك".
ويقول شهود عيان من المصلين بمساجد وزوايا مدينة فايد، أن الخطبة التى يطرحها الامام واطلاق العنان له لاختيار موضوعها وامصطلحات التى يداعبنا بها والأسئلة التى طرحها بالخطبة من وقت لآخر للتأكد من يقظتنا ومتابعتنا كمصلين، هذه هى الروح التى سنفتقدها ان اصرت الوزارة على قرارها.
و نوهوا عن مطالبتهم للأئمة بالارتجال والقاء الكلمات المرحة التى تقتل كسل الجلوس لفترات طويلة، وهو ما اعتدنا عليه من ائمتنا الذين خاطبونا طوال عدة سنوات مضت.
وتراوحت مواضيع الخطبة بمساجد مدينة فايد اليوم ما بين الحديث الممتع عن بر الوالدين وصلة الأرحام، والاخلاص فى العمل، وشرح معنى المطففين، والوقوف على تفسير الآية الكريمة (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة).
حيث رأت وزارة الأوقاف برئاسة محمد مختار جمعة، أن الالتزام بنص واحد لخطبة مكتوبة ضرورة يجب ان يتبعها الأئمة، بهدف التيسير على الأئمة وتحقيق الرسائل المرجوة من الخطبة على أفضل وجه ممكن، والالتزام بألا يتعدى وقت الخطبة 20 دقيقة، وكذلك عدم تمكين ساحات المساجد من ان تلقى بها خطب سياسية لاثارة الفتنة أو للتشكيك.
و ظل الأزهر معترضا على هذا القرار الذى يراه تجميدًا للخطبة ولروح الخطيب، وانضمت اليه فى الاعتراض والرفض أكبر هيئة دينية بمصر وهى هيئة كبار العلماء.
وبين التزام الأوقاف بقرارها ورغبتها ورفض الأزهر لذلك القرار، كان لأئمة مدينة فايد بالاسماعيلية نهج اخر التزموا به واتبعوه.
فيقول ياسر السنى امام مسجد دار الرحمة بقمة فايد، انا أرى أن أكمل كما كنت وكما اعتدت وكما اعتاد منى المصلين، فالالتزام بالشئ الواحد يقيدنى، فأنا أعشق تفاعل الناس معى من خلال كلماتى التى ألقيها مرتجلا حينما اعتلى المنبر، وهذا كله لن يتحقق بقرار الوزارة.
و يضيف محمد ابراهيم امام مسجد عباد الرحمن بفنارة، أن الالتزام الخطبة المكتوبة يقلص من دور وقيمة وفكر الامام، ويقلد عنان المصطلحات والتفاعل مع المصلين، وتبقى الحقيقة الواحدة من تطبيق ذلك، وهى التشبه بتلميذ يستذكر دروسه ليصيب فى امتحان الغد، فأى فكر هذا.
كما أن الفروق التى خلقت بين اختيار الامام لما يلقيه وبين ما تجبره الوزارة عليه، هى فروق كثيرة، لا تصب فى مصلحة الخطبة، وتقتل روح التفاعل بين الامام والمصلى، هكذا اشار احمد عبد القادر امام مسجد البركة بالشارع الجديد.
و قال عبد الرحيم سلامة امام مسجد ابو النور بطريق فايد - السويس الصحراوى:"أنا لم ولن التزم بالخطبة المكتوبة ولا أرغب أن أحمل ورقة بيدى وأنا امام المصلين، ولكنى اوافق على الالتزام بالتوقيت المحدد للخطبة وهى أقصاها 20 دقيقة، ولكنى لا يمكن ان أخون ثقة الناس التى تأتى مسجدى خصيصا لسماع خطبتى، فهم يثقون فى موضوعاتى التى اختارها ويثقون فى أسلوب القائى ولا أجد بدا من تغيير كل ذلك".
ويقول شهود عيان من المصلين بمساجد وزوايا مدينة فايد، أن الخطبة التى يطرحها الامام واطلاق العنان له لاختيار موضوعها وامصطلحات التى يداعبنا بها والأسئلة التى طرحها بالخطبة من وقت لآخر للتأكد من يقظتنا ومتابعتنا كمصلين، هذه هى الروح التى سنفتقدها ان اصرت الوزارة على قرارها.
و نوهوا عن مطالبتهم للأئمة بالارتجال والقاء الكلمات المرحة التى تقتل كسل الجلوس لفترات طويلة، وهو ما اعتدنا عليه من ائمتنا الذين خاطبونا طوال عدة سنوات مضت.
وتراوحت مواضيع الخطبة بمساجد مدينة فايد اليوم ما بين الحديث الممتع عن بر الوالدين وصلة الأرحام، والاخلاص فى العمل، وشرح معنى المطففين، والوقوف على تفسير الآية الكريمة (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة).