الشيخ خالد بدير: من دروس تحويل القبلة الدعوة لوحدة الأمة
الجمعة 19/أبريل/2019 - 11:38 ص
نرمين الشال
طباعة
توافد آلاف المصلين علي مساجد كفر الشيخ، لأداء شعائر صلاة الجمعة والاستماع للخطة والتي حددت وزارة الأوقاف موضوعها هذا الأسبوع حول " تحويل القبلة دروس وعبر" وقال الشيخ خالد بدير الإمام بأوقاف كفر الشيخ، أنه يوجد العديد من الدروس المستفادة من حادث تحويل القبلة؛ وفي الحقيقة هناك دروس كثيرة وأهمها الدروس التي تمس واقعنا المعاصر والتي نحن في أشد الحاجة إليها ولا سيما في هذه الظروف الراهنة.
موضحا أن أول درس مستفاد من حادث تحويل القبلة هو وسطية الأمة وشهادتها على جميع الأمم، وقد قال الله تعالي في سورة البقرة :{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } وحري بالمسلمين أن يعودوا إلى وسطيتهم التي شرفهم الله بها من أول يوم ..نعم ، أمة وسطاً : مجانبة للغلو والتقصير ، لم تغل غلو النصارى في أنبيائهم ولا قصروا تقصير اليهود في أنبيائهم ، وقد رُي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" خير الأمور أوسطها"، وقال علي ـ رضي الله عنه ـ : "عليكم بالنمط الأوسط فإليه ينزل العالي، وإليه يرتفع النازل" .. فحري بمن تشددوا في الدين أن يعودوا إلى وسطية الإسلام . وحري بمن كفّروا المسلمين وفسّقوا
وأكد الشيخ خالد بدير أن الدرس الثاني، هو التسليم والانقياد المطلق لأوامر المولى عز وجل، فالمسلم عبد لله تعالى، يسلم بأحكامه وينقاد لأوامره بكل حب ورضا، ويستجيب لذلك، ويسارع للامتثال بكل ما أوتي من قوة وجهد، فأصل الإسلام التسليم، وخلاصة الإيمان الانقياد، وأساس المحبة الطاعة، لذا كان عنوان صدق المسلم وقوة إيمانه هو فعل ما أمر الله والاستجابة لحكمه، والامتثال لأمره في جميع الأحوال المصلحين أن ينهلوا من وسطية الإسلام .
والدرس الثالث هو وحدة القبلة ووحدة الأمة الإسلامية، فالمسلمون في الشرق والغرب يتجهون في الصلوات الخمس اليومية، وفي فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، رغم اختلاف الألسنة والجنسيات والألوان، يجمعهم الدين الإسلامي الحنيف، وهذا ليعلم المسلم أنه لبنة في بناء كبير واحد مرصوص، وفي الحديث: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
وكانت وزارة الأوقاف قد حددت زمن الخطبة ب15 إلي 20 دقيقة ونبهت علي الأئمة عدم تجاوز الوقت المحدد