علق غالب طيفور الشائب محمد، القيادي بالحزب الإتحادي، على انتصار الثورة السودانية، ونجاحها بخلع نظام عمر البشير وحكومة الإنقاذ.

وأكد القيادي بالحزب الإتحادي، أنه من يعتقد بأن الثورة السودانية تفجرت لإسقاط نظام البشير ومنسوبيه فقط، فهو واهم ولم يقرأ العبر والدروس، وسوف نتركه يتفكر ويتدبر فاتحًا فاه، يسمع ويرى، إن ثورتنا ليست لإسقاط نظام البشير بل هي: من أجل إسقاط الجهل، والخوف، والظلم الذي عشعش فوق عقول الكثير من أبناء الوطن.

وأضاف القيادي بالحزب الإتحادي، أن الثورة من أجل إسقاط القبلية، والجهوية التي شرعنت وولجت الدواوين الحكومية حتى أمست شرطًا أساسيًا للعمل بها، ثورتنا من أجل إسقاط الأصنام التى يركع لها مجموعة من الأرزقية أو المطبلين أو المغيبين الذين خدعوهم بعباءة الدين، و استأسدوا بالثروة والسلطة وانفردوا يقذفون الجميع بالعمالة والتخوين، ولم يتركوا لأبناء الوطن فرصة للتحسين، فكانت النتيجة تكميم أفواه الشباب الأشاوس وتقييدهم بسلاسل الخوف، وقتل الثقة في أنفسهم، فأصبحوا مجرد أشباح لا تعرف معنى العدالة والتغيير.


وأردف القيادي بالحزب الإتحادي، أن ثورتهم من أجل إسقاط التقديس والتطبيل ترسيخ معني التساوي والتسامي فوق الصغائر ؛ فما خرجت فلذات أكبادهم الأماجد الميامين من منازلهم وهم يحملون الوطن في حدقات عيونهم عبثًا، ولا توشحوا برداء الحرية الفضفاض سهوًا، ولا حملوا أكفانهم على أياديهم هلعًا، بل هبوا يستقبلون أزيز الرصاص المتطاير فرحًا، وما تأخروا عن الموعد واللقاء ضعفًا، خرجوا بصدورهم الموشحة بالثبات ؛ ليسطرها التاريخ وتحكي حكاية لأطفالهم في الأيام القادمات قبل النوم يرووها لهم افتتاحيتها الجميلة التي أنشدها الوطن بنسائه ورجاله، بسهوله وجباله، بصخوره وحجارة، بنيله وأمطاره (تسقط بس) حضارة وإنتماء، ثبات في الدروب الوعرة، وشموخ وعزة وكبرياء في المسالك الخطيرة.

وبين طيفور، أن الثورة السودانية ليس مقصدها إسقاط النظام فقط بقيادة فرعون ومنسوبيه الذين سيسقطون تباعًا فلا يجب أن يكرس لإعادة إنتاج نظامٍ مشوه شاهدناه في الثورات والانتفاضات السابقات، فقد غلفت بغلاف التقديس والتشخيص، وانحسرت داخل ساحات التطبيل لأشخاص وأفراد هووا بالوطن في جبٍ سحيق، وهذا ما يعتبر إعادة لماضي يرتدي ثوب الحاضر، وقد بدأت فعلًا هالة من الجهل تغطي كثيرًا من العقول.