تقرير| 3 أسباب جعلت ريال مدريد "صفر" بطولات هذا الموسم
الأحد 28/أبريل/2019 - 08:30 ص
طارق عمرو
طباعة
يعيش محبي وعشاق فريق ريال مدريد أسوأ مواسمهم الكروية منذ سنوات طويلة، حيث أن الثلاثية التي كان يبحث عنها الملكي قبل بداية الموسم كان حلما صعب تحقيقه.
ريال مدريد عاني هذا الموسم في كل البطولات التي لعب فيها، حيث علي المستوي المحلي يحتل الفريق المركز الثالث في جدول ترتيب الليجا برصيد 65 نقطة، وخسر رسميا لقب الدوري لصالح برشلونة الذي فاز أمس بالبطولة أمام فريق ليفانتي بنتيجة (1-0) ووصل للنقطة 83، أي بفارق 18 نقطة عن الريال ويتبقي 3 جولات فقط علي إنتهاء بطولة الدوري الأسباني، ويضع عشاق الملكي أملهم علي خطف المركز الثاني هذا الموسم والذي يحتله أتليتكو مدريد برصيد 74 نقطة.
في بطولة كأس ملك أسبانيا فقد تم إقصاء الفريق من الدور نصف النهائي علي يد البرسا بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (1-4)، والأمر لا يتوقف علي هذا بل أن الفريق ودع مبكرا بطولة دوري أبطال أوروبا من دور ال16 علي يد نظيره أياكس أمستردام الهولندي بمجموع المباراتين (5-3)، حيث إنتهت مباراة الذهاب في هولندا بفوز الميرينجي بهدفين مقابل هدف، ولكن العالم كله تفاجأ في لقاء الإياب عندما خسر الأبيض علي ملعبه في السنتياجو برنابيو بنتيجة (4-1) ليخرج بشكل مهين من بطولته المفضلة التي فاز بها في آخر ثلاث سنوات.
الحسنة الوحيدة التي حققها الفريق هذا الموسم هو فوزه ببطولة كأس العالم للأندية في الإمارات للمرة الثالثة على التوالي، ولكن هذا لا يمنع أن هذا الموسم كارثيا بمعني الكلمة لجماهير وعشاق الريال.
ونرصد في تقريرنا التالي 3 أسباب جعل الريال يظهر بهذا الشكل هذا الموسم :
1- رحيل زيدان والدون
بلا شك رحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق قبل بداية الموسم أثر بالسلب علي الآداء والنتائج في كل البطولات، حيث عاني الريال كثيرا علي مستوي القيادة الفنية منذ تقديم الفرنسي زيدان إستقالته، فجاء بعده المدرب الأسباني لوبتيجي الذي لم يقدم شيئا سوي خسارة السوبر الأوروبي أمام الأتليتي بنتيجة (4-2)، وبعد فترة تمت إقالة لوبتيجي ليأتي خلفه المدرب سنتياجو سولاري الذي لم يستطع تغيير من الواقع شيئ سوي الخروج المبكر والمهين من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وعلي الرغم من عودة زيزو مرة آخري لقيادة الميرينجي منذ أسابيع قليلة الإ أنه يحتاج لكثير من الوقت من أجل عودة ريال مدريد كما كان، علي الجانب الآخر كان رحيل رونالدو عن الفريق بمثابة الزلزال الذي ضرب الريال حيث كما كان متوقعا لم تستطع إدارة الملكي تعويض الهداف التاريخي لريال مدريد خلال العشر سنوات الأخيرة، فمع كامل الإحترام للاعبيين مثل أسينسيو وفاسكيز وفينسوس جونيور ليس هؤلاء الذي يعوضون ربع إمكانيات الدون.
2- عدم جلب صفقات قوية
الذي يتابع الكرة ولا يتابعها يعلم علم اليقين أن ريال مدريد منذ سنوات يحتاج للتدعيم والتعاقد مع صفقات قوية خاصة علي مستوي الدفاع، ولكن تحقيق الفريق لبطولات أوروبا في ثلاث أعوام متتالية جعلت إدارة الميرينجي لا تهتم كثيرا بأمر الصفقات القوية، حيث كانت تتعاقد مع لاعبيين شباب وبأرقام منخفضة من خارج أوروبا، ولكن جاءت الكارثة برحيل كريستيانو رونالدو قبل هذا الموسم ليوفنتوس ولم يستطع فلورنتينو بيريز رئيس النادي التعاقد مع بديل الدون يستطيع تعويضه في الملعب، حيث فشلت مفاوضات النادي مع إدارة نادي تشيلسي في ذلك الوقت للتعاقد مع النجم البلجيكي إيدين هازارد ولم يكن لدي مسئولي فريق ليفربول رغبة في بيع نجمهم المصري محمد صلاح، ليكتشف الريال بأنه في كارثة لم يلقي لها حل حتي الآن، ولكن كل عشاق ومحبي هذا النادي العريق ينتظرون من إدارة الفريق ميركاتو عالمي في الصيف المقبل.
3- حالة التشبع لبعض اللاعبيين
تشعر أن بعض لاعبي ريال مدريد هذا الموسم أصبح عندهم حالة من التشبع بالنسبة لتحقيق البطولات، حيث معظم عناصر الفريق كان سببا في تتويج الملكي ببطولة دوري الأبطال ثلاث سنوات على التوالي هذا إلي جانب بطولات السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية والسوبر الأسباني والليجا الأسبانية، فلاعبيين مثل راموس وبنزيما ومودريتش وكروس ومارسيلو وكارفخال وغيرهم بعد ما حققوا كل تلك البطولات أصبح ليس عندهم الحافز هذا الموسم لتحقيق أي شيئ وهذه مشكلة دائما ما تواجه لاعب كرة القدم الذي يسيطر فريقه علي الألقاب لأعوام طويلة.
فهل الموسم القادم سيكون مثل الموسم الحالي من حيث الآداء والنتائج الكارثية أم أن كبير أوروبا سيعود أقوي مما كان؟