مسلسل إهدار الفرص يقف عائقًا أمام «لاسارتي» في النادي الأهلي
الأحد 28/أبريل/2019 - 07:13 م
محمد الحاوي
طباعة
يعيش خط هجوم النادي الأهلي حالة من فقدان التركيز أمام الشباك، لديك السرعة والمهارة والمراوغة والقدرة على الوصول إلى منطقة الجزاء لدى المنافسين، لكن ماذا عن إهدار الفرص ؟
نادٍ كبيرٍ إسمه النادي الأهلي استقبلت شباكه خمسة أهداف مذلة في جنوب إفريقيا، ولم يستطيع سوى الرد بهدف يتيم في لقاء العودة، وواصل في لقاء بيراميدز المرتقب، وأنتج لاعبوه فيلمًا لم يخرج عن التفنن في إهدار الفرص، وخاصة السهلة التي لم يفصلها عن الشباك سوى أمتار قليلة.
شنت الجماهير المحبة لـ النادي الأهلي، وبالطبع النقاد الرياضيين، حملة لاذعة تهاجم مسلسل إهدار الفرص السهلة، ربما يخطئ المدير الفني في وضع التشكيل المناسب، وربما تتأخر تغييراته أو لو يوفق فيها، هذا وارد وإن كان حال تكراره لابد من وقفة مع المدير الفني، ولكن هل المدير الفني سيقوم بالنزول إلى أرضية الملعب ويصوب الكرة نحو الشبكة ؟ بالطبع لا.
ومن هنا جاء التساؤل، مهاجمين النادي الأهلي وصلوا إلى مرمى صن داونز في لقاء الإياب بـ28 محاولة منهم 11 فقط على المرمى، أحرز منهم هدف وحيد لأزارو !
تكرر السيناريو أمام بيراميدز ولكن بغرابة، الأنجولي جيرالدو دا كوستا أمام المرمى ويطيح بالكرة بعيدًا، وأخرى صوبها في جسد الحارس أحمد الشناوي، أما أزارو فكانت عرضية قياسية على رأسه، فأضاعها بغرابة !
ومن هنا لزم الأمر تحرك كبير من الجهاز الفني حتى يتم التدارك فيما هو قادم من مبارايات، حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
التدرب على إنهاء الفرص
خصص الأورجوياني «مارتن لاسارتي»، المدير الفني للأهلي، جزء كبير من التدريبات عقب لقاء بيراميدز، على التدرب لكيفية إنهاء الفرص بشكل سليم، وشهد المران وقتها التوقف وتوجيه اللاعبين وإنفعال لاسارتي الواضح نتيجة استمرار إهدار الفرص .
الاتجاه إلى تجميد اللاعبين
بدى أن تراجع المستوى الذي يصحبه تجميد لللاعب المقصر، سابقًا كان «صالح جمعة» نموذج حي لتضييع الفرص التي تتاح له، لعدم إلتزامه بتعليمات الجهاز الفني مع الظهور الغير جيد خلال المبارايات، أدى ذلك إلى تجميده وإعارته، وبعدها عاد وهو يعلم جيدًا قيمة الفرصة وظل ينتظرها، والأن هو يحاول استغلال الفرصة بالشكل الأمثل.
«ناصر ماهر» كان ركيزة أساسية في خطة لاسارتي، ولكن ماذا عن تراجع مستواه المفاجئ، ربما كما لتعاقب المبارايات والإجهاد، مما أثره على أداءه سلبًا، فقرر لاسارتي إراحته وإتاحة الفرصة لصالح جمعة، فحجز صالح جمعة مكانه في التشكيلة الأساسية، وأصبح ناصر ماهر بديلًا له على دكة الأهلي.
«حسين الشحات» لم يقدم ما كان متوقعًا منه منذ قدومه من العين الإماراتي في إنتقالات يناير، فكان لاسارتي في البداية يعتمد عليه أساسيًا، نظرًا لمستوى الشحات مع العين خاصة في مبارايات كأس العالم للأندية، ولكن ماذا بعدما أنخفض مستوى اللاعب، أصبح يجلس بديلًا، ربما لجعله عندما يحصل على الفرصة، يعبر عن قدراته ويكون عنصرًا فارقًا داخل الملعب.
والأن التجميد قد يكون مصير النيجيري «جونيور أجايي» والمغربي «وليد أزارو»، فالنيجيري أصبح فنانًا بارعًا في إهدار الفرص وخاصة التي بمثابة إنفراد مع المرمى، هو يتعجب كيف يهدر هذه الفرص السهلة التي كان يحرز أصعب منها ! تراجع مفاجئ في المستوى، وجاء في أهم أوقات الموسم.
مصير «أزارو» ربما يختلف قليلًا عن أجايي، فظهر المغربي في مباراة المصري متسمًا بالإيجابية في منطقة الجزاء، فصنع تمريرة ناجحة لصالح جمعة أسفرت عن هدف للأهلي، ولكن لازلت الثقة غائبة عنه عندما ضيع إنفراد تام، ووضع الكرة بجانب المرمى بقليل.
يذكر أن النادي الأهلي يحتل وصافة الدوري الممتاز برصيد 61 نقطة خلف بيراميدز المتصدر بـ63 نقطة، مع أفضلية مباراتين للأهلي، ويلتقي الأهلي بطلائع الجيش مساء الأربعاء المقبل في إطار الأسبوع 31 من الدوري المصري الممتاز.