بعد صعوده لنهائي الكونفدرالية.. «الأبيض» يستعيد ذكريات هدف عبدالحميد
تأهل
نادي الزمالك لنهائي بطولة الكونفدرالية لمواجهة فريق نهضة بركان المغربي من أجل
تحقيق لقب أفريقي غاب عنه منذ العام 2002، عندما حقق أبناء ميت عقبة فوزًا
تاريخيًا على فريق مغربي أخر هو فريق الرجاء البيضاوي، والذي سجل فيه الزمالك واحدًا
من أشهر أهداف النادي عبر تاريخه، وهو هدف تامر عبد الحميد في مرمى الرجاء البيضاوي،
والذي توج الفريق عن طريقه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا.
مشوار الزمالك في
بطولة دوري أبطال إفريقيا 2002
تعتبر
بطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2002 هي أخر ألقاب نادي الزمالك في البطولة القارية والتي
حقق فيها الفارس الأبيض اللقب أمام الرجاء علي إستاد القاهرة بحضور جماهيري كبير بعد
أن اقترب الزمالك من اللقب بتحقيق تعادل ثمين خارج الديار.
بدأ
نادي الزمالك مشواره في البطولة الأفريقية من الدور الأول، عن طريق مواجهة فريق الجيش
الوطني الرواندي، حيث نجح في الفوز عليه بسداسية نظيفة في القاهرة ذهاباً، قبل أن تنتهي
مباراة العودة بالتعادل السلبي في رواندا.
وتأهل نادي الزمالك إلى الدور الثاني ليلاقي فريق ناكانا الزامبي، حيث أقيم لقاء الذهاب في القاهرة
أيضاً، وانتهى بفوز الأبيض بهدفين نظيفين، قبل أن يتعادل الفريقين إيابا بهدف لكل فريق،
ليواصل الفريق المصري مشواره بالبطولة.
وفي
دور المجموعات، أوقعت القرعة نادي الزمالك ضمن أندية المجموعة الثانية إلى جانب أسيك ميموزا
الإيفواري والترجي التونسي و كوستا دي سول الموزمبيقي، حيث افتتح البطل المصري مشواره
في هذا الدور بالفوز بثلاثية عبد الحليم علي، على حساب بطل كوت ديفوار.
وحضر
بعدها الترجي لمواجهة الزمالك في القاهرة، في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف
لكل فريق، قبل أن ينجح فريق القلعة البيضاء في الفوز على كوستا دي سول في مبارتين متتاليتين
بهدفين نظيفين وبثلاثة أهداف نظيفة في الجولتين الثالثة والرابعة.
وشهدت
الجولة الخامسة من دور المجموعات الخسارة الوحيدة للزمالك في البطولة الأفريقية، في
المباراة التي انتهت بفوز أسيك ميموزا بهدف نظيف في أبيدجان، وهو اللقاء الذي شهد طرد
بشير التابعي مدافع الزمالك في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
وبعدما
وصل الزمالك إلى النقطة العاشرة في رصيده بهذا الدور، وهو نفس رصيد الترجي حينها، التقى
الفريقين في القاهرة بالجولة الأخيرة لدور المجموعات، وهي المباراة التي حسمها بطل
مصر بهدف نظيف أحرزه مدحت عبد الهادي ليتصدر الزمالك المجموعة مطيحاً بالترجي خارج
المسابقة.
وبعد
تأهله إلى الدور قبل النهائي، التقى نادي الزمالك مع فريق مازيمبي الكونغولي، حيث نجح في
التعادل خارج الأراضي المصرية بهدف لكل فريق، قبل أن ينجح في تحقيق الفوز بلقاء العودة
بهدفين نظيفين جاء كلاهما عن طريق حسام حسن.
الزمالك على بعد خطوة
من تحقيق الفوز الأفريقي
وأصبح
الزمالك على مقربة من تحقيق لقب البطولة الغائب عن خزائنه منذ عام 1996، عندما التقى
مع الرجاء المغربي في الدور النهائي من البطولة، ناجحاً في انتزاع تعادل سلبي في الدار
البيضاء، ومنتظراً للعودة إلى القاهرة للتتويج بالأميرة الأفريقية.
يوم
13 ديسمبر 2002، قبل حوالي سبع عشرة سنة، وعلى أرض ملعب إستاد القاهرة الدولي، دخل
الزمالك مباراة العودة للنهائي الأفريقي أمام الرجاء باحثاً عن اللقب الأفريقي، الذي
نجح في قطع مسافة كبيرة نحوه بالتعادل مع خصمه في كازابلانكا.
ومع
اقتراب صافرة الحكم الليبي عبد الحكيم الشلماني لإنهاء أحداث الشوط الأول، وتحديداً
في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، تمكن تامر عبد الحميد من إطلاق قذيفة نحو
مرمى مصطفى الشاذلي، حارس الرجاء، الذي فشل في إخراج الكرة بعيداً عن مرماه، لتتهادى
داخل الشباك معلنةً عن هدف البطولة للزمالك.
ليقود
"عبدالحميد" القلعة البيضاء إلي تحقيق لقب البطولة الغائب عن خزائنه منذ
عام 1996 ويعتبر هذا الهدف هو الأهم خلال مسيرته الكروية ولا يزال عالق في أذهان عشاق
الأبيض خاصة أن الفريق لم يتوج باللقب منذ ذلك الوقت.
تحول
مفاجئ في حياة تامر عبد الحميد حدث عقب هذه المباراة، فبعدما كان الجندي المجهول للزمالك
طيلة الفترة السابقة للمباراة، أصبح اللاعب فجأة بفضل هذا الهدف حديث الصحافة والإعلام
في أفريقيا والعالم، بفضل قيادته للزمالك نحو لقب قاري جديد.
اقرأايضًا: خاص| يوميات نجم المقاصة في رمضان «أفضل الجلوس مع والدتي»