بلاس 90| عندما أبكى أبوتريكة مدينة «رادس» بأكملها
قد تنسى مباراة ما ولا تستطيع أن تتذكر أحداثها، وقد تنسى لاعبين بأعينهم ولا تتذكر أسماءهم عندما يذكرك بهم أحد أصدقائك، ولكن من الصعب جدًا أن تنسى هدفًا رائعًا من أهداف لا تنسى سجلها نجوم الساحرة المستديرة، والتي خلدت أسماءهم في سجلات كرة القدم، وظلت إلى يومنا هذا عالقة في أذهان الجميع.
المواطن
ينشر قصة هدف أبوتريكة في مباراة الصفاقسي
نهائي
بطولة دوري أبطال إفريقيا 2006 بين فريقي الأهلي المصري والصفاقسي التونسي وقصة
هدف من أهداف لا تنسى سجله الماجيكو محمد أبوتريكة في وقت قاتل استطاع وقتها أن
يبكي مدينة بأكملها.
بداية
الحكاية
كانت نتيجة الذهاب بملعب القاهرة هي التعادل بهدف لكل فريق وكان أبوتريكة تقدّم للنادي الأهلي في الشوط الأول بهدف من ضربة حرة مباشرة من ناحية اليمين وتعادل اسمواه للصفاقسي بعد مرور خمس دقائق فقط من الشوط الثاني من كرة ضالة من عرضية بوجلبان.
وكان
هدف اسمواه هو أول هدف يسكن شباك الأهلي في النهائي على ملعبه بالقاهرة.
وبعد
المباراة توقّع الجميع أن الكأس في طريقها للفريق التونسي للمرة الأولى في تاريخه وأن
الأهلي على بُعد 90 دقيقة فقط من فقدان لقبه الذي أحرزه في 2005 على حساب فريق
تونسي أخر وهو فريق النجم الساحلي، خاصة وأن مباراة العودة برادس يحتاج فيها الفريق
التونسي للتعادل السلبي فقط ويُتوج بطلاً للقارة.
جوزيه
يدخل اللقاء وعينه على خطف الفوز من رادس
بدا
للكثيرين أن الداهية البرتغالي سيلعب مهاجماً منذ الدقيقة الأولى لتعويض فارق الهدف
الذي دخل مرماه ذهاباً وأنه سيلعب بمتعب و فلافيو في المقدمة.
وسيعتمد على جبهتي الشاطر وقناوي في إرسال عرضيات
مستغلاُ قدرات مهاجميه في اقتناص واحدة او اثنين تُعوض هذا الفارق مع الاعتماد على
ابو تريكة في الاختراق من العمق واستغلال قدراته على التسديد البعيد والقريب.
الجميع
بدأ يشعر بضياع اللقب من المارد الأحمر
ما توقعه
الجميع بدأ يتحول إلى واقع بالفعل خلال مباراة الإياب، بعد أن ظلت المباراة بلا أي
هداف من جانب الفريقين حتى الرمق الأخير، وهو ما كان سيمنح اللقب للصفاقسي ويطير به
إلى اليابان لخوض منافسات كأس العالم للأندية، لأول مرة في تاريخه.
انتهى
الوقت الأصلي للمباراة ولم يبق إلا دقائق قليلة في الوقت الضائع وكان الجميع في ملعب
رادس بتونس يراقب ساعة الميدان الضخمة، وما هي إلا ثوان وينطلق الفرح احتفالا بالأميرة
الأفريقية التي ستعانق الصفاقسيين، إلى أن جاءت كرة طولية غير معتادة من قائد الأهلي
في ذلك الوقت شادي محمد، مررها فلافيو برأسه داخل منطقة الجزاء، زاحم متعب المدافعين
عليها لتتهيأ على القدم اليسرى لأبوتريكة الذي نادرًا ما تكون سلاحه، لكنها هذه المرة
كانت بمثابة منصة إطلاق الصواريخ ليطلق قذيفة عانقت شباك الجواشي.
انقلب الملعب عن بكرة أبيه وتحول فرح التونسيون إلى
ذهول، فيما كانت الفرحة الأهلاوية بطعم جنون كرة القدم، حيث منح أبوتريكة لقب البطولة
للأهلي، ومنحه أيضاً تذاكر السفر إلى اليابان، فى ليلة تاريخية بعدما سجل هدفًا
استحق بحق أن يكون ضمن سلسلة أهداف لا تنسى.
فيلمًا
وثائقيًا عن هدف أبوتريكة
نشرت
شركة "باتش وورك" عبر قناتها الرسمية على "يوتيوب" فيلم وثائقي
رياضي تحت اسم "المستحيل مش أهلاوي"، يُخلد هدف الماجيكو محمد أبو تريكة
في مرمى الصفاقسي التونسي بنهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2006.
ويُخلد
الفيلم ذكرى هدف اللاعب الكبير محمد أبو تريكة، في مرمى الصفاقسي التونسي، ليقتنص الأهلي
بطولة إفريقيا 2006، من قلب ملعب رادس.
ورصد
الفيلم التفاصيل واللحظات المميزة الخاصة بالمباراة المهمة التي جمعت بين الأهلي والصفاقسي،
من خلال روايات عدد من نجوم النادي الأهلي وأهم الشخصيات التي شاهدت المباراة داخل
الاستاد أو في القاهرة.
كما
رصد الفيديو ظهور عدد من اللاعبين الكبار من بينهم "وائل جمعة، عماد متعب، إسلام
الشاطر، أحمد فتحى، فلافيو"، ومدرب الحراس "أحمد ناجى.
أولتراس
أهلاوي يخلد هدف أبوتريكة
رفعت مجموعة أولتراس أهلاوي المنتمية للأهلي
قبل حلها، "دخلة" رائعة قبل بداية مباراة فريقها أمام الصفاقسي في كأس السوبر
الإفريقي عام 2014، تذكرهم
بهدف أبوتريكة في رادس والذي تسبب في بكاء مدينة بأكملها.
اقرأايضًا: اتحاد الكرة يطالب بحضور 50 ألف مشجع في نهائي الكونفدرالية