انفصل أحمد مظهر عن زوجته نتيجة لمقتل صديقه على يد ابنه من خلال مسدسه الميري، ولا يعلم أنه كان محشو بالرصاص الحي وقتها، جاء ليلعب معه وذهب إلى أخذه وأطلق عليه طلقات وأدت إلى وفاته في الحال، وألقى اللوم عليها وانفصلا.

أزمة أخرى حين قرر الاعتزال بسبب السندريلا سعاد حسني، حين كانت مصرة على وضع اسمها الأول في إعلانات الفيلم وهو ما تفاجأ به وشعره بالصدمة الشديدة، وأيضًا خفض جميع أجور الفنانين والأدوار التي كانت تذهب إليه وكان يراها ضعيفة لا ترضي ميوله الفنية وأصر أكثر على الإعتزال ولكن بعد إلتزامته السينمائية، ليعود للفن بعد فترة طويلة.

وأزمته الأخيرة مع الرئيس الأسبق مبارك، ظهر في برنامج مع الإعلامي الكبير مفيد فوزي باكيًا بحرقة شديدة بسبب حديقة فيلته التي تحتوي على مجموعة من أندر النباتات والأشجار سيدهسها البلدوزر تمهيدًا لإنشاء طريق المحور الذي كان يمر بجوار الفيلا، وتعاطف معه الجمهور، حينها أجرى الرئيس الأسبق مبارك إتصالًا هاتفيًا مع وزير الإسكان والمرافق حينها حسب الله الكفراوي، ليسلأله عن مدى إمكانية تفادي نزع نصف الفيلا وتم إجراء دراسة و رأى المهندسون تعذر إجراء أي تعديل لأن الابتعاد عن الفيلا يستلزم إجراء انحراف بالطريق عشرين مترًا ناحية الإسكندرية، ما سيتسبب في وقوع حوادث.

ولد الفنان أحمد مظهر في 8 أكتوبر عام 1917 في حي العباسية بمدينة القاهرة من أسرة تعود لأصول شركسية، وفي مرحلته الثانوية انتقل مع عائلته إلى محافظة الجيزة والتحق بمدرسة السعيدية الثانوية ومارس كل أنواع النشاط المدرسي ولعب الملاكمة وأصبح بطل المدرسة والمنطقة، والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1938 مع الرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات.

شارك في دورة الألعاب الأولمبية في هلسنكي

التحق بعدها إلى سلاح المشاه ثم الفرسان وتدرج إلى توليه قيادة مدرسة الفروسية، شارك في دورة الألعاب الأولمبية في هلسنكي كأحد المتسابقين في سباق الخيل من رجال الجيش المصري، كما شارك في حر فلسطين عام 1948.

دخل أحمد مظهر السينما على محض الصدفة طلب إبراهيم عز الدين من وزارة الحربية عددا من الخيول والفرسان لعمله بفيلم “ظهور الإسلام” فوقع الاختيار على أحمد مظهر نظرا لوسامته وتميزه بالفروسية فقرر إسناد دور رئيسي بالفيلم له، و رشحه الأديب يوسف السباعي بعد ذلك بطولة فيلم رد قلبي الذي حقق نجاحًا كبيرًا وتواصلت رحلة فارس السينما المصرية بعد ذلك بعد أن خلع الملابس العسكرية وقد استفالته وهو برتبة عقيد.

يفتتح في منزله ورشة إصلاح سيارات

استثمر أحمد مظهر احدى هواياته وهي اصلاح السيارات والتعامل مع الأعطال الميكانيكية عام 1972، وافتتح في منزله ورشة إصلاح سيارات بمساعدة بعض أصدقائه، كما فكر في افتتاح ستوديو للتصوير الفوتوغرافي بعدما حصل على دورات تدريبية مكثفة.

قد خلال مشواره العديد من الأعمال الفنية منها الجاد، والكوميدي، كما جسد من الأدب العربي والعالمي العديد من الأعمال الفنية المحفورة في ذاكرة السينما ومنها رد قلبي، دعاء الكروان، الأيدي الناعمة، وا اسلاماه، القاهرة 30، جميلة، الأخوة أعداء.

رحل عن عالمنا الفنان أحمد مظهر يوم 8 مايو عام 2002 بعد صراع مع مرض إلتهاب رئوي حاد في مستشفى الصفا بالمهندسين عن عمر يناهز 84 عامًا وشيعت جنازته من مسجد عمر مكرم و دفن في مقابر باب الوزير بالقرب من قلعة صلاح الدين الأيوبي.

اقرأ أيضًا: بهذه الطريقة .. «رامز جلال» يودع «محسنة توفيق»