حكاية في قرية.. «سيدى غازي» مدرس العلوم وفاتح بلاد الروم
الخميس 09/مايو/2019 - 10:22 ص
نرمين الشال
طباعة
تواصل «بوابة المواطن» الإخبارية، تقديم الخدمات للمواطنين، والتي يأتي على رأسها حكاية في قرية، حيث أن لكل قرية اسم، ولكل اسم حكاية، ومدلول على هذا الاسم.
حكاية في قرية
وتعتبر جمهورية مصر العربية من أهم البقاع الشاهدة على مهد التاريخ، فكل زاوية وبلدة من مراكز ومحافظات مصر محفورة في التاريخ القديم والحديث ويدل على ذلك بعض من الآثار التي مازالت موجودة حتى الآن أو بعض التلال التي تدل على تاريخها وأصالتها، أو حتى الأسماء التي ترمز لتاريخ العائلات التي أنشأت هذه القرى.
«بوابة المواطن» الإخبارية، تحاول من خلال حكاية في قرية أن تقدم لقرائها ومتابعيها قاموس جغرافي يدون كل بقعة من أرض مصر، والتي تنطق بعض أسماء بألفاظ عجيبة ومدهشة ابتدعها أجدادنا، أو واكبت حدثا أو شخصية تاريخية.
مدينة سيدي غازي
تقع مدينة «سيدي غازي» في شرق محافظة كفر الشيخ وأصبحت مدينة بقرار من رئيس مجلس الوزراء، بعد أن كانت تابعة إداريا لمركز كفر الشيخ، وقبلها كانت تتبع مديرية الغربية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة.
تأسست «سيدى غازي» قديمًا باسم دير شبرا كلسا، وكان ذلك في عام 1813 أصبحت تُسمى زاوية غازي حتى عام 1843. وأصبحت بعد ذلك تُسمى بـ الكفر الغربي عام 1843، وأصبح هذا الاسم هو المعتمد في السجلات والدفاتر الرسمية، لكنها عرفت طيلة هذه المدة باسم " زاوية غازي " عند عامة الناس، ولشهرة هذا الاسم أصدرت وزارة الداخلية في 1939 م قرارًا بتغيير اسمها إلي «سيدى غازي» بناء على طلب مديرية الغربية، قبل أن تنفصل عنها لتتبع مديرية كفر الشيخ فيما بعد، حتى تحولت بعد ذلك من قرية إلى مدينة بتاريخ 6 يناير 2014 بموجب قرار من رئاسة مجلس الوزراء رقم 1530.
ضريح ومسجد سيدي غازي
وتضم مدينة «سيدى غازي» ضريح ومسجد بنفس الاسم، وهو من أشهر الأضرحة في محافظة كفر الشيخ، وينسب إلى محمد المغازي، الولي العارف الذي ينتهي نسبه إلي الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى وقد اشتُهر بهذا الاسم لكثرة غزواته، وُلد " محمد المغازي " بمدينة فاس بالمغرب سنة 583هـ، 1187م وفد إلى مصر في عهد بيبرس البندقدارى، وفقًا لمفتشي الآثار بكفر الشيخ.
الضريح مزارًا للفقراء
ويعتبر ضريح " محمد المغازي" مزارا للفقراء، يلجؤوا إليه للتبرك به وفي أوقات الشدة والضيق، وقد ولد في 1187 م وتوفي سيدى غازي سنة 694 هـ، 1294 م وكان عمره وقتها 107 عام، وتُنسب إليه طريقة صوفية هي المغازية الخلوتية، وهي إحدى الطرق الصوفية المعروفة ولها شيخ سجادة، يطلق عليه شيخ السجادة المغازية، وهو معتمَد من المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى القاهرة، أما مسجد سيدى غازي، والمشهور بقبته فقد تم بناؤه بواسطة خوشيار هانم، أم الخديوي إسماعيل سنة 1284 هجرية، كما هو مثبت على النص التأسيسي للمسجد، وله مئذنة على الطراز العثماني، على هيئة قلم رصاص، مازالت موجودة حتى الآن.