يناقش
مجلس الشعب ولجنته التشريعية يوم الأحد القادم تعديلات قانون المحاماه التي تتضمن عددًا من البنود تهدف إلي تنمية موارد النقابة وإضفاء مزيد من الحماية للسادة المحامين.
قرأت مسودة لمشروع القانون وكان ابرز ما لفت نظري هو مايلي..
** قصر القيد على خريجي الحقوق الحاصلين على ثانوية عامة، اي أنه لم يمنع خريجي التعليم المفتوح من القيد بالنقابة ولكنه اشترط حصولهم علي الثانوية العامة وهو شرط غريب وعجيب لأنهم درسوا ذات المواد وحصلوا علي ذات الليسانس فالتمييز هنا غير مبني على منطق معقول وأعتقد ان به شبهة عدم دستورية..
** عدم جواز القبض علي المحامي في غير حالات التلبس الا بعد العرض على المحامي العام وليس لي اعتراض علي هذا النص وان كنت اتمني ان يتسع ليشمل الشعب المصري كله وليس المحامين فقط ..
** اما الفقرة التي اثارت ازمة وصراعا بين المحامين فكانت المادة التي تم تفصيلها للنقيب سامح عاشور الذي لا يحق له الترشح بعد انتهاء مدته الحالية كما ينص القانون وجاء التعديل ليسمح له بالترشح مرة اخري وبعيدا عن اداء عاشور النقابي وشخصيته التي يختلف عليها الكثيرون أجدني أتساءل هل ستنهار نقابة المحامين اذا لم يترشح عاشور وهل لا يوجد من القامات القانونية من يصلح ليكون نقيبا ولماذا التمسك بالمنصب وتعديل القانون من اجل شخص وهي أسئلة تجول بخاطر الكثيرون ..
قد يرد البعض بأنه لا مشكلة في ان يتم تعديل القانون وان القرار للجمعية العمومية في الابقاء علي عاشور او انتخاب غيره ولكنهم هنا يتجاهلون الحكمة الاساسية من النص علي عدم البقاء لأكثر من دورتين وهو تداول المنصب واي شخص مهما كان ناجحا يكفيه دورتين لينفذ رؤيته ويفسح المجال لغيره كدم جديد وفكر جديد..
لا أتمني ان يتم تمرير هذا البند واتمني من كل مسئول منتخب ان يحترم النظام الذي تم انتخابه علي اساسه ولا يلجأ لتلك الاساليب ليستمر علي كرسيه للأبد..