من المعروف أن عملية زراعة الشعر هي عملية تجميلية تتم بغرض استعادة الشعر إلى مناطق فروة الرأس المصابة بالصلع أو ذات الشعر الرقيق.
بينما تضمن عملية زراعة الشعر زراعة إزالة أجزاء صغيرة من فروة الرأس من المناطق غير المتأثرة بالصلع والتى تسمى بالمنطقة المانحة واستخدامها كطعوم ليتم نقلها إلى منطقة الصلع في فروة الرأس.
إذا قررت أنت والطبيب الخاص بك أن عملية زراعة الشعر هي الخيار الأفضل بالنسبة لك، فيمكنك أن تشعر بالراحة مع العلم أن أطباء التجميل المعتمدين على مستوى العالم قد نفذوا هذه الأنواع من الإجراءات بنجاح لأكثر من ثلاثين عامًا.
حقيقة تساقط الشعر
غالبًا ما يُعزى الصلع إلى ضعف الدورة الدموية في فروة الرأس ونقص الفيتامينات والقشرة وحتى الإفراط في ارتداء القبعات، وكل هذه النظريات قد تم دحضها. كما أنه من غير الصحيح أن تساقط الشعر يمكن توارثه فقط من عائلة الأم، أو أن الرجال الذين يبلغون من العمر 40 عامًا والذين لم يفقدوا شعرهم لن يفقدوه أبدًا.
يرجع تساقط الشعر بشكل أساسي لعدة أسباب:
• الشيخوخة
• التغيير في الهرمونات
• التاريخ المرضي من الصلع
من هو المرشح الجيد لعملية زراعة الشعر؟
قد تكون مرشحًا لعملية زراعة الشعر إذا كان لديك نمو صحي للشعر في ظهر وجوانب فروة الرأس لتكون بمثابة مناطق مانحة، والمناطق المانحة هي الأماكن الموجودة على فروة الرأس والتي يتم الحصول عليها من البصيلات التي تتم زراعتها
هناك عوامل أخرى، مثل لون الشعر، والملمس، والتموج أو التجعيد قد تؤثر أيضًا على النتيجة التجميلية.
ما هي إجراءات زراعة الشعر الموصى بها للنساء؟
يقدّر بعض الأطباء أن واحدة من كل خمس نساء ستشهد درجة من تساقط الشعر عادةً بسبب الشيخوخة أو المرض أو التغيرات الهرمونية بعد انقطاع الطمث. يميل الصلع الأنثوي أن يكون في صورة تساقط وترقق في جميع أنحاء فروة الرأس بدلًا من فقدان الشعر في بقع معينة كما هو شائع لدى الرجال، ولتصحيح المشكلة، تختار بعض النساء حلول وقتية مثل ارتداء شعر مستعار أو استخدام ملحقات الشعر المختلفة. حققت فئة أخرى من الأطباء بعض النجاح في استخدام دواء وصفي موضعي، ولكن تتباين فعالية هذه الأدوية في بعض المرضى وتمنع تساقط الشعر دون تحفيز أي نمو جديد ملحوظ، بالإضافة إلى عودة المشكلة بعد التوقف عن استخدام الأدوية، لذلك قد تكون عملية زراعة الشعر هي الحل لمن يشعرون بعدم الارتياح لأي من هذه الخيارات.
ماذا يجب أن أتوقع خلال الاستشارة الأولية لعملية زراعة الشعر؟
عملية زراعة الشعر هي علاج فردي، وللتأكد من اختيار ما يناسب حالتك، ابحث عن طبيب لديه خبرة في إجراء جميع أنواع تقنيات زراعة الشعر.
في استشارتك الأولية، سيقوم طبيبك بتقييم نمو شعرك وفقدانه، وسيقوم بمراجعة تاريخ عائلتك من تساقط الشعر ومعرفة ما إذا كان قد أُجري لك أي عملية سابقة لزرع الشعر، وسيسألك الطبيب أيضًا عن نمط حياتك، كما سيقوم بمناقشة توقعاتك وأهدافك في العملية
يجب أيضًا مناقشة الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب مشاكل أثناء أو بعد العملية، مثل ضغط الدم غير المنضبط أو مشاكل تخثر الدم أو الميل إلى تكوين ندوب مفرطة مع طبيبك، وتأكد من إخبار الطبيب إذا كنت تدخن أو تتناول أي أدوية، خاصة الأسبرين أو الأدوية الأخرى التي تؤثر على تخثر الدم.
إذا قررت إجراء عملية زراعة الشعر، سيقوم طبيبك بشرح نوع التخدير، ونوع المرفق الذي ستتم فيه العملية والمخاطر والتكلفة المترتبة على ذلك.
تأكد من أنك تفهم خطة طبيبك من حيث الإجراءات التي سيتم استخدامها والوقت الذي سيستغرقه كل منهما، اطلب من طبيبك أن يعطيك فكرة عن الشكل الذي ستبدو عليه بعد العملية.
كيف يمكنني الاستعداد لعملية زراعة الشعر؟
سوف يعطيك الطبيب تعليمات محددة حول كيفية الاستعداد للعملية، بما في ذلك إرشادات حول الأكل والشرب والتدخين وتناول أو تجنب بعض الفيتامينات والأدوية.
إن اتباع هذه التعليمات بعناية يساعد على سلاسة العملية وتجنب حدة المضاعفات.
إذا كنت تدخن، من المهم بشكل خاص التوقف لمدة أسبوع أو أسبوعين على الأقل قبل العملية؛ حيث يمنع التدخين تدفق الدم إلى الجلد ويمكن أن يتداخل مع الشفاء.
يجب أن ترتب لوجود شخص يقودك إلى المنزل بعد العملية، خطط لأخذ إجازة من العمل لمدة ثلاثة أيام بعد العملية، وترتيب المساعدة إذا كنت تعتقد أنك ستحتاج إليها.
أين يتم إجراء عملية زراعة الشعر؟
عادة ما يتم إجراء عملية زرع الشعر في عيادة الطبيب الخارجية، ونادرًا ما يتطلب إقامة في المستشفى.
أنواع التخدير المستخدمة في عملية زراعة الشعر:
عادة ما يتم إجراء عملية زراعة الشعر - بغض النظر عن التقنية المستخدمة- تحت تأثير التخدير الموضعي لتجعلك مرتاحًا، ولن تكون فروة رأسك حساسة للألم، لكنك قد تكون على دراية ببعض الضغط عليها، يمكن استخدام التخدير العام في الحالات الأكثر تعقيدًا التي تشمل تمدد الأنسجة،إذا تم استخدام التخدير العام، فسوف تنام خلال العملية.
ما الذي يحدث بعد عملية زراعة الشعر؟
يمكن التحكم في أي ألم أو ضيق مفرط أو خفقان بواسطة مسكن الألم الذي يحدده طبيبك، وإذا تم استخدام الضمادات، فسيتم إزالتها بعد يوم واحد، كما يمكنك غسل شعرك بلطف في غضون يومين بعد العملية.
يمكنك التأكد من مناقشة إمكانية حدوث تورم أو كدمات مع طبيبك، وسؤاله عن كيفية التعامل معها؟
نظرًا لأن النشاط الشاق يزيد من تدفق الدم إلى فروة الرأس وقد يتسبب في حدوث نزيف في عمليات الزرع، فقد يتم توجيهك لتجنب ممارسة التمرينات الرياضية القوية والاتصال بالرياضة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، كما ينصح بعض الأطباء أيضًا بتجنب النشاط الجنسي لمدة 10 أيام على الأقل بعد العملية
للتأكد من أن القنوات التي تم صنعها تلتئم بشكل صحيح، قد يرغب طبيبك في رؤيتك عدة مرات خلال الشهر الأول بعد العملية، ومن المهم أن تتبع بعناية أي نصيحة تتلقاها في زيارات المتابعة هذه.
متى يمكنك العودة إلى حياتك الطبيعية؟
يعتمد الوقت الذي تستأنف فيه روتينك الطبيعي على طول مدة العملية ونوع التقنية المستخدمة، وقد تشعر أنك بحالة جيدة بما يكفي للعودة إلى العمل واستئناف النشاط الطبيعي الخفيف بعد عدة أيام، حيث يشعر الكثير من المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الشعر بالفزع لإنهم يجدوا أن شعرهم "الجديد" يقع في غضون ستة أسابيع بعد العملية، ولكن يجب أن تعرف أن هذا الشرط طبيعي ودائمًا ما يكون مؤقتًا، فبعد تساقط الشعر، يستغرق الأمر خمسة إلى ستة أسابيع أخرى قبل استئناف نمو الشعر، يمكنك توقع نمو الشعر حوالي نصف بوصة شهريًا.
في النهاية، فإن عملية زراعة الشعر هي إجراء بسيط ومنخفض المخاطر يضمن لك الحصول على مظهر أكثر حيوية وشبابًا، ليعيد ثقتك بنفسك ويقدم لك حلًا دائمًا لأزمة تساقط الشعر التي تؤثر سلبًا على حياتك ومظهرك، ولكن كل ما عليك هو تحري الدقة في اختيار الطبيب المعالج لك للحصول على نتائج أكثر طبيعية وموافقة لتوقعاتك، ومن ثم الصبر لرؤية تلك النتائج، يمكنكم زيارة موقع
veraclinic.net لمعرفة المزيد عن زراعة الشعر.