لا شك وأن البلد تعاني من مشكلات عديدة في كافة المجالات, وهذا يؤثر بالسلب على المواطن العادي بالدولة وعلى ظروفه المعيشية , ولذلك حاولنا الاستعانة بأراء السياسيين في كيفية خروج البلاد من الأزمات التي تمر بها.
قال الدكتور أحمد بأن الباحث في شئون الحركات الإسلامية , قال إن الحقوق والحريات ليست أشياء يمكن الاستغناء عنها, وهي أحد أهم الثوابت الشرعية , وإن مطالب 25 يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية لا تجد من يتبناها أو يدافع عنها حتى الآن, وإننا مازلنا نعاني من غياب التحول الديمقراطي الواسع وفتح مسارات السياسة.
وأضاف بأن, أن ملف الحقوق والحريات في مصر يحتاج إلى إعادة نظر شاملة, وبالرغم من أداء الأجهزة الأمنية وما تقدمه من تضحيات في مواجهة الإرهاب,إلا أن هناك شرائح منها تتجاوز القانون والدستور ولا تحظى بأي رقابة أو مسائلة, ولعل أخر هذه التجاوزات هو حادث الرحاب عندما قام أمين شرطة بقتل عامل إلى جانب الحوادث الأخرى.
وأكد الباحث علىأنه يجب التأكيد على أن المشاركة السياسية و فتح مسارات السياسة و الحقوق و الحريات ليست مطالب ثانوية ولكنها مطالب لها علاقة بشرعية أي نظام سياسي , وأننا مازلنا نريد مكافحة الفساد بشكل أعمق , ونريد حكومة مسيسة لديها فلسفة واضحة تقدم برامج واضحة لتحقيق ما تريد.
وطالب بان بالتعجيل بإنجاز قانون المجالس المحلية والضغط على انتخاب مجالس شعبية حقيقية تعيد بدورها علاج ما فشل في علاجه البرلمان الحالي.
وبسؤاله عن تجديد الثقة في حكومة شريف اسماعيل , رد قائلًا: هذا القرار متوقع لأن هذا البرلمان مصنوع و إن من صنعه هو النظام الحالي بطريقته , وبالتالي من الطبيعي الموافقة على برنامج الحكومة والذي وصفة بـ الإنشائي و الذي استدعى كل تراث حكومات مبارك السابقة و لم يقدم شيئا جديداً, مضيفًاأن أداء البرلمان عبثي .
وعند سؤال الدكتور ناجح ابراهيم, الكاتب والمفكر الإسلامي, قال إن محاربة الفساد وانتاج مجلس محلي جيد هما المطلبين الأساسيين, بجانب المصالحة الوطنية مع الجميع.
وأضاف ابراهيم, أنه مع تجديد الثقة في حكومة شريف اسماعيل, قائلًا: لازم الحكومة تاخد فرصتها عشان بعد كده نقدر نحاسبها, وأنه من الصعب الحكم على الحكومة الحالية لأنها بكل بساطة لم تاخذ فرصتها كاملة .
ومن جانبه, قال اللواء نصر سالم, الخبير العسكري, إن المطلوب من الرئيس السيسي هو استمرار سياسة المصارحة الدائمة مع الشعب المصري أولًا بأول, وأن يعتمد الرئيس على القاعدة الشعبية الوطنية التي اختارته ودعمته, ولا يهتم بالمتربصين لأنهم لم يغيروا رأيهم مهما فعل الرئيس.
وأضاف سالم,أن كل فئات الشعب مع السيسي, وأن كل المشاريع التي أقامها في مرحلة البناء, قائلًا لسهبنستصلح المليون ونصف فدان والمدن الجديدة والمشاريع واكتشافات الغازلن تؤتي ثمارها إلا بعد سنتين على الأقل, مطالبًا الشعب بالصبر على الرئيس قائلًا: اصبروا شوية والدنيا هتبقى زي الفل .
وبالنسبة للبرلمان قال سالم, إنه يتمنى أن النواب يجعلوا نقاشهم داخل قاعة البرلمان, ويمتنعوا عن مهاجمة بعضهم البعض في وسائل الاعلام, وإن ما يحدث داخل البرلمان يجب ألا ينتقل للإعلام وخاصة الشتائم والسباب.
وأكد الخبير العسكري على أنه لابد وأن يكون هناك ديموقراطية بين النواب داخل قاعة البرلمان, وطالبهمبالانتهاء من التشريعات المطلوبة, حتى لا يخيبوا أمال الشعب الذي انتخبهم.
وعقب سالم على قرار تجديد الثقة في حكومة شريف اسماعيل قائلًا: الحكومة لم تجني ثمار ما بدأته بسبب الظروف المحيطة مثل الأزمة الاقتصادية ومهاجمة بعض الناس دائمًا للحكومة, وطالب بوجود مستشار إعلامي لكل وزارة حتى تطمئن الناس على متغيرات الامور أولاً بأول.
من ناحية اخرى قال النائب هيثم الحريري, عضو مجلس النواب, إن الدولة ترفع الدعم عن الفقراء وأيضًا تدعم مصانع الأغنياء بالطاقة لأنها خفضت أسعار الطاقة, ورفعتأسعار الكهرباء والمياه والغاز والبنزين على المواطنين, بالإضافة إلى تأجيل ضريبة البورصة لمدة سنتين. واستغرب الحريري من استمرار مرتبات الجيش والقضاة كما هي بالملايين والصناديق الخاصة, مؤكدًا أن الحكومة أكدت على دعمها للفقراء وتوفير موارد من خلال الأغنياء في مصر, وأن ذلك سيساهم في حل جزء كبير من الأزمة الاقتصادية.
وأكد عضو مجلس النواب, على أنه لابد من النظر للاقتصاد الموازي الذي يضاعف الاقتصاد الرسمي للدولة, وبالتالي فأنه لابد للحكومة من أخذ موقف قوي لا يتمثل في فرض ضريبة القيمة المضافة, ولكن من خلال تفعيل ضرائب على المواطنين سواء كانوا حرفيين أو مهنيين.
وفيما يخص جزيرتي تيران وصنافير , رد قائلًا : لابد أن يعلم الجميع أن الشعب هو مصدر السلطات وهو صاحب الأرض, وبالتالي يجب الرجوع للشعب فيما نتخذه من قرارات, وأننا نطرح على الشعب الحقائق كاملة بكل شفافية ووضوح, مضيفًا أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر منذ 5 سنوات تُعد سبب رئيسي فيما حدث في موضوع الجزيرتين, وأن هناك ضغوط على مصر لتقديم تنازلات وخاصة في ظل رفع أوروبا وامريكا دعمها عن مصر .