تحتفل الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف، فقد ولد النبي ﷺ يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول وقت طلوع الفجر، في دار عقيل بن ابي طالب حيث توفي والده قبل ولادته ورباه جده عبد المطلب ،وقد ولد ﷺ في عام الفيل في السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وهذا هو الذي جري عليه عمل المسلمين عبر العصور في احتفالهم بذكري المولد النبوي الشريف علي صاحب أشرف الصلاة وأتم السلام ، ووافق ذلك يوم الثاني والعشرون من شهر أبريل عام ٥٧٢ ميلادية، وذلك في فصل الربيع .
ويتزامن اليوم مع حلول هذه الذكرى العظيمة ذكرى مولد النبي العربي الكريم محمد ﷺ والذي وصفه ربه تعالى "وانك لعلى خلق عظيم" هذا الرسول الرحمة المهداه ، هذا الرسول الخاتم الذي جاء بالرسالة التي لخصت كل الشرائع وتضمنت كل الشرائع وبرسالته وبمقدمه وبمولده وبنزول هذه الرسالة وتكليفه بهذه الرسالة وبانتقاله إلى الرفيق الأعلى ينتهي عهد الرسالات إلى الأرض وتكون هي الرسالة الخاتمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
كما رأى الفقهاء أن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، هو شاهد عن الحب والتعظيم لسيدنا محمد ﷺ والفرح به ،وشكر لله تعالى علي هذه النعمة، ومقام رسول الله أعظم بكثير أن نذكره في يوم واحد، والاحتفال الحقيقي به هو بالاقتداء بسنته واتباعه ﷺ بفعل ما أمر به ﷺ واجتناب ما نهى عنه ﷺ وكل عام والأمة الاسلامية بخير.