أولت الدولة خلال الفترة الأخيرة اهتمامًا كبيرًا لذوي الهمم، حيث أهتم الرئيس السيسي بهذه الفئة اهتماما كبيرا ويسعى الرئيس لتحقيق أحلامهم التي تحولت كثيرًا لحقائق على أرض الواقع، فالرئيس أدمج متطلبات ذوي الهمم ضمن مبادرة ومشاريع حياة كريمة.
واختص الله سبحانه وتعالى بعضٍ من عبادة بمميزات خاصة جعلتهم مختلفين عن غيرهم من الاشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة الا وهم "ذوي الهمم" ولا يمكن لنا أن نصف إعاقتهم إلا بلفظ مميز لأنهم في أحيان كثيرة تكون دافعًا لهم لتحقيق نجاحات عظيمة وانتصارات كبيرة في مجالا يعجز آخرون عن الوصول إليها دائما مثل كثير من ذوي الهمم المحيطين بنا من متحدي الإعاقة .
ذوي الهمم يخوضون حقا معارك شرسة حتى يتمكنوا من اثبات ذاتهم وسط مجتمع لا يقدم لهم سوى القليل على رأس تلك التحديات عدم التكيف الاجتماعي حتى داخل أسرهم نتيجة المشاكل النفسية التي يمرون بها أغلبهم كالشعور الزائد بالعجز وعدم الشعور بالأمان وعدم الاتزان الانفعالي من ما يوجهونه من تنمر وسخرية من الأشخاص الغير أسوياء في المجتمع مما يدفع بعضهم إلي الانعزال والانطواء .
يواجه ذوي الهمم تحديات مهنية لان بعضهم لا يتمكن من اكمال تعليمه مما يؤدي إلي إنعدام فرصة المهنية فضلًا أن الكثير من أصحاب الأعمال يرفضون تشغيلهم ويكونون أشبه بالحائط السد الذي يحطم آمال وطموحات ذوي الهمم .
ورغم الكثير والكثير إلا أن ذوي الهمم بداخلهم قدرات من الذكاء ومواهب مكبوتة ولابد من تفريغها لتعود عليهم وعلي المجتمع بالتنمية والارتقاء.
وواجب علينا جميعاً ان نزيل أي عقبات تقف في طريقهم، فجميعهم أفراد يجب أن نؤمن بهم ونقدم لهم يد العون متي يحتاجون ذلك، وأن نوقف فكر التنمر ضدهم فالدين الاسلامي لم يفرق بين البشر بل دعانا إلى الترابط والتراحم بيننا .
حيث قال الله تعالي : «إنما المؤمنون إخوة» (الحجرات، 10)
«والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض» (التوبة، 71)
وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»
وأخيراً أوجه رسالة لكل من ذوي الهمم أنت لست ضعيفًا أنت قوي جدًا لا توجد إعاقة مع الإرادة، ويقال عنك معاق وأنت لم تعقك عزيمتك مهما تكون احتياجاتك فانت ميزك الله عن غيرك، أنت مميز، أنت انسان كسائر البشر لك كيانك وتفكيرك وطموحك، لا تملوا من السعي نحو تحقيق أحلامكم وإثبات ذاتكم داخل المجتمع مهما واجهتهم من صعوبات وتحديات أنتم اقوي من أي ظروف فليس من جلس على كرسي معاق لا بل هناك معاق غيره هو معاق الأخلاق معاق الضمير والتفكير.