قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن إندونيسيا نجحت في السيطرة على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك مع الاستمرار في تنمية اقتصاد البلاد.
وأشار جوكو ويدودو - إلى أن أندونيسيا تمكنت من ممارسة قيادة عالمية وسط التوترات الجيوسياسية، لافتا إلى أن ثقة المجتمع الدولي في إندونيسيا زادت بشكل كبير، ودلل على ذلك بأن روسيا وأوكرانيا اعتبرتا إندونيسيا جسرا للسلام العالمي.
وأضاف "يجب أن نكون ممتنين لأن إندونيسيا هي إحدى الدول التي تمكنت من إدارة هذه الأزمة العالمية في الغذاء والطاقة والتدفقات المالية.. في عام 2022، نحن رئيس مجموعة العشرين منظمة أكبر 20 اقتصادا في العالم وفي العام المقبل سنكون رئيس الآسيان"، مؤكدا أن هذا يعني أن بلاده في قمة القيادة العالمية ولديها فرصة عظيمة لبناء التعاون الدولي.
ولفت إلى أن إندونيسيا تعد من بين الدول الخمس الأولى على مستوى العالم من حيث عدد التطعيمات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث تم توزيع 432 مليون جرعة حتى الآن.. موضحا أن النمو الاقتصادي للبلاد ارتفع بنسبة 44ر5 % عن العام السابق في الربع الثاني من هذا العام.
ولفت إلى أن معدل التضخم بلغ حتى الآن حوالي 94ر4 % أي أقل من معدل التضخم في الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا الذي يبلغ حوالي 7 %.. موضحا أنه حتى منتصف هذا العام كانت ميزانية الدولة في إندونيسيا لديها فائض قدره 106 تريليونات روبية أي ما يعادل 18ر7 مليار دولار أمريكي.
يشار إلى أنه في أواخر يونيو الماضي، كان الرئيس الإندونيسي هو أول زعيم آسيوي يزور موسكو وكييف منذ الغزو الروسي لأوكرانيا وعرض أن يكون جسرا دبلوماسيا بين الجانبين.
وخلال الشهر الماضي، استضافت إندونيسيا - بصفتها رئيسة مجموعة العشرين - اجتماعا لوزراء الخارجية حضره كل من روسيا وأوكرانيا.
وعلى صعيد متصل اقامت سفارة جمهورية إندونيسية بالقاهرة اليوم الاربعاء احتفالا بذكرى مرور 77 عاما على استقلال البلاد
وفي الاحتفال قام فريق يتكون من 10 تلاميذ وتلميذات المدرسة الإندونيسية بالقاهرة (SIC) بمهام رفع العلم الإندونيسي الملون بالأحمر والأبيض أمام أنظار الحاضرين في هذا المراسم. كما تولى السفير لطفي رؤوف مهام قراءة "نص الاستقلال" الذي كان قبل 77 سنة وقرأه أحمد سوكارنو في جاكرتا إعلانا لاستقلال إندونيسيا من الاستعمار.
وكان موضوع الاحتفال بالذكرى 77 لاستقلال جمهورية إندونيسيا في هذا العام هو "التعافي بشكل أسرع، والنهوض بشكل أقوى" يعكس الروح القتالية والنهضة بعد عامين من تضرر البلاد والعالم بأسره من جائحة كوفيد-19.
وحضر في الحفل الدبلوماسيون الإندونيسيون والموظفون بالسفارة الإندونيسية بالقاهرة والممثلون من اتحاد زوجات الدبلوماسيين بالسفارة الإندونيسية واتحاد الطلبة الاندونيسية بمصر وتلاميذ المدرسة الإندونيسية ومدرسيهم وغيرهم من الضيوف المدعوين. وفي الوقت نفسه، شارك مواطنون إندونيسيون آخرون في الحفل عبر الإنترنت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مثل قناة يوتيوب وانستغرام التابعة للسفارة الإندونيسية في القاهرة.
وتم إحياء الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال جمهورية إندونيسيا هذه المرة من خلال العديد من الأنشطة والمسابقات الشعبية التقليدية، من بينها مسابقات تناول الطعام المفرقعة (بالاف كيروفوك)، وسباق ارتداء صندل خشبي تقليدي بشكل جماعي (بالاف باكياك)، وسباق حمل كرات الرخام بالملعقة (بالاف كيليرينج)، وإدخال أقلام الرصاص في زجاجات.
وبجانب ذلك، تحتفل إندونيسيا ومصر هذه السنة بذكرى 75 عاما على العلاقة الدبلوماسية بين البلدين. وفي هذه المناسبة، نظمت السفارة الإندونيسية بالقاهرة بالتعاون مع اتحاد الطبة الاندونيسيين بمصر (PPMI) ومجلس الشباب المصري (EYC) تعاونا مشتركا لجمع القمامة وتنظيف منطقة الدرب الأحمر ومحيط جامع الأزهر بالدراسة في مصر. وشارك في هذا الحدث حوالي 200 شخص من الطلاب الإندونيسيين بجامعة الأزهر وتلاميذ ومدرسي المدرسة الإندونيسية بالقاهرة (SIC) والموظفين بالسفارة الإندونيسية.
وفي كلمته بعد انتهاء مراسم رفع العلم، دعا السفير لطفي رؤوف جميع المشاركين في الحفل والمواطنين الإندونيسيين في مصر لإحياء ذكرى الأبطال الذين كافحوا وقاتلوا وضحوا بأنفسهم وساهموا في تحقيق استقلال جمهورية إندونيسيا. وقال السفير رؤوف "اليوم هو زخم لمواصلة روح نضال أبطال الأمة ومواصلة التعاون الوثيق بين إندونيسيا ومصر التي دعمت إندونيسيا منذ استقلالها ".
وجدير بالذكر، أن مصر هي الدولة الأولى التي اعترفت باستقلال إندونيسيا في 22 مارس 1946 وتم ترسيخ الاعتراف رسميا بتوقيع اتفاقية الصداقة بين مصر وإندونيسيا في 10 يونيو 1947. وتعززت العلاقة الدبلوماسية بين البلدين وتوسعت إلى التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والتربوي ومجالات أخرى.
وتم تنفيذ حفل مراسم رفع العلم مع استمرار تطبيق البروتوكول الصحي للوقاية من Covid-19.