أعلن رئيس وزراء بيلاروسيا، رومان جولوفتشينكو، أن صادرات بيلاروسيا إلى روسيا بلغت أعلى مستوى لها، لتسجل حجما تاريخيا بلغ 2 مليار دولار شهريًا، بعد اتساع سوق موسكو أمام مينسك عقب خروج الشركات الأجنبية من روسيا على خلفية العقوبات الغربية.
وقال جولوفتشينكو، إن صادرات بيلاروسيا من السلع تتزايد كل شهر، حيث بلغت في يونيو الماضي، 2 مليار دولار
وأوضح أن سحب أو تعليق أنشطة الشركات الأجنبية في روسيا، فتح السوق أمام جميع الصناعات البيلاروسية، من الهندسة الميكانيكية إلى الغذاء.
وكشف رئيس وزراء بيلاروسيا عن خطة بلاده لزيادة صادرات بيلاروسيا إلى روسيا إلى 23 مليار دولار، بارتفاع قدره 6.5 مليار دولار خلال العام الجاري، أي ما يعادل 40% إضافية مقارنة بالعام الماضي.
ورغم اعتراف رئيس الوزراء البيلاروسي بتراجع النشاط الاقتصادي الوطني نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على مينسك عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنه اعتقد أن الاقتصاد المحلي يظهر تاريخياً مؤشرات نوعية عالية للتوازن، ما يعكس قدرة الاقتصاد العالية على التكيف مع الصدمات الخارجية.
وأكد جولوفتشينكو، على أن إجمالي الدين الخارجي وصل إلى الحد الأدنى خلال السنوات السبع الماضية، "حيث إن عبء ديون الشركات ينخفض، ونسبة الدين إلى الإيرادات قد تراجعت إلى ما يزيد بقليل من 50%، وهو أفضل مؤشر خلال الـ 6 سنوات الماضية".
وكانت وزارة الخارجية البيلاروسية، قد اكدت ضرورة توقف الاتحاد الأوروبي والدول الغربية الأخرى السياسة "غير المسؤولة والمسدودة المناهضة" لبيلاروسيا.
وفي معرض تعقيبها على موقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الذكرى الثانية للانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا، حثت الوزارة، على التخلي عن الضغوط والعقوبات والعودة إلى حوار موضوعي وتعاون متبادل المنفعة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأفادت، بأنه من الواضح تمامًا أنه لا يتعين على بروكسل ولا واشنطن تقييم مستوى شرعية حكومة جمهورية بيلاروسيا، مؤكدة: "هذا حق الشعب البيلاروسي الذي أظهر قبل عامين دعمه المطلق للقائد الحالي وسياسته في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية التقدمية".
وأشارت، إلى أن الغرب يبذل في الواقع كل ما في وسعه لخنق بيلاروسيا اقتصاديًا لإجبارها على التخلي عن مسار التنمية تحت غطاء تصريحات منمقة حول تعزيز سيادة واستقلال بيلاروسيا وحماية حقوق الإنسان.
وشددت وزارة الخارجية البيلاروسية في الوقت نفسه، على أن العقوبات الغربية على نطاق عالمي تثير أزمة غذاء عالمية وتضر بشعوب الدول التي بدأت هذه الإجراءات التقييدية.
واستدركت: "مع ذلك، يبدو أن السياسيين الغربيين لا يهتمون بهذه المشاكل، فهم أكثر قلقًا بشأن متابعة طموحاتهم الجيوسياسية الباهظة، بدلاً من إيجاد حل لمشكلات شعوبهم الملحة".
وأدانت الخارجية البيلاروسية، بشكل قاطع التدخل الغربي في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا ذات السيادة في شكل دعم وتمويل مفتوحين لمعارضي الحكومة الشرعية.
وحثت بقوة الاتحاد الأوروبي والدول الغربية الأخرى على وقف السياسة غير المسؤولة والمسدودة المناهضة لبيلاروسيا والتخلي عن الضغوط والعقوبات والعودة إلى الحوار الجوهري والتعاون متبادل المنفعة.