قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإستوني أورماس رينسالو في هلسنكي إن فنلندا ليس لديها نية لإلغاء تأشيرات شنجن التي تم إصدارها بالفعل للمواطنين الروس.
وقال الوزير -إن "هلسنكي لن تتخذ أي إجراء بشأن تأشيرات شنجن التي تم إصدارها بالفعل للمواطنين الروس وستظل سارية المفعول. ولن تقيد فنلندا إصدار تأشيرات الدراسة والعمل وستستمر في قبول الطلبات من المسافرين لأسباب عائلية". يذكر أن إستونيا ستتوقف عن السماح بدخول الروس بتأشيرات شنجن الصادرة ، كما أوضح وزير الخارجية الإستوني أورماس رينسالو، ستظل التأشيرات سارية ، لكن حامليها سيخضعون لعقوبات، أي سيتم حظر دخولهم إلى إستونيا.
وأضاف أن تالين تخطط لمواصلة "مناقشة هذه القضية على مستوى الاتحاد الأوروبي والسعي إلى فرض عقوبات ضد السياحة من روسيا".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية قيودها الخاصة وعلى وجه الخصوص، اعتبارًا من 1 سبتمبر، ستقلل الدولة عدد التأشيرات السياحية الصادرة للروس بمقدار 10 مرات مقارنة بالمستوى الحالي.
كما اقترحت وزارة الخارجية الفنلندية تقديم نوع جديد من التأشيرات الإنسانية لتسهيل سفر النشطاء المدنيين والصحفيين ودعت إلى تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرة بين روسيا والاتحاد الأوروبي. و
أعلن وزير الخارجية الفنلندي الجمعة أن بلاده ستستضيف اجتماعاً ثلاثياً مع السويد وتركيا ، وذلك بعدما أعلنت أنقرة معارضتها انضمام البلدين الشماليين إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو في تصريح للصحفيين إن "ممثلين عن فنلندا والسويد وتركيا سيلتقون في فنلندا
كما أضاف هافيستو أن الاجتماع المقرر هذا الشهر سيشكل متابعة للمناقشات التي تجرى استناداً إلى مذكرة وقعتها الدول الثلاث بمدريد في يونيو.
وفي تلك المذكرة وافقت السويد وفنلندا على "الإسراع" في درس طلبات الترحيل التي تقدمها أنقرة لاسترداد أشخاص تشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد عام 2016 أو بانتمائهم إلى فصائل كردية محظورة.
يذكر أن هذا العام تخلّت السويد وفنلندا عن سياسة عدم الانحياز التي كانتا تتبعانها منذ زمن، وأعلنتا أنهما تعتزمان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما بدأت روسيا عمليتها العسكرية بأوكرانيا في فبراير.
وصادقت الولايات المتحدة ومعها أكثر من نصف الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على طلبي انضمام السويد وفنلندا.
غير أن آلية الانضمام إلى التكتل تتطلّب إجماع الدول الأعضاء.
وتركيا هي العضو الوحيد الذي يعارض انضمام البلدين، وتطالب هلسنكي وستوكهولم بتقديم تنازلات قبل إعطاء موافقتها على طلبيهما.
والأسبوع الماضي أعلنت السويد ترحيل أول مواطن كردي بموجب الاتفاق. لكن وزير العدل التركي شدد الخميس على أن أنقرة تطالب السويد بتسليمها "إرهابيين" وليس فقط "مجرمين عاديين" إذا كانت تريد الانضمام إلى حلف الناتو. وقد
وقع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مصادقة فرنسا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي اعتمدها البرلمان الفرنسي في الثاني من أغسطس.
وعلى صعيد متصل
تجري قوات فنلندية وأميركية وبريطانية، تدريبات عسكرية مشتركة في فنلندا التي وافق حلف شمال الأطلسي (الناتو) على منحها العضوية بعد أن قدمت طلبا رسميا.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) عن وزارة الدفاع قولها إن التدريبات، التي تستمر أربعة أيام وتحمل اسم "الثعلب اليقظ"، ضمت 750 جندياً من الدول الثلاث، بريطانيا وأميركا وفنلندا.
وقال وزير القوات المسلحة جيمس هيبي: «تدريبات الثعلب اليقظ تؤكد على قوة وتوافق قواتنا المسلحة مع حلفائنا الأميركيين والفنلنديين وإعادة التأكيد على التزامنا تجاه الدفاع عن منطقة بحر البلطيق وأمنها».
وقال ستيفن بويل الملحق العسكري البريطاني في العاصمة الفنلندية هلسنكي: «فيما تتحرك فنلندا باتجاه عضوية كاملة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سوف نواصل البحث عن فرص مثل هذه لإظهار التضامن مع فنلندا للتعلم من بعضنا البعض وتحسين قدرتنا على العمل معا».
كما وقعت فنلندا إعلاناً لضمان الأمن المتبادل مع بريطانيا في مايو الماضي، علاوة على أنها عضو في قوة الاستكشاف المشتركة بقيادة بريطانيا، وهي تحالف من 10 دول.
وتتشارك فنلندا مع روسيا حدوداً طولها 1300 كيلو متر.