‎بفضل جهود سفارة جمهورية أرمينيا في مصر تم ترميم النصب التذكاري المخصص لـ "أصالة العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والأرمني"، والذي تم تدشينه في ١٥ أبريل عام ٢٠٠٧، في حديقة الحرية في القاهرة، بحضور وزير خارجية ارمينيا و محافظ القاهرة انذاك. (صور ارشيفية نادرة من يوم تدشين النصب التذكاري)

النصب التذكاري من عمل الفنان المصري الارمني السكندرى ساركيس طوسونيان و هو من مواليد الإسكندرية عام 1953 وخريج كلية الفنون الجميلة - قسم نحت – عام 1979.

نبذة عن حديقة الحرية

بدأ تاريخ حديقة الحرية مع نهضة القاهرة العمرانية في عهد الخديوي إسماعيل، الذي أراد أن يحوّل العاصمة إلى قطعة من أوروبا، ويجد متنفساً للمدينة فأخذ في إنشاء الحدائق العامة وزوّدها بالأشجار المعمرة والنادرة، ومن ضمنها حديقة الحرية التي أنشأها عام 1876، وعرفت حينها بحديقة النيل، وفي عام 2001 تم تجديد الحديقة وأعيد افتتاحها.

 تبلغ مساحة الحديقة حوالي سبعة أفدنة، وتمتاز بتصميم هندسي يشطرها إلى نصفين متناظرين مع ممشى رائع من الصخور الحمراء، بينما يحاط مدخل الحديقة بصفين من أشجار النخيل الملكي، ذات الأوراق الريشية اللامعة والجذوع البيضاء الرخامية، وهو من أجمل أصناف النخيل وأفخمها، بجانب مجموعة من الأشجار المعمرة. ووسط هذه اللوحة الفنية الطبيعية، تقف تماثيل رموز الفكر و الثقافة ودعاة الاستقلال في مصر والعالم. 

كما يوجد بالحديقة تمثال اللواء عبد المنعم رياض أحد أشهر القادة العسكريين المصريين والذي استشهد في حرب الاستنزاف في عام 1969 م.