الجيش القرغيزي يقتل المدنيين الأبرياء في المناطق الحدودية في طاجيكستان
الثلاثاء 20/سبتمبر/2022 - 07:47 م
فاطمة بدوي
طباعة
بدأت القوات القرغيزية صباح يوم الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢ بشنّ هجمات عدوانية على مناطق الحدودية الطاجيكية بأسلحة ثقيلة، منتهكة بذلك جميع الاتفاقيات الدولية وحق الجوار وضاربة عرض الحائط بالقيم الإنسانية والإسلامية، فضلاً عن زرعها الهلع بين السكان في الـمناطق الحدودية.
وجرّاء هذا العدوان الغاشم استُشهِد عدد من المواطنين الطاجيك الأبرياء من الكبار والنساءوالأطفال ومنهم الطفلة "أسماء" تبلغ من العمر ٦ سنوات والطفل "عمران" يبلغ من العمر ٥ سنوات، وكذلك استُشهد عدد من الجنود الـمتواجدين في مراكزهم الحدودية، وبذلك انتهك الجانب القرغيزي الحدود وحقوق الجوار.
وفي اليوم التالي بعد هدنة توصل إليها الجانبان اخترق الجانب القرغيزي الهدنة وبدأ بشنّ الغارات بطائرات بدون طيار وأسلحة ثقيلة على المباني السكنية والـمستشفيات والـمدارس ورياض الأطفال، ونتيجة لذلك استشهد عدد من مواطني طاجكستان، وشُوهد جثث القتلى والجرحى من سكان المحليين في مدينة اسفارا على الشوارع والطرقات، وصارت هناك هلع بين السكان حتى أغلقتْ الـمدارس والمؤسسات التعليمية في هذه المناطق.
وفي ١٦ سبتمبر 2022م شنَّ القوات القرغيزية الهجوم العدواني على القوات الطاجيكية المتواجدة في الـمراكز الحدودية الطاجيكية "أوتشي قلعة" وسقط عدد من القتلى والجرحى من الجانب الطاجيكي ولحقت الأضرار بالمنشآت المدينة والـمقرات الحكومية وممتلكات المواطنين.
وفي مساء نفس اليوم وتحديدا في الساعة ٥ عصراً شنَّتْ القوات القرغيزية هجوماً غاشماً تعدت جميع القوانين الانسانية والأخلاقية وقصفتمسجداً بمنطقة باباجان غفوروف في بلدة أوتشي قلعة بطائرات بدون طيار وأسلحة ثقيلة مما أسفر عن استشهاد عشرات المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة العصر في هذا المسجد.
وتواصل القوات القرغيزية هجماتها العسكرية وعدوانها الغاشم على الحدود الطاجيكية، رغم مدَّ يد الصلح من الجانب الطاجيكي وشعبها الـمسالم الذي يحترم حسن الجوار إلا أنَّ الجانب القرغيزي أبى إلا أن يرفع السلاح في وجه الشعب الطاجيكي.
لم يُسجل على مدى التاريخ أنَّ الشعب الطاجيكي هاجم دولة أو شعباً آخر بل كان دائما في موقع الدفاع. ونحن مستمرون في الدفاع عن وطننا وأراضينا ولا نعطي شبراً واحداً لكائن من كان ودائما نقف بالمرصاد أمام كل من سولت له نفسه أن ينتهك حرمة وطننا.
ومثلما أكدَّ الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجكستان: "لن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا".