بعد موافقة السيسي.. الموقف الديني والقانوني من إنشاء
وخلال الاجتماع مع الدكتورخالد عبدالغفار وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مركز مصري لزراعة الأعضاء، ليكون المركز الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط، وذلك في زراعة القلب والكلى والكبد والرئة، وأشار" السيسى " أنه سيكون متصلًا بشبكة كبيرة من المتبرعين والمرضي وفقا للمعايير العالمية.
أسباب اختيار معهد ناصر
وبناءً على ذلك قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بإختيار معهد ناصر للبحوث والعلاج لأن يكون مدينة طبية متكاملة، والسبب في ذلك أن معهد ناصر له دور فعال في تقديم خدمة طبية متقدمة للمرضي المصريين وغير المصريين، حيث كان التوجيه من الرئيس بالتطوير الشامل للمعهد، من خلال جعله مركز بحثي متميز ليكون المعهد له دور كبير و فعال في المنظومة الطبية لمصر.
والسبب الآخر في إختيار معهد ناصر ليكون مدينة طبية
متكاملة، هو زيادة الطاقة الإستيعابية للمعهد ومضاعفتها في كافة التخصصات، مع إضافة
تخصصات جديدة لم تكن موجودة من قبل، وأيضًا من رفع كفاءة البنية التحتية لمباني
المعهد الموجودة بالفعل.
ومن أسباب اختيار معهد ناصر أيضًا لجعله أكبر صرح طبي
لزراعة الأعضاء فالشرق الأوسط، وجود تخصصات طبية دقيقة مثل جراحة القلب وجراحة الأورام
وزراعة الكبد والنخاع و الكلى، جميع هذه التخصصات لا تجدها في مستشفيات وزارة
الصحة إلا في معهد ناصر فهو أحد الركائز المهمة للعملية الصحية في مصر.
موقف القانون من زراعة الأعضاء
وفقا للمادة 1 من القانون رقم 5 لسنة 2010، لا يجوز إجراء
عمليات زرع الأعضاء أو جزء من عضو أو نسيج من جسم كائن حي بقصد زراعته في جسم
إنسان آخر إلا لضرورة تقتضيها المحافظة على حياة المتلقي، وضرورة عدم تعرض المتبرع
لاي ضرر أو خطر جسيم يؤثر علي حياته.
كما لا يجوز إجراء عمليات زرع الأعضاء أو أنسجة من جسم
إنسان ميت بقصد زراعته في جسم إنسان آخر إلا طبقا لأحكام هذا القانون والائحة
التنفيذية المنفذة له، كما يحظر القانون زرع الأعضاء أو الخلايا التناسلية بما
يؤدي إلى اختلاط الإنساب.
موقف الدين من زراعة الاعضاء
يجب أن تتم عملية زراعة الأعضاء برضا من المعطي ويكون هذا الرضا صادرًا عن إدارة حرة ويجب أن يتم هذا الرضا حتى لحظة الاستئصال، وأن يكون الرضا صادر عن شخص بالغ عاقل وأن لاتكون هناك وسيلة أخري لعلاج المتلقى غير عملية الزراعة، حيث ينبغي على الطبيب الحفاظ على جسد المتبرع وعدم التلاعب به، كما حرم بعض الفقهاء من نقل وزراعة الأعضاء لان ذلك يؤدي الى وجود شخصين مريضان هما الشخص المعطي والشخص الاخذ.