ليست المرة الأولى..وزارة السياحة والآثار تبهر العالم
يعد السابع والعشرين من سبتمبر في مصر تاريخ
مميز حيث يتم الاحتفال سنويًا بذكرى فك رموز حجر رشيد الذي اكتشفه "بيير
فرانسواه بوشار" وهو أحد جنود الحملة الفرنسية على مصر عام 1799، وبعد ذلك قام
العالم الفرنسي "شامبليون" بمحاولة تفسير المنقوش على الحجر من خلال
مقارنتها بنصوص يونانية أو هيروغليفية أخرى وبعد دراسات استمرت لسنوات طويلة نجح
"شامبليون" حيث فك الرموز وترجمها عام 1822.
ماهو حجر رشيد؟
حجر من الديوريت تم إصداره عام 196 ق.م في عهد
الحاكم اليوناني "بطليموس الخامس" وهبه له مجلس الكهنة شكراً منهم له
على رفعه للضرائب وذلك في الذكرى الأولى لتوليه الحكم وكان يبلغ "بطليموس"
حينها 13 عاما، وكتب على الحجر بثلاث لغات وهما الهيروغليفية والديموطيقية
واليونانية القديمة.
ونظرًا لما تمثله تلك الذكرى من أهمية لدى
المصريين فتحت وزارة السياحة والآثارفي 27 سبتمبر الجاري جميع المناطق الأثرية
والمتاحف مجاناً أمام جميع الزوار احتفالاً بتلك الذكرى وبمناسبة مرور 200 عام على
نشأة علم المصريات.
تلك ليست المرة الأولى التي تظهرفيها جهود
وزارة السياحة والآثار، فقد شهدت مصر يوم 3 إبريل عام 2021 حدث عالمي من أكبر وأهم
الأحداث في تاريخها موكب المومياوات الملكية تضمن تلك الموكب نقل 22 مومياء ملكية
من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي بالفسطاط.
تعود تلك المومياوات إلى الأسر من الـ17 إلى
الـ20، ومن بين تلك المومياوات مومياء الملك "رمسيس الثاني" والملكة
"حتشبسوت" والملكة "أحمس نفرتاري" والملك "تحتمس
الثالث"والملكة "ميريت آمون".
وبالرجوع للخلف ثلاث سنوات وتحديدًا في 16
يونيو 2019 سنجد أيضًا اهتمامًا لتطوير المتحف المصري بالتحرير حيث اجتمعت وزارة الآثار
مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي إلى جانب وفد الاتحاد الأوروبي لعقد مؤتمر والإعلان
عن المشروع الجديد لتطوير المتحف، وتم ذلك بحضوركلاً من وزيري السياحة والآثار
والاستثمار والتعاون الدولي حينها الدكتور "خالد العناني" والدكتورة
"سحر نصر" وسفير الاتحاد الأوروبي وسفراء من مختلف الدول منهم سفير
اليابان وسفير اليونان وسفير الكويت، إضافة إلى رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس
الشعب.
وكان من المقرر أن ذلك المشروع الخاص بتطوير
وتأهيل المتحف يتم تنفيذه خلال ثلاث سنوات، وساهم في تلك المشروع 5 متاحف أوروبية ويقدم
كل متحف الخبرات الخاصة به لعرض المناهج الأفضل في علم المتاحف على مستوى العالم
وهدف تلك المشروع تطوير المتحف من حيث طريقة عرض التحف وتطوير معامل الترميم
والصيانة، حتى يكون المتحف مؤهل ليستقبل أكبر عدد ممكن من الزوار، وذلك للنشر
الثقافة والحفاظ عليها.
ومن الجهود التي لا يمكن إنكارها أن وزارة
السياحة والآثار أولت اهتمامًا خاصًا لتطوير الخدمات السياحية في منطقة الأهرامات
بالجيزة نظرًا لما تحمله تلك المنطقة من أهمية أثرية.
وهذا المشروع عبارة عن مجموعة حافلات وسيارات
صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء ومحطة زوار بها ساحة كبيرة تسع حوالي 1000 سيارة
وحافلة لخدمة الزوار حيث ستكون تجربة ممتعة ومميزة لهم من خلال ركوب تلك الحافلات
ومشاهدة مختلف الآثار بالمنطقة وستمرالحافلات ب 7 محطات بداية من محطة مركز الزوار
والمرور بمحطة البانوراما ثم محطات منكاروع وخفرع وخوفو وأبوالهول لتكون النهاية
عند محطة بانوراما 4 ثم العودة لمركز الزوار.