وزير الموارد المائية: منظمة "الفاو" تُعد شريك استراتيجي مهم
السبت 08/أكتوبر/2022 - 10:30 ص
حبيبة الحاكم
طباعة
التقى الدكتور "هاني سويلم" وزير الموارد المائية والري بنائب مدير منظمة الأغذية والزراعة "بيث بيدول" والوفد المرافق له، لبحث التنسيق المشترك في مجال الموارد المائية والري، ومناقشة سبل التنسيق بين الوزارة والمنظمة في مجال الموارد المائية والري.
وقال الدكتور سويلم، إن المشاريع القومية الجاري تنفيذها حاليًا في مجال المياه تهدف لخدمة المنظومة المائية وتعظيم العائد من وحدة المياه وخدمة المنتفعين وخاصة المزارعين، الأمر الذى يدفعنا للبحث عن أفضل الوسائل والأنظمة التي تحقق هذه الأهداف.
وأكد "سويلم"، على الترابط الهام بين الماء والغذاء ، لما تمثله المياه كعنصر رئيسي فى الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي ، وضرورة العمل علي وضع قطاعات المياه والزراعة والغذاء ضمن ملف التغيرات المناخية ، خاصة أن الأزمات العالمية ومشاكل سلاسل الإمدادات الدولية أوضحت ضرورة التكامل بين قطاعي المياه والزراعة لتوفير الغذاء.
كما تم التباحث حول معايير وأولويات العمل خلال الفترة المقبلة فى مجال التحول لنظم الرى الحديث ، والتأكيد على أهمية التوسع في الدراسات البحثية الخاصة باستخدام نظم الري الحديث لدراسة هذا الملف بشكل متكامل يشمل التأثير علي معدل شحن الخزان الجوفي وكميات الصرف الزراعي التي تدخل المنظومة المائية في مواقع أخرى وملوحة التربة وغيرها.
وكذلك دراسة مختلف البدائل المستخدمة عالمياً في مجال نظم الري الحديث، وإمكانية تنفيذ عدد من المناطق التجريبية لدراسة استخدام هذه النظم لري محاصيل مختلفة فى ظروف متنوعة طبقا لحالة التربة والمناخ مع مراعاة تفتت الملكية الزراعية وكافة الأبعاد المائية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية الأخرى.
وتم التباحث أيضًا حول مواصلة التعاون بين الوزارة ومنظمة الفاو فى عدد من الموضوعات البحثية فى مجال قياس قيم الاستهلاك المائي للمحاصيل المختلفة ونظام المحاسبة المائية واستخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه.
وأشار الدكتور سويلم، إلى أن منظمة الفاو تُعد شريك استراتيجي للوزارة في فعاليات إسبوع القاهرة الخامس للمياه وجناح المياه المزمع عقده ضمن مؤتمر المناخ COP27 ، مستعرضًا الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للإعداد لهذه الفعاليات الهامة التي تهدف لإبراز قضايا المياه والمناخ على المستوى العالمي، مع توجيه الدعوة لمنظمة الفاو لدعم المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه مع التغيرات المناخية والتي ستطلقها مصر خلال فعاليات مؤتمر المناخ.
وفى نهاية اللقاء تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجال بناء القدرات بين الدول النامية بعضها البعض، مع إستعداد مصر لتكون مركزًا إقليميًا للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية خاصة في ظل ما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة ممثلة في مركز التدريب الإقليمي والذى يُعد جهة معتمدة لدى اليونسكو من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة فى تطبيق كافة معايير الجودة العالمية ، ومركز التدريب التابع لمعهد بحوث الهيدوليكا التابع للوزارة.