قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال إلقاء كلمته اليوم خلال فعاليات منتدى "إسبوع الطاقة الروسي" في العاصمة موسكو أن الهجوم على خط الغاز "نورد ستريم" هي سابقة جديدة من نوعها تهدد البنية التحتية للبلاد.

وأضاف "بوتين" في حديثه أن "إستهداف خط الغاز كان عملًا إرهابيًا هدفه حرمان قارة بأكملها من مصادر الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي".

وواصل الرئيس الروسي حديثه مهاجمًا "واشنطن" ومؤكدًا أن "الولايات المتحدة" تُجبر الدول الأوروبية على شراء الطاقة بأسعار مرتفعة، وتحاول السيطرة على أسعار الطاقة بها، وفي ظل هذه الأزمة ستتسبب أسعارالغاز بخسائر كبيرة للدول الأوروبية هذا العام.

وعن أزمة الطاقة علق قائلًا: "إننا نريد التعاون مع أوروبا تجاريًا ولكنهم من فرضوا العقوبات على روسيا، الأوروبيين يعملون على تخزين الحطب استعدادًا لمواجهة الشتاء هذا العام بعد إرتفاع أسعار الطاقة".

واستكمل حديثه: "مستعدون لإمداد أوروبا بالغاز بالكميات المحددة وفقًا للعقود، مؤكدًا أن من سيعاني من تكاليف إستيراد الطاقة هي الدول الناشئة، بينما الأوروبيون سيشترون الغاز بزيادة ثلاثة أضعاف ثمنه بسبب أمريكا".

وألقى "فلاديمير بوتين" باللوم على "الولايات المتحدة الأمريكية" موضحًا أنها السبب في كل تلك المشاكل قائلًا: محاولة "أمريكا" تقييد أسعار الطاقة الروسية ستتسبب في خسائر بقيمة 300 مليار دولار لأوروبا هذا العام، فالولايات المتحدة تحاول السيطرة على أسعار الطاقة عالميًا، ولن نوفر إمدادات الطاقة إالى الدول التي تفرض سقفًا للأسعارعلى روسيا".

وأنهى حديثه قائلًا: "تراكم السياسات الخاطئة من ناحية أوروبا هي ما تُحدث مثل تلك الأزمات، مؤكدًا أن روسيا ستعمل على توسيع نطاقها الجغرافي لصادراتها من الغاز، ونأمل أن تكون قرارات منظمة "أوبك بلس" مفيدة للمستهلكين والموردين".

واختتم "بوتين" مؤتمر "إسبوع الطاقة الروسي" مؤكدًا أن بلاده مستعدة وقادرة على مواجهة كل التحديات مهما كانت.