"الإمام الحسين" ما بين خيانة أهل الكوفة وظلم الأُمويين
شارك في الكثير من الفتوحات رغم صغر سنه، ودخل لميدان الحياة السياسية، وشارك في كثير من المعارك، قتل غدرًا من الأُمويين رغم صلته القريبة برسول الله صلى الله عليه وسلم إنه "الإمام الحسين"
أولًا من هو الحسين ؟
هو" الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم"، حفيد
رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه "فاطمة الزهراء" بنت رسول الله.
مولد الحسين
ولد الحسين بن على في المدينة المنورة 8 يناير عام
626م،الموافق 4 شعبان عام 4 هجريًا، وسماه جده رسول الله بهذا الاسم ،ونشأ الحسين
في بيت جده بالمدينة المنورة لمدة 6 سنوات تقريبًا.
شارك الحسين في فتوحات كثيرة ومنها فتوحات إفريقيا في
"الفسطاط"، و"طرابلس" وشارك أيضًا في فتح "طبرستان"
ودخل ميدان الحياة السياسية بعد ما تم تعيين والده خليفة للمسلمين، وشارك هو وأخيه
الحسن في معركة "الجمل" و "صفوان" و"النهروان"
وبعد موت والده علي بن أبي طالب بُويع الحسن بالخلافة
لكن معاوية لم يبايع فتنازل الحسن لمعاوية عن الخلافة بشرط أن لا يعهد لأحد من
بعده ووافق معاوية بذلك وخلع الحسين نفسه.
وفاة الحسين ومعركة "كربلاء"
أخذ "معاوية" أن يمهد لبيعة ابنه "يزيد"، وكان
أكبر المعارضين "الحسين"، و "عبد الله بن الزبير" و "عبد
الرحمن بن أبي بكر" و "عبد الله بن عمرو" ولم يقبل الحسين ان تتحول
الخلافة الإسلامية إلى إرث، وأبى أن يكون على رأس المسلمين "يزيد بن معاوية"
ورفض أن يبايعه ولم يعترف به، وكان معاوية مهتم ببيعة "الحسين" دونًا عن غيره لأن له
تأثيرًا على المسلمين لما له من فضل فهو حفيد رسول الله وهو من آل البيت وذهب
الحسين إلى الكوفة لكن أهل الكوفة تخلوا عنه كما تخلو من قبله عن "مسلم".
وفي معركة "كربلاء" أستشهد الحسين وأخوه
" العباس بن علي" وكان يقاتل "الحسين" على جواده فأمطره جيش "يزيد بن
معاوية" بالسهام بطريقة مروعة، حتى أنه قيل أنه تم فصل رأسه عن جسده تمامًا
بواسطة "شمر بن ذي جوشن" وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء محرم عام 61
هجري وكان "الحسين" يبلغ من العمر 56 عام.
دفن الحسين
هناك خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول المكان الذي دُفن
فيه الرأس الشريفة للحسين
الرأي الأول: أن الرأس دفن مع الجسد في كربلاء وهو ما
أجمع عليه الشيعة فهم معتقدين بأن الرأس عاد مع السيدة زينب إلى كربلاء بعد 40
يومًا من قتله.
الرأى الثاني: أن الرأس في الشام بدليل أنها ظلت مع
الأمويين محتفظين بها متفاخرين حتى أتى أمر عمر بن عبد العزيز و أمر بدفن الرأس
وإكرامه.
الرأي الثالث: أن الرأس ب"عسقلان" و هذا الرأي
امتداد للرأي الثاني فجاءت بعض الروايات أنه بعد دخول الصليبيين دمشق قرر
الفاطميون نبش القبر ودفن الرأس في مكان أمن فحملوها إلى "عسقلان".
الرأي الرابع: أن موضع الرأس بالقاهرة وهو امتداد للرأى
السابق أيضًا فروي أنه تم دفنها في مصر.
الرأي الخامس: أفاد بأن موضع الرأس بالبقيع وهو الرأي
الثابت عند "ابن تيمية" وعند أهل السنة.
لكن حتى الآن ظل موضع الرأس مجهول.