وزير التعاون الدولي: آلية مبادلة الديون تشهد زخمًا دوليًا كبيرًا
السبت 22/أكتوبر/2022 - 01:23 م
أمل سعداوي
طباعة
أكدت رانيا المشاط، وزير التعاون الدولي، على أهمية العلاقات الاقتصادية المصرية الإيطالية المشتركة في ظل التحديات التي يواجهها العالم ومساعيه للتوسع في تمويل المناخ والأزمات التي تواجه الدول النامية، وإن آلية مبادلة الديون من أجل التنمية أضحت تشهد زخمًا دوليًا كبيرًا.
وأضافت "المشاط" خلال لقائها مع ميشيل كوارونى، سفير إيطاليا لدى مصر، أن مصر كان لها السبق في تطبيق هذا البرنامج مع إيطاليا منذ عام 2001، ونتج عنها العديد من برامج التنمية الناجحة.
أوضحت "المشاط"، أن آلية مبادلة الديون تعزز جهود تخفيف الالتزامات الخارجية وفي ذات الوقت تحفز جهود التنمية، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بإرسال ورقة تعريفية بآلية مبادلة الديون المنفذة مع الجانب الإيطالي إلى شركاء التنمية للتعريف بها وبالبرامج المنفذة في إطارها منذ عام 2001.
العمل المناخي
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى إمكانية التباحث بشأن المرحلة الجديدة من البرنامج وتخصيصها لمشروعات العمل المناخي بما يحفز جهود التنمية والمناخ، مع بحث إمكانية تخصيص مكون لدعم الشركات الناشئة.
واستعرضت "المشاط" محاور المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، والتي تم تدشينها تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتضم 9 مشروعات ذات أولوية في مجالات المياه والغذاء والطاقة، كجزء من المشروعات التي تستهدف الدولة تنفيذها في إطار الاستراتيجية، داعية الجانب الإيطالي للتعرف بشكل أكبر على تفاصيل المشروعات ضمن البرنامج والتي قد تكون مجالا للتعاون ضمن المرحلة الرابعة من برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية.
وبحثت وزير التعاون الدولي، إمكانية عقد ندوة عقب فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لعام ٢٠٢٢ COP27، تضم الجانبين المصرى والإيطالى لشرح آلية المبادلة على نطاق أوسع، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع فنى يضم فريقى العمل المصري والإيطالى خلال الأسبوع القادم للتباحث حول الموضوعات المعلقة الخاصة بالمشروعات الممولة فى إطار الاتفاق الثالث للبرنامج تمهيداً للإعداد لعقد لجنة إدارة المقابل المحلى للبرنامج بنهاية الشهر الجارى.
وواصلت وزيرة التعاون الدولي، مباحثاتها مع الجانب الإيطالي بشأن مبادرة جديدة للتغذية المدرسية والتي يمكن تخصيص المبالغ المتبقية في إطار الاتفاق الثاني لبرنامج المبادلة لصالح تلك المبادرة والتي تعد اولوية للجانب المصري في الوقت الراهن.
كما تحدثت عن التعاون القائم بين وزارة التعاون الدولي ومؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ CIF، وهي مؤسسة متعددة الأطراف لتمويل مشروعات المناخ في الدول النامية، لافتة إلى إمكانية تعزيز التعاون المحتمل مع المؤسسة بالتعاون مع الجانب الإيطالي.
سعادة بالغة
وعلى الجانب الأخر، أبدى السفير الإيطالي حرصه على تعزيز التعاون المشترك مع مصر في مختلف مجالات التنمية، و الاهتمام بالمشاركة في مبادرة استزراع مليون ونص فدان والتي أطلقها السيد رئيس جمهورية مصر العربية لتحقيق الإكتفاء الزراعى والأمن الغذائى فى ظل تآكل المساحات الخضراء والأراضى الزراعية بسبب أعمال التجريف والبناء.