اشتعلت 50 عامًا لتقرر الإنطفاء.. سيجارة فريد الديب تنتهي
الثلاثاء 25/أكتوبر/2022 - 09:23 م
أمل سعداوي
طباعة
كانت وسيلته الوحيدة لتهدئة الأعصاب، ووسيلته للتعبير عن فرحه، جزءًا لا يتجزأ من حياته، عادة ظلت ملازمته 50 عامًا، لتصبح علامة مميزة في حياته يتذكره بها الجميع، أنها سيجارة فريد الديب.
"سيجارة فريد الديب" تصدرت جميع منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، الحديث عنها أصبح ذو أولويه لدى البعض، فكما ذكرنا سابقًا هي علامة مميزة فيه، فدكات لا تخلو أي قضية تولها وإلا أخرج السيجار ويشعلها بأحد أعواد الثقاب، ليأخذ نفسًا عميقًا ثم يخرج الدخان من فمه وكأنه لوحة تشكيلية.
بداية من قضية الدفاع عن أحمد الريان في قضية توظيف الأموال في فترة الثمانينات، مرورًا بقضية الجاسوس الإسرائيلي عزام، وقضية حسني مبارك وصولًا إلى قضية الدفاع عن قاتل نيرة أشرف، رصدت عدسات الكاميرات سيجارة فريد الديب.
ولم ترصد العدسات سيجارة فريد الديب أثناء قضايا التي لا طالما تُثير الرأي العام فقط، إنما رصدتها في أماكن عدة لعل أشهرها أثناء تقديم العزاء في الرئيس الراحل محمد حسني مبارح، بمسجد المشير طنطاوي، حيث غادر ساحة المسجد وهو يدخن سيجاره.
"لا داعي أنني أخلو من عادات سيئة منها التدخين لكن أن مدمن سيجار بقالي 45 سنة وهو الشيء الوحيد اللي بستمتع به ولا بقعد ساعات طويلة من غير سيجارة بتعب".. بتلك الكلمات أكد فريد الديب مدى قوة ارتباطه بالسيجار، أثناء حوار أجراه ببرنامج "الجمعة في مصر"، المذاع على القناة الفضائية "أم بي سي"، في العام 2017.
كتب فريد الديب بدايته، ليضع بصمته الأخيرة على شهادة الوفاة لتكون أخر ذكرايته، بعدما وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء بعد صراع طويل من المرض، عن عمر يناهز 75 عامًا.
"علامة فارقة ورجل المهام الصعبة".. بتلك الكلمات ودع المواطنين الراحل فريد الديب.