تفاجيء الجميع بتحريف اسم مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها علي خرائط جوجل بإضافة اسم بذيء له، وأحدث ذلك حالة من الغضب والغليان من الشعب المصرى لما له من مكانة كبيرة لهم من الناحية الدينية، واستطاع النشطاء تغيير اسم مسجد السيدة عائشة رضى الله عنها المحرف وإعادته الى ما كان عليه.

عائشة رضي الله عنها 

السيدة عائشة رضى الله عنها وارضاها هي ثالث زوجات رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم والتي لم يتزوج إمرأة، بكرًا غيرها ، وهي من النساء التي خرجن لسقاية الجرحى يوم غزوة أحد.

أتُهمت السيدة عائشة رضي الله عنها بحادثة الإفك الى أن برأها الوحي بآيات قرآنيه نزلت في ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص.

نقلت السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها الأحكام الدينية والأحاديث النبوية الشريفة حيث كانت ملازمة لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم واستطاعت نقل الكثيرمن الأحاديث النبوية الشريفة.

 حادثه الإفك وكيف برأها الوحي ؟

كان النبي محمد صلي الله عليه وسلم حين يخرج إلى غزواته يقترع بين زوجاته وفي يوم وقع الاختيار عليها فخرجت معه وكان ذلك بعد نزول آية الحجاب ، وبعد الانتهاء من الغزوة وهم في طريقهم للمدينة ، ذهبت السيدة عائشة في مكان لقضاء حاجاتها وابتعدت عن الجيش، فانتظرت في موضعها ظنًا منها أنهم سيفتقدونها ويعودوا لها.

ظلت منتظرة إلى أن غلبها النوم ثم مر صفوان بن معطل السلمي، وكان قد تأخر علي الجيش فرأها وعرفها فأناخ راحلته حتي ركبت معه وذهبوا الى الجيش.

انطلقت الأحاديث بين الناس على تلك الواقعه وظن البعض أن شيء ما قد حدث بين عائشة والمعطل، وبعد العودة الى المدينة مرضت عائشة وظل الناس يخضون في الحديث علي تلك الواقعة وتغير تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم معها وحين علمت من "أم مسطح" بما يتحدث به الناس عنها أشتد عليها المرض.

ثم استأذنت النبي أن تلحق ببيت أهلها، فأذن لها ثم أرسل النبي محمد الى علي بن أبي طالب واسامة بن زيد يستشيرهما في تطليق عائشة، فأثنى عليها أسامة بن زيد، وقال فيها خيرًا، فيما قال علي  

(يا رسول الله لم يُضيق الله عليك الن يا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يُضَيِّقْ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ وَإِنْ تَسْأَلْ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ)

فذهب النبي الى بيت أبي بكر ثم قال لعائشة ( مَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ)

جاء الوحي ليبرئ عائشة ـ رضى الله عنها وأرضاهاـ  في القرآن الكريم بآيات قرآنية قال -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ* لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ* إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ* يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ* إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ* وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم 

 فأقسم أبى بكر ألا ينفق علي مسطح لانه خاض في عرض عائشة.

موقف السيدة عائشة من الشيعة والسنة

يكره الشيعة السيدة عائشة رضى الله عنها لخروجها في موقعة الجمل ولطلبها لأخذ بالثأر لمقتل سيدنا عثمان بن عفان.

بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان وتم مبايعة الإمام على بن ابي طالب بالخلافة وهو كارهآ لها وقام بتأجيل أخذ الثأر من قتلة عثمان بن عفان لسببين هامين الاول هو الانتظار حتي تهدأ الفتنة، والثاني أخذ البيعة من أهالي الامصار وعزل الولاة وتعيين ولاة آخرون.

بعد مرور أربعة اشهر على البيعة دون أخذ القصاص خرج طلحة والزبير إلى مكة وألتقيا بالسيدة عائشة وكان عائده من أداء فريضة الحج وأتفقوا الخروج للبصرة للقبض علي قتلة عثمان بن عفان.

عند أهل السنة لها مكانة عظيمة بالأحاديث وفضائل مكانة عائشة، فهي عند أهل السنة أم المؤمنين وأحب نساء النبي محمد إليه، فقد روي حديثًا سُأل فيه النبي محمد عن أحب الناس إليك قال (عائشة) ثم سأل من الرجال قال (أبوها).