بفرن وخبز وذكريات الريف المصري.. عمرو علي يدخل باب الفن من أوسعه
الخميس 27/أكتوبر/2022 - 07:54 م
أمل سعداوي
طباعة
وجوه باكية وأخرى ضاحكة، ونظرة إلى الأمام ليس لها حدود، ووجوهًا آخرى تملئها ذكريات محفورة في عقولنا، فرن صغير وسيداتان تحضران الخبز، ودجاج يسير من حولهم ليتلقط طعامه، تلك هى رسومات عمرو علي ناصر صاحب الـ 26 ربيعًا ابن محافظة أسيوط، الذي تمكن من اكتشاف موهبته منذ صغره حتى حصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة الرسم.
"كان عمري 9 سنوات لما اكتشفت موهبتي في الرسم".. هكذا بدأ "عمرو" حديثه لبوابة "المواطن" الإخبارية، الذي بدأ الرسم في طفولته من خلال رسوم الكاركتير، ليقرر بعدها تطوير موهبته عن طريق مشاهدة فيديوهات خاصة بتعليم الرسم.
ليالي كثيرة قضاها "عمرو"، وهو يحاول تطوير موهبته دون الذهاب إلى متخصصين لتعليم الرسم، صعوبات واجهها في البداية ومع ذلك لم يسمح لليأس أن يتسلل إلى وجدانه :"ناس كتير بقت تقولي انت بتعمل أي ده كله كلام فاضي بس أنا رفضت أسمع لكلامهم وقررت أكمل علشان حلمي".
مناظر طبيعية على الجدران، رسومات ثلاثية الأبعاد، وصورًا لشخصيات مشاهير، جميعها تطرق لها "عمرو"، في عمله، لتكون بارقة الأمل التي تُنير له حياته وتضع اللبنة أولى في طريق حلمه.
لم تكن موهبة "عمرو" مجرد موهبة يقوم بالانشغال بها للتعبير عن ما يحبه، ولكنها أصبحت مصدر رزق له، حيث رسم على العديد من الجدران مناظر طبيعية ثلاثية الأبعاد، ينظر لها الشخص في البداية ليذهب بخياله إلى العالم الذي تجذبه له تلك الصورة.