هل تتعافى الأسهم في 2023؟
شهد عام 2022 تذبذبات وتقلبات كثيرة في الأسواق المالية، فقد كان عاما صعبا بالنسبة للمستثمرين في سوق الأسهم والأسواق المالية بشكل عام. كما أن العديد من المستثمرين قد شهدوا خسائر في حساباتهم الأمر الذي كان محبطا للبعض.
وعلى الرغم من التقلبات التي شهدتها الأسواق المالية خلال العام 2022 إلا أن العديد من المتابعين والمحللين ينظرون إلى 2023 بعين التفاؤل آملين أن يجد المستثمرين في 2023 تعويضا مرضيا.
نظرة على أسباب التذبذب خلال عام 2022
هناك العديد من العوامل التي ساعدت على زيادة التقلبات في الأسواق المالية. ومن أبرز تلك العوامل ما يلي:
الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
زيادة معدلات التضخم العالمية.
قرار العديد من البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة وعلى رأسهم الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا.
أزمة سلاسل التوريد العالمية.
تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ومخاوف الركود العالمي.
https://www.pexels.com/photo/close-up-photo-of-monitor-159888/
توقعات تعافي الأسواق المالية في 2023 ما بين الخوف والتفاؤل
انقسمت توقعات المحللين للأسواق المالية بين توقعات متشائمة وتوقعات متفائلة لتعافي الأسواق المالية خلال 2023، فكانت التوقعات كما يلي:
التوقعات المتفائلة
بعض المحللين المتفائلين يتوقعون حدوث نوع من الانتعاش في الأسواق المالية في عام 2023، ويعتمدون في نظرتهم التفاؤلية على فكرة نجاح رفع أسعار الفائدة في مهمتها لهذا العام وأن البنوك المركزية وخاصة الاحتياطي الفيدرالي سوف يعملون على خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في عام 2023.
ومن أبرز المحللين المتفائلين "مايك ويلسون" وهو المشكك المعروف في الأسواق المالية وكان صاحب التوقع الصحيح بحدوث ركود لهذا العام. حيث توقع بانتهاء السوق الهابطة في وقت أقرب مما يعتقده المستثمرون على الأرجح في وقت ما في الربع الأول لعام 2023.
التوقعات المتحفظة
فيما اعتمدت التوقعات المتحفظة على أن البيانات التاريخية لفترات الركود السابقة تشير إلى استمرار الانخفاض في الأفق.
ومن الواضح أن المستثمرين سيراقبون مستويات الأسعار بشكل أكثر من المعتاد ويمكنك أنت أيضا مراقبة حركة الأسهم وتقلباتها عبر شاشات التداول مثل easymarkets.
الأسواق المالية في 2023 إلى أين تتجه؟
كما ذكرنا في السطور السابقة أن أهم أسباب تذبذب الأسواق كانت التضخم والصراع الروسي الأوكراني وأزمة سلاسل التوريد.
ففي عام 2023 يمكن أن تتحسن عدة عوامل مثل توقف الصراع الروسي الأوكراني وانخفاض الضغط على سلاسل التوريد مما يؤدي إلى حدوث تحسن طفيف في الأسواق المالية.
ولكن بالنسبة لعامل التضخم فإنه لن يتعافى بسهولة على الرغم من الجهود التي تبذلها البنوك المركزية في العديد من دول العالم واتباع السياسات التشددية ورفعها لأسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
أما التحفظ فإنه يدور حول إمكانية حدوث حالة ركود عالمي وانكماش اقتصادي وزيادة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يؤدي لضعف في أداء الأسواق العالمية.
لا يمكننا الجزم الآن بأن مستويات التضخم ستبدأ في التناقص التدريجي بحلول عام 2023، وبالتالي فإنه من غير المحتمل حدوث تخفيضات لأسعار الفائدة.
ماذا لو لم تتعافى الأسواق المالية في 2023؟
في أسوأ الأحوال إذا لم تتعاف الأسواق المالية في بداية 2023 فلا داعي للذعر، لأن السوق الهابط لن يستمر طويلا حيث يسبق كل سوق صاعد سوقا هابطة، وتسير تلك الدورة على شكل حرف (V).
فكل ما عليك فعله هو الانتظار قليلا والتمسك باستثمارك لفترة أطول حتى تنتهي فترة الركود ويبدأ السوق بالانتقال من مرحلة الهبوط الحالية إلى مرحلة الصعود مرة أخرى.